في مثل هذا اليوم12 سبتمبر2009م..
وفاة نورمان بورلوج، مهندس زراعي أمريكي حاصل على جائزة نوبل للسلام عام 1970.
نورمان بