قراءتي في رباعية(نحوت جميع الرسائل)
للشاعر الدكتور Hamed Hajji
—————————————————————
محوتُ جميع الرسائل عنها وأسرفتُ
في الخوف والفخ يَرْهَبُهُ الطائرُ الحذِرُ!
فسعداي تملك مفتاح سِرّي ورمز الدخول تقول.. فذي ثعلبٌ بالنقاوة، تستترُ؟!!!
وهاتيك أفعى نفاق.. وتبدأ تفلي المَسِنْجِرَ يا ويح من حُبُّها الليلُ والسَّهَرُ!
وأخشى تفيقُ.. فأبدلتُ سعدى بعَمْرُو ولبنى بقيسٍ وألفةَ صار.. أخي عُمَرُ؟
——————————————————————-
[على سبيل التنبيه
عندما نقرأ للشاعر حمد حاجي
لا ننس أننا أمام شاعر يتفيّأ بورجوازية الحرف وأرسطقراطية القصيد]
—————_____—————-__________
تعددت الأسماء والتواصل واحد
-أو -والدردشة واحدة
نص قد يبدو ظاهريا يشرع لتعدد العلاقات او بالاحرى الحبيبات
والحقيقة بعيدة كل البعد عن هذا الإطار
وتندرج في خانة الهزل بهدف نقل صورة من واقع الفيس———
وكـأن هذه العلاقات زواج مسيار
حيث يمر المعني بالامر بكل واحدة حسب مواعيد
محددة
ولا ادري كيف ينظم حركة المرور هذه
وفي الساعات الذروة لا يحدث تصادم
وتمر الاتصالات بسلاسة وحنكة وحسن تدبير
مهاترات على المسنجر هذا الفخ المنصوب لصيد
كل فريسة غرة تصدق كل ما يقال بكل سذاجة المراهقة او بكل خبث التجربة والحنكة
(والفريسة لا تعنى المراة فقط بل والرجل ايضا)
لان صيد المسنجر مباح وليس له موسم محدد..
ومن دواعي الاحتياط
محو جميع الرسائل خاصة بالنسبة لمن له شهاب رصد
وهنا الشاعر يحتاط خاصة من (سعدى) التي تملك رمز العبور حيث تمارس صلاحيات الجوسسة النبيلة
ولا ندري من هي سعدى أهي الزوجة المغفلة ؟أم الحبيبة المسلوبة الارادة؟
وحبه عماه فتحذره من نفاق بعض النساء وهي تبدو خبيرة بألاعيبهن وكيدهن
فهذه دينها النفاق وفيها من طباع الثعلب حيث تعطي من طرف اللسان حلاوة وتنصب الشراك
للإيقاع بكل ساذج غرّ
وتلك افعى تدسّ السم في الدسم وأخرى وأخرى..
والتحقيق مع سعدى لا ينتهى بل هناك تداعي للقضايا التي تحقق فيها وكل انثى على المسنجر هي شبهة خيانة او هي تهمة صريحة او اكثر هي جريمة مع سبق اصرار وترصد…
ويخرج لنا الشاعر بطاقة مراوغة وتضليل للهروب من مراقبة سعدى
الا وهي تعويض الاسماء المؤنثة باسماء ذكور
درءا للشبهات وطمأنة لسعدى
ولا ادري لماذا الشاعر جعل من سعدى كتلة غباء وسذاجة لهذا الحد….. هي التي عبارة عن جهاز مراقبة اكيد لن تنطلي عليه هذه الحيل؟
لماذا ينسى الرجل ان حاسة شم قلب المرة متطورة جدا وان المراة تدرك بحدسها واحساسها ما لا يدركه الرجل بعقله ومنطقه ولو كان متطورا جدا؟
—والشاعر عين الضمير حيث يرصد كل شاذ ومارق
عن الاخلاق وينقله بامانة
و بذكاء اجتماعي راقٍ وببراعة شاعر فنان
نقل لنا الشاعر الدكتور حمد حاجي واقع ما يحدث على المسنجر في تكتم وسرية – واوحى لنا انه يوجد عالم افتراضي موازٍ بات اكثر سلطة من الواقع المعيش وان الاسماء المستعارة وانتحال الشخصية قاعدة سارية المفعول ولا يعاقب عليه القانون الوضعي
وتعدد نقاط الاستفهام؟؟؟
دمت مبدعا دكتور حمد الشاعر
فائزه بنمسعود







Discussion about this post