- ورقات 11
“مبدعون غادرونا في صمت
وهم في الذاكرة يقيمون ”
الإعلامي والشاعر كمال حمدي : 40 يوما على وفاته لرحه السلام .
علاقتي بالمرحوم كمال حمدي بدأت بعد الثورة وتحديدا في منتصف 2014 في خيمة الإبداع بسوسة التي كنت أشرف عليها بحيث عرفته كإعلامي بجريدة الإعلان وفي سنة 2017 عرفته كناشر و صاحب دار المنتدى للنشر التي أصدرت بها البعض من كتاباتي .وكنت أزوره بين الحين والآخر في مقر دار النشر بالمنستير . وعرفته منذ ذلك الحين كمعدّ برامج بإذاعة الرباط أف أم بالمنستيروكنت حضرت معه في بعض الحصص التي تبث مباشرة .
كما كنا التقينا في عديد التظاهرات في سوسة و القيروان و المنستير . وكان حديثنا في كل لقاءاتنا حول النشر والأدب وبعض المشاغل الحياتية اليومية . ولم أعرف أنه سجن ظلما إلا بعد أن قرأت ما نشره الأستاذ عبد المجيد يوسف في الورقة التي خصه بها بعد وفاته .ولا ألومه على ذلك , بل كنت أحترمه جدا ولم أبخل عليه بشيء يطلبه مني, وكان يستشيرني قبل نشر بعض الكتب ويقترح علي بعض العناوين للتعريف بها ضمن قراءاتي التي أنشرها في الصحف والمجلات .
والمرحوم كمال حمدي هو إعلامي وشاعر، من مواليد 20 مارس 1956 بمدينة السبيخة ولاية القيروان أين قضى المرحلة الإبتدائية في مسقط رأسه والثانوية حتى وصل إلى الجامعة أين درس علم النفس بكلية العلوم الانسانية و الاجتماعية 9أفريل 1938 بتونس وقد شارك بكثافة في الحياة المدنيّة والثّقافية صلب المعارضة .وكم عانى عذاب السجن في بداية هذا القرن بسبب نشاطه السياسي .أكثر من عشرة أعوام قضاها في السجن ظلما ولم يطلب تعويضا ولم ينتظر بطولة بعد الثورة الوهمية التي حطمت البلاد
بعد 14 جانفي أعتزل السياسة وتفرغ للثقافة والإعلام وخاض تجربة التنشيط الثقافي في ضاحية مقرين حيث أدار ناديا أدبيا كان من أهم المنابر الثقافية في ولاية بن عروس في تلك الفترة . وأسس “المنتدى الإلكتروني” وترأس تحرير مجلّته وكانت بعنوان ” المنتدى ” وقد صدر منها عددان فقط . كما كان رئيسا لمهرجان مقرين الثّقافي الصّيفي لعدة دورات .وفي ذاك الوقت بالذات بادر بتأسيس دار للنشر باسم المنتدى .
وعندما اختار الانتقال إلى مدينة المنستير خاض تجربة التنشيط الإذاعي في إذاعة الرباط أف أم في المنستير .
وهو عضو باتحاد الكتاب التونسيين منذ سنة 2011 .
من مؤلفاته :
1 ) “حال القابض على الجمر” مجموعة شعرية صدرت سنة 2011
2 ) “بلاد تعطرها الحرائق” مجموعة شعرية صدرت سنة 2012 .
3 ) ” للفرح اسم آخر” مجموعة شعرية صدرت سنة 2013 .
4 ) ” مسارات العشق وثوابت القصيدة ” صدر سنة 2015 .
5 ) ” تهويمات” مجموعة شعرية صدرت سنة 2016 .
توفي الشاعر والناشر كمال حمدي يوم 24 جويلية 2023 بعد صراع ومعاناة مع المرض الخبيث .
لروحه السلام ولعائلته الصغيرة وكل الأصدقاء في الساحة الأدبية والإعلامية الصبر والسلوان .
