في مثل هذا اليوم9 سبتمبر1867م..
استقلال لوكسمبورغ.
لوكسمبورغ أو لُكْسِمبُرج أو رسمياً دوقية لكسمبورغ الكبرى دولةٌ تقع في أوروبا الغربية وهي إحدى دول البنلوكس. تحدها من الغرب والشمال الغربي بلجيكا، ومن الشرق والشمال الشرقي ألمانيا، وفرنسا من الجنوب. عاصمتها مدينة لوكسمبوغ، وهي إحدى عواصم الاتحاد الأوروبي (مناصفة مع بروكسيل، فرانكفورت وستراسبورغ) حيث تستضيف عدداً من مؤسسات الاتحاد مثل: محكمة الاتحاد الأوروبي، محكمة المدققين الأوروبية، أمانة البرلمان الأوروبي، وبنك الاستثمار الأوروبي.
ترتبط لوكسمبورغ ثقافيًا وسكانيًا (ديموغرافيًا) ولغويًا بشكلٍ كبيرٍ بجيرانها، مما يجعلها منطقةَ تلاقٍ بين الثقافتين الألمانية (الجرمانية) والفرنسية (الفرنكوفونية). ومن تجليات ذلك تقنين ثلاث لغاتٍ فيها، هي: اللكسمبورغية كلغةٍ وطنية، والألمانية والفرنسية كلغاتٍ إدارية. نظرًا لتاريخها الطويل من الغزو المتكرر من قبل جيرانها (حروب الثورة الفرنسية وحروب نابليون، وحروب ألمانيا وبالأخص الحربين العالميتين)، فقد لعبت لوكسمبورغ دورًا مهمًا كوسيطٍ لدعم الحوار الفرنسي الألماني، وكانت من الأعضاء الستة المؤسسين لمنظمة الحديد والصلب الأوروبية عام 1956 نواة بناء الاتحاد الأوروبي.
بمساحةٍ تبلغ 2.586 كمᒾ، وتعدادٍ سكانيٍّ يبلغ 626.108 نسمة سنة 2019، تعد لوكسمبورغ من أصغر بلدان أوروبا ومن أقلها سكانًا، رغم تسجيلها أعلى نسبة نموٍّ سكانيٍّ (ديمغرافي) في القارة في حين يمثل الأجانب قرابة النصف من سكانها. نظام لوكسمبورغ السياسي هو نظام ملكي دستوري يرأسه عاهلها -الحاكم الوحيد في العالم الذي لا يزال يحمل لقب الدوق الأكبر أو غراندوق (بالفرنسية: Grand-Duché)-، ويتربع حاليًا على عرشها الدوق الأكبر هنري منذ سنة 2000م بعد تنازل والده الدوق الأكبر جان عن الحكم. اقتصاديًا، تعتبر لوكسمبورڠ من الدول المتقدمة باقتصادٍ متطورٍ ومستوى ناتج محلي إجمالي للفرد من الأعلى في العالم.
الجغرافيا
السطح
يطلق على شمال البلاد اسم أوزلنغ (Ösling) ويتراوح ارتفاع هذه المنطقة ما بين 400 و 500 متر فوق سطح البحر وتكثر الغابات والهضاب والوديان فيها. جبل بورغبالتز (Burgplatz) الذي يبلغ ارتفاعه 559 متر هو أعلى جبل بالبلاد. تسمى منطقة الجنوب الخصبة بغوتلاند (Gutland). هذه المنطقة بها كثافة سكانية أعلى من المنطقة الشمالية لسهولة أراضيها. أخفض بقعة في لوكسمبورغ هي شباتز (Spatz) وتبلغ 129 متر فوق سطح البحر.
أنهار
أهم أنهر الدوقية هو نهر موزل، الذي يشكل الحدود مع ألمانيا في الجنوب الشرقي. أنهار أخرى: زاور، أور وألزيته.
المناخ
مناخ لوكسمبورغ متأثر بالرياح الآتية من المحيط الأطلسي. معدل هطول الأمطار ودرجات الحرارة بشكل عام معتدلة.
السكان
عدد سكان لوكسمبورغ بلغ حوالي 602.005 ألف نسمة عام 2018 ، منهم حوالي 40% أجانب، منهم أقليات برتغالية، فرنسية وإيطالية. كثير من العاملين بالدوقية لا يسكنون فيها بل بالدول المجاورة، أكثرهم في فرنسا.
اللغة
اللغة الوطنية هي اللوكسمبورغية (Lëtzebuergesch) وهي مشتقة من الألمانية. الألمانية والفرنسية هما لغتان رسميتان أيضاً وتحلان في أهميتهما محل اللوكسمبورغية.
الديانة
غالبية سكان لوكسمبورغ يدينون بالمسيحية الكاثوليكية بنسبة 90 % من مجموع السكان، الجماعة المسيحية التالية هي البروتستانتية الكالفينية واللوثرية.
يقدر عدد المسلمين في اللوكسمبورغ بـ 9000 شخص، والأرثوذكس 5000 شخص، واليهود 1000 شخص. ويوجد أعداد أخرى من البهائيين وشهود يهوه وغيرها من الجماعات الدينية والفلسفية الأخرى
التاريخ
برزت كونتية لوتسلبورغ في القرن العاشر الميلادي وشكلت بذلك نواة اللوكسمبورغ الحديثة. السلالة الأوروبية «اللوكسمبورغ» صعدت إلى مقام الملوك في العصور الوسطى. وقعت اللوكسمبورغ منذ القرن الخامس عشر تحت السيطرة الأجنبية. أصبح للوكسمبورغ كيانها المعروف اليوم فقط بعد مؤتمر فيينا عام 1815، التي بقيت تحت اتحاد اسمي مع الأراضي المنخفضة لغاية عام 1890. بين عامي 1842 – 1919 كانت اللوكسمبورغ جزءاً من الاتحاد الجمركي الألماني. احتلها الألمان في الحربين العالميتين وحررها الحلفاء فيما بعد. شكلت مع هولندا وبلجيكا اتحاداً جمركياً عام 1948 ثم اتحاداً اقتصادياً عام 1958. اللوكسمبورغ هي اليوم إحدى دول الاتحاد الأوروبي.الـ 27 دولة.
في عام 1867، تأكد استقلال لوكسمبورغ، بعد فترة مضطربة تضمنت فترة وجيزة من الاضطرابات المدنية ضد خطط ضم لوكسمبورغ إلى بلجيكا أو ألمانيا أو فرنسا. كادت أزمة عام 1867 أن تسبب حربًا بين فرنسا وبروسيا حول وضع لوكسمبورغ، والتي أصبحت خالية من السيطرة الألمانية عندما أُلغي الاتحاد الألماني في نهاية حرب الأسابيع السبعة في عام 1866.
كان وليام الثالث، ملك هولندا، وسيادة لوكسمبورغ، على استعداد لبيع الدوقية الكبرى للإمبراطور الفرنسي نابليون الثالث من أجل الاحتفاظ بمدينة ليمبورغ، لكنه تراجع عندما عبّر المستشار البروسي أوتو فون بسمارك عن معارضته. أدى التوتر المتزايد إلى عقد مؤتمر في لندن من مارس إلى مايو 1867 عمل فيه البريطانيون كوسطاء بين الخصمين. حُلّت المشكلة من خلال معاهدة لندن الثانية التي ضمنت الاستقلال والحياد الدائم للدولة ثم هُدمت جدران القلعة وسُحبت الحامية البروسية.
كان من بين زوار لوكسمبورغ المشهورين في القرنين الثامن والتاسع عشر الشاعر الألماني يوهان فولفغانغ فون غوته، والكتاب الفرنسيين إميل زولا وفيكتور هوغو، والملحن فرانز ليزت، والرسام الإنجليزي جوزيف مالورد وليام تورنر.!!!







Discussion about this post