معارضات في شكل مشاكسات لرباعيات الدكتور حمد حاجي
بقلم الشاعر عمر دغرير :
قصيد رقم 1
وألْيٓنُ من زبد البحر.. أرهفُ من ريشة في جناح حمامْ
وأَطيَبُ مِن مِسكة الروح لو تُدركُ الطيبَ هذي الأنام
وأٓجْوَدُ من مُزنةٍ.. لستٓ تدري أبحرٌ براحتها أم غمام
فقط لو تعَشًقتٓها… فرّ من مُقلتيكَ لذيذُ الرقاد وطيبُ المنام
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
أراكَ بالفعل تعشقتها حتى يهجرك الرقاد ولا تنامْ …
ولا بد أن تبحث عن دواء يعيد لمقلتيك طيب المنامْ…
وقد تتخلص من الكوابيس الكثيرة تحت جنح الظلامْ …
وتعرف أن من كانت ألين من زبد البحر صيّرتكَ حطامْ …
قصيد رقم 2
يقولون: صفها… وشرحُ الهوى في الغرام يطولُ
هي البانُ مَيّاسٓةُ الغصنِ عند هبوبِ النسيم تميلُ
هي المهرُ لما تسيرُ… هي المبتدى والوصولُ
وصفتُ… وصفتُ؛ عجزتُ فما كلّ وصف جميلُ!
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
وصَفتَ كثيرًا وقلتَ كثيرًا ولمْ يبقَ ما تصِفُ أوْ تقولُ …
وكنتَ تودّ التقرّب منها وصعب كثيرا إليها الوصولُ …
ولمْ تكنْ أبدا كغصن البان ,أوْمهرة في السباق تصولُ ..,
فقطْ هي امرأة مثل كلّ النساء ,طبعها هادئ وهواها أصيلُ …
قصيد رقم 3
وقالوا لها: كيف تُهْتِ بِمن هامَ في كلّ وادٍ وكلّ أوان؟
وقيل لها غير ذا: كيف تهـــوين زيرَ النسا والحسان؟
وتضربُ بالكفّ صدرَا وتقول: أحبّه في الصمت والهذيان..
إذا ضمني قلبه، صار مرآةَ عاجٍ، عليها أراه، عليه أراني
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
أصدقتهم حين قالوا : تاهتْ وراءكَ أجملُ الحسانِ …
وكل الحكاية أن جميعهم خذلوك فعلا بزلة لسانِ …
وأنها ما أحبتك وما انتبهت لندائك الممزوج بالهذيانِ…
فقط قالتْ :احذروا هذا المعتوه ولا تدعوه يقتربُ منْ مكاني …
قصيد رقم 4
وإن أنسَ لا أَنسَ ليلةَ يَمَّمْتُ منزلها، ونويتُ أُبَادِلُهَا الشوق كيلاً وكيفا..
فتسألُ خُدّامٓها- بعد غمزِِ حَواجبَ-: من ذا بساحتنا؟ فأجَبْنَهْا: ضَيْفا
ومدّت وصيفاتُها لقرى الضيف مُتّكأ وأتت هي لائمة كيف يا سَخْطَةً جئتَ؟كَيفا؟
ومازلتُ أحضُنُها مَائةً وأعُدُّ على ثغرها القُبُلاتِ إلى حـدّ وافيْتُ ألفا!
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
وإنْ أنس لنْ أنس يوم صفقتْ في وجهك الباب ذعرًا وخوفا …
وبتّ ليلتكَ ملتاعا تعدّ النجوم نجمة نجمة حتى وافيتَ ألفا …
وكمْ حذرتكَ منَ القدوم دون أهلكَ , فكيف جئتَ لوحدكَ كيفا ؟…
وكيفَ تجرأتَ وقلتَ لها: ياسخطة جئتُ لأستكملَ من الدين نِصفا …
قصيد رقم 5
إذا مرّ اسمُكِ بين الأسَامي، يجيء كما النهرُ يحثو العبابا
يسوق إلي الصبابة تحتلّني مثلما ساق غيم سحابا
وخَلّي إذا ما رأيتك وجها تَبَعثَرَ كُلّي وزدتُ اضطرابا
كأنّي دخلتُ لِدَغلٍ وفوقي أفاعي وتحتي عَفَسْتُ ذئابا
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
أتُنكرُ أنّ اسمها يكفي ليحْمرّ وجهكَ وتزداد اضطرابَا …
وكمْ يزعجُ صوتها, إذا صالَ في الحي, ثعالبًا وذئابَا …
وأنتَ لستَ بثعلب ولاتملكُ مثل ذئب مخالبَ وأنيابَا …
وقدْ تشبّهكَ بقشّة إذا نفختْ عليكَ تسابقُ السحابَ …
Discussion about this post