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
قصيدة كمال حمدي في مجموعته
“بلاد تعطرها الحرائق”
بقلم صالح الطرابلسي :
بين ضفتين تمضي قصيدة الشاعر كمال حمدي ,بين الذات و الموضوع ,بين قصيدة التفعيلة وقصيدة النثر وبين الوضوح و الغموض . ولذلك قسم الشاعر مجموعته التي نحن بصدد قراءتها إلى جزئين : جزء للقصيد الحر وقد طغى فيه الموضوع على الذات في لغة “مأنوسة تعتمد المعنى المنطقي الذي ينهضعلى قاعدة الفهم” هي لغة خالية من الغموض والتجريد لا تستحي من المباشرتية :
” ستون مرت
وسبع تلتها
ووالدي نام حزينا
واقفا يحمل وزر السقوط
ضن عليه الحلم …”ص14 .
هذه اللغة تستوحي سجلها من التاريخ تارة ومن القرآن طورا ,لتعري جسدها سافرا كالحقيقة المرة . مستعيدة رموزا من التاريخ العربي الإسلامي, مستلهمة أصوات المتنبي والجاحظ والسياب وشوقي عساها تظفر بصحوة ثورية تبني جمالها الإبداعي بطعم آخر. يقول عن أبيه الذي غادره إلى الدار الآخرة:
يا حاضن أحلام الزنوج
غادرت حاملا صورة (أبي ذر)
متكأ للروح …” ص12
وفي موقع آخر يقول معبرا عن حلمه في زمن لم نجد فيه إلا الكلام :
” حلمت
بفاروق و خالد
وصلاح الدين صامد
وفرساننا العادايات
مغيرات …” ص 33
ويقول في موضع آخر مستعيذا بالله من أوجاع مقيتة ومن جور الزمان على الوطن :
” قل أعوذ برب الفلق
من شر الوجع و القلق
ومن شر عمر
مسفوح على الورق
ومن شر جائر
إذا جار خلف القهر والأرق …” ص 23 .
أما جزء القصيدة النثرية , فإنه يختلف تمام الإختلاف عن الجزء الأول , فالقصيدة فيه نهلت من (الهايكو) تكثيفا عبر لغة شفافة بغموض مليء بالرؤى الفائضة بالشعر و الشعرية .شعرية بإيقاع داخلي عبر الحرف أو اللفظ أو الجملة . وقد وضع هذا الجزء تحت عنوان “قصار في زمن القصار”
ويقول في نص بعنوان (الحرية) :
” في السجن
يستطيع أن يكون حرا
لأن حلمه يستطيع
أن يغضب عون سجانيه …” ص 75
الذات الشعرية في مجموعة ” بلاد تعطرها الحرائق” تبدو مفككة , ممزقة , مجزأة ,جسوما بين الذاكرة والوطن : ذاكرة تسترجع صور أبي ذر و الحلاج وثورة الزنج , ووطن يرزح تحت نير الإستبداد والقهر إلى أن أصبح للشاعر :
” ما يشبه سجنا
أو منفى …” ص 25
إنها ذات تعاني من الغربة في :
” زمن لم يحسن
قراءة لغة تتهجى .
وتاريخ ناذر نفسه الخرس
وإن كان به مخاض من صراخ …” ص 15 .
ومن غربة أخرى في مدينة :
” قيعانها اسمنت
ولا من يحركها …”
هذه المدينة التي :
“قيدت أباه إليها
وتركت أصابعه
على عذاباتها ترتعش …” ص 16
هذا الأب الكادح الذي اشتبكت معاناته بمعاناة الأرض التي شرفت عظامه بقبر فيها .
