يوميات شاعر يبحث عن قصيدة ضيعتها السبل :
يوم الجمعة 1 سبتمبر 2023
هذا اليوم هو يوم 1 سبتمبر أو 1 أيلول أو يوم 1 \ 9 (اليوم الأول من الشهر التاسع وهو اليوم الرابع والأربعون بعد المئتين (244) من السنوات البسيطة، أو اليوم الخامس والأربعون بعد المئتين (245) من السنوات الكبيسة وفقًا للتقويم الميلادي الغربي (الغريغوري) . يبقى بعده 121 يوما لانتهاء السنة.
وفي مثل هذا اليوم من سنة 1920 ظهر للوجود للمرة الأولى لبنان والذي ضم مناطق عدة خاضعة للانتداب الفرنسي، وجاء ظهوره في إطار تصفية تركة الدولة العثمانية، وكانت هذه الدولة تضم جبل لبنان وألحقت به كل من بيروت وطرابلس وبعلبك والهرمل والجنوب وسميت جميعها دولة لبنان الكبير.
وفي مثل هذا اليوم من سنة 1969 قام معمر القذافي بانقلاب عسكري أبيض على الملك محمد إدريس السنوسي واستولي على السلطة في ليبيا فيما عرف باسم ثورة الفاتح من سبتمبر.
وفي مثل هذا اليوم من سنة 2010 انطلقت المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد سنوات من انقطاعها في الولايات المتحدة بحضور رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو والرئيسين الأمريكي باراك أوباما والمصري محمد حسني مبارك وملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين.
وفي مثل هذا اليوم من سنة 2022
كنت وجها لوجه مع قصيدة لم أكتبها بعد …
استفزتني بصمتها المعهود ,
فقلت:
أيتها القصيدة التي تستوطن جهازي العصبي في صمت ..
هل تسمحين لذاكرتي
أن تكسر حصار عطورك المستوردة ؟…
وتنتشي برائحة الحبق
والعطرشاء في شاي المساء ..
هل تسمحين لي
أن أضيع كما يضيع المجانين في كل الأوطان …
صمتي مظلة شمسية
وأنت مستلقية تحت ظلالها…
وعصافير عينيك يستهويها نسيمها …
فترتاح في القلب وفي الشريان …
أيتها القصيدة المقيمة في كياني
اليوم قررت أن أجلس على شرفة شفتيك
دقيقة واحدة
قبل أن تتسلق حروفها
كنبتة شعباطة في فرحي وأحزاني …
وقبل أن أترشفك بدل القهوة في الفنجان ؟
صمتي يراقب كل مشاعري نحوك ,
ويقطع عنك الطريق الموصلة الى وجداني …
فأنا حياتي في صمتي …
وحيث أنام وأحلم
تنام قصيدتي …
سأنثر عطرالحروف في كل مكان
فقد يهطل المطر من عينيك …
وقد تغرد العصافير في دفاتر شفتيك
وينبت الشعر على كفي فجأة …
أما أنت أيها الشعر الجميل والمزعج في آن ,
من يعيدني الى كلماتي النائية على أطراف الأبجدية ؟…
ومن يسمح لي بالإستحمام في عتبات اللغة الأنثى ؟…
لقد اشتقت لألوان دفاتر الكلام …
والى ضجيج المسافات في الظلام …
والى ابتسامة تتحول الى قهقهة هستيرية لأبكم
يسخر من الشعر والنثر
ومن تفاصيل الحياة …
صمتي فقط يمسك العالم بين يديه
وينتظر اللحظة الحاسمة
ليفجر الكلمات الراكدة فيك يا وطني …
Discussion about this post