الذات الشعرية في المجموعة ذات منكسرة لطالما تحطمت أحلامها على ضخور الأزمات و النكبات التي يمر بها الشعب العربي في فلسطين بالخصوص . ذات تعاني من الضيم في وطن عربي يتأرجح بين المطلوب والمأمول :
” ينكمش القمر
يأخذ شكل رغيف
ووطن
وتعج الروح برائحة عطش …” ص 54
وختاما يبقى هوى الشاعر كمال حمدي من هوى القيروان هذه المدينة التي يقول فيها على إيقاع المتقارب :
” يلمونني عن هوى القيروان
فأبقى محبا لها بافتنان
أراني أهيم بعشق عروس
يجللها الورد الأقحوان …” ص 45
وتبقى القيروان في هوى شاعرها كمال حمد هذه المرأة التي بطعم السكر وبطعم التاريخ وبطعم حضارة كانت تسود ذات زمان هي بطعم غد لا بد يأتي مثقلا بما هو أفضل و أنقى …
المرجع : مجلة الإتحاف عدد 233 بتاريخ 1 يناير 2014 .
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
“نوح الحمام في كتاب قابض الجمر ”
للمرحوم الشاعر والإعلامي كمـال حمدي .
قراءة بقلم الأستاذ والناقد عبد المجيد يوسف :
هذا المجموع الشّعري هو رابع أربعة، وهو أقْدمهم وأكبَرهم سنًّا، وأقربهم إلى فطرة القلم وجدّة عهده بالحرّيّة.
ولسنا نعلم إن كان حُبّر على أنغام نوح الحمامة أم بعد ذلك ولكنّه حتّى وإن كتب في الفضاء الطلق فإنّ ملامح القضبان وصَلِيلَ السّلاسل بادية في أنساغه كما سيأتي بيانه.
الكتاب فضاءان:
ما يسمّى بالتّخوّم أو ما جرى على الألسن بالعتبات Para texte وضع فيه المؤلّف عناوينه وإهداءاته.
• العنوان ” قابض الجمر ” يتعالق ربّما مع الحديث النّبويّ المعروف ولسنا نعلم إن كان لفظ “تهويمات ” الذي أُخرج إخراجا مخصوصا داخلا في متن العنوان أم هو داخل في ” ما وراء النّص ” Méta texte محاولةً في وصف النّصوص ورغبةً في توجيه القراءة وإفصاحا عن موقف الكاتب منها وطريقة تمثله لها.
• إهداءاته كانت لشُهداء البلد ولروح والده ولروح ” منوّر صمادح «. ويسمح هذا الكلام الواقف على مشارف النصّ وراء أبوابه باقتراح توجّهٍ ما للإدراك: هناك علاقةٌ ما لمتن الكتاب بالوالد ورمزيّته والشّهيدِ وكثافة مدلولاته والشّاعرِ الشّريد وزخم محامليه من المعاناة وتنكّر قومه وعميق قوله.
• أمّا في الفضاء الثّاني،فضاء المتن،فقد قسّمه صاحبه حُجْرتين: واحدة للنّصوص الطّويلة وأخرى جارتُها للنّصوص القصيرة.وإحصاء النّصوص طويـلِها وقصيرها واحد وعشرُون… تكاد تكون في التّعداد بِالقِسْطاس لا يطْغى بعضها على بعض.
*طبيعة النّصوص:
المعجم
من الصّعب حقّا أن نرسم خارطة لسجلاّت القول، فليس هناك تيمة مستبدّة بهذا المجموع الشّعريّ تسمح بالفرز والتّصنيف واستجلاء معجم ذي دلالة. لكنّنا واجدون بعض الكلمات ذات التّردّد الخفيف كالجمر والاكتواء والرّوح والحَمَام والخُطّاف والحرّية والبلاد والسّجن والكرّاكة… قد تكون هذه الخصيصة دالّة على التّباعد بين إنشاء هذه النّصوص زمنيّا بحيث خضعت للتّشتّت في أفكار صاحبها وانصرافه من موضوع إلى آخر.
*الجملة الشّعريّة:
في بناء الجمل دَاخِلَ هذا المجموع أمْرٌ لافت هو حتما لا يخدم التّأثير الشّعْريّ للنّصوص بل ربّما أضرّ بها إلى حدّ بعيد هو اكتفاء الجملة بعناصرها التّركيبيّة الأساسيّة فهي أيْ الجمل تستنكف من الامتداد بالمتمّمات كما تكتفي في توزيعها بلزوم كلّ عنصر محلّه من السّلسلة الإعرابيّة في انضباط شديد وخوفٍ من الجولان في السّطر ومغادرة البيت.
أمّا في توزيع الكلام على السّطور الشّعريّة فإنّ الكلمات شديدة التّفرّق كما لو نفر بعضها بعضا فانزوى الكثير منها في سطور انفراديّة.
وتأويل هذا حسب رأينا راجع إلى تجربة الاعتقال وأثرها في عمق النّفس الشّاعرة.فهي نفْسٌ مكبّلة حتّى وإن تحرّر الجسد من دَائرة القضْبان… ظلّت سجينة وانحبست في أركانها الكلماتُ… وأذكر هنا نصّا لسوف عبيد أهداه لكمال حمدي:
مفتاح “مجموع حارق البحر”
بعد عشرين عاما من الزّنزانات
تعلّمت يداه أدقّ التّفاصيل
خياطة وغسيل
خربشات … رسومات على الجدار
ومغازلة الكتاب
نسيت يداه فقط
كيف تدير المفتاح
وتفتح الباب.
*الصورة :
من الصّعب أن تضطلع الجُملُ ذات المدى القصير والعبارة الشّحيحة العاطلة من حِلْية البلاغة- ما عدا مجازات قليلة- بأداء صُوَر مركّبة.
هي تكْتفي بأداء عبارات مجازيّة ينوب فيها المشبَّهُ به المُشبَّهَ. أمّا آلية التّشبيه في معناه الكلاسيكيّ فلا توجد تقريبا. بيد أنّه ليست البلاغة وحدها ما يعوّل عليه في إنتاج الصّورة بل قد يؤدّيه الخطاب في تشكّلاته وإيحاءاته وإحالاته.
تعالق النصوص :
لا تعدم النّصوص من تعالقات بنصوص أخرى ساهمت في بناء الأدبيّة مثل النصّ الصّوفيّ وتضمين محنة الحلاج لأداء حادث القبض على الشّاعر من طرف صاحب الشّرطة…. هاهنا تكثّفَ السّجلّ المعجميّ وتعدّدت مفْرداته مُشْبَعة بالمرموز الصّوفيّ مثل السّكر والرّؤيا والمناجاة والعشق والاكتواء والسّياحة والحلول والجبّة…. بما أنّ المحنة متشابهة والعذابَ متجانس. من هنا ينفتح النصّ على الرّؤيا ويتجاوز مضمونُ الاعتقال مدلوله السّياسي القريب ليلتحق بما هو كونيّ ومطلق.
الشّاعر حالم… تتفاقم أحلامه إذا كان معتقلا لأنّ الحلم هو المنفذ الحرّ من الزّنزانة…. لذلك فقد حَلُم الشّاعر لا لنفسه فحسب ولكن لغيره من النّاس، فضمّن شعره النّصّ التّاريخي السّياسيّ مُسفرا عن نزوع قوميّ فخاطب “جمال عبد النّاصر” يشكو له زمنه ويتذمّر من حلق زعماء القبيلة شواربَهم وبيعَهم البلاد لـ”كونداليزا رايس” وكان عليهم أن يحتفظوا بالأرض وأن يسترجعوا السّليب منها في إشارة مضمّنة إلى عمل التّأميم الذي اشتهر به الزّعيم القوميّ .ص88.
ومن النصّ التّاريخي السّياسيّ نراه يسرّب من شرنقة الحلم أعلاما مثل السّندباد والفاروق وصلاح الدّين يسترجعون الأرض من كونداليزا ويملؤون الأرض عدلا.
وهذه ناقدة انفتاح أخرى على التّاريخ في مدلوله الواسع باعتباره موقفا من بناء نموذج حضاريّ- ولهذا نشير أنّ الإحالات وانفتاح النّصّ الشّعري على المرجعيّات هي وسيلته إلى تجاوز ثقافته المحلّية وحدوده الزّمنيّة.
*المضامين:
نظرا لخفّةهذه النّصوص من النّاحية التّرْكيبيّة والأسلوبيّة كما أسلفنا فإنّ المضامين في النّصوص الطّويلة كانت محدودة يسهل رصدها وتبويبها. وقد رصدنا في هذا المجال أربع تيمات نستعرضها ونتوقّف عند واحد منها وهي :
• محاولة الشّعر واستدراج القصيد
• الحنين إلى المدن “القيروان”
• المضمون السّياسيّ
• تجربة الاعتقال.
تجربة الاعتقال :
تصوير الاعتقال كان تيمة مميّزة للعديد من الكتّاب العرب لانتشار الحكم الاستبداديّ بين ظهرانيهم. لكنّ التّجربة لم نجدها مؤدّاة بكامل رصيدها من المأساويّة. ولعلّ الإفصاح المحدود عن قتامتها وعذاباتها ظلّ حبيسا في ذات الشّاعر، لم يتجلّ بالشّكل الذي كان منتظرا.
وعلينا أن نضع في حسابنا أنّ الشّكْل التّعبيريّ الذي اختاره الشّاعر من حيث جنسُ الكتابة ونمطُ القول وهو الشّعر المحدود بالسّطر فالجملةِ البسيطة الأساسيةِ فالعباراتِ التي لا تكاد تتجاوز الصّمت غير مؤهّل فنّيا لأداء هذا المضمون المعقّد كما كان ممكنا أن تؤدّيه الرّواية.
وحين تروم أن تدرس مضمون الاعتقال في الأدب العربيّ فإنّ مدوّنتك المفضّلة المريحة لن تكون الشّعر حتما بقدر ما تفكّر في الرّواية. لهذا فإنّ تجربة الاعتقال ظلّ محدودا وغير جدير بعقد كامل من نوح الحمامة قرب الشّاعر.
ليس هناك تصوير مؤثّر لفظاعة داخل السّجن “الأشجار واغتيال مرزوق” أو تصوير عميق لهزيمة داخليّة أو لتحطم الذّات بشكل لا ينفع فيه “الوشم” ولا استعادة لذكريات صادمة “شرق المتوسّط”.
وليس هذا معناه خلوّ هذا المجموع من التّعبير عن هذه التّجربة مثل موت الصّوت وذكر وفاة الوالد والنّوافذ التي لا تفضي إلى شيء وتقصيب الأجنحة وتفاقم الحلم…. وليست دراسة محدودة كهذه كفيلة بالإتيان على كلّ المظاهر، ولكنّنا نصادر أنّ التّعبير عن تجربة الاعتقال لم يُتح بهذا الاختيار الفنّي المتوخّى في هذا الكتاب.
ومن جهة أخرى فإنّ كثيرا من رفقاء السّجن- ولعلّ كمال يعرف بعضهم- حين أطلق سراحهُم استثمروا تلك التّجربة في سيل من الرّوايات غير النّاضجة فنّيا خدمة لأغراض حزبيّة معيّنة واستثمارا درّ عليهم آلاف الدّنانير، الأمر الذي ظلّ منه شاعرنا براءً فهو لم يسع إلى “تعويضات’ كبيرة كانت توزع على “اليسار” وعلى “اليمين”
النّصوص القصيرة:
هي مجموعة من اللّحظات المكثّفة، نصيبها من الشّعريّة أفضل من النّصوص الطّويلة. وهي كفيلة بأن تدرج في الأشكال الوجيزة التي تعتمد على لحظة قصيرة مكثّفة ناتجة عن ملمح عابر من وحي مشهد / لحظة نقد / لحظة حبّ / لحظة ذكرى / لحظة احتجاج…..
وعلى سبيل الختام نقول إنّ هذا المجموع الشّعري لكمال حمدي بدأ بوضع صاحبه على درب الكتابة وقد تجلّت فيه اختيارات فنّية محدّدة ربّما اختبرها الشّاعر ومضى فيها أو عدل عنها لغيرها.
لروح الشاعر والإعلامي كمال حمدي الرحمة والسلام .
Discussion about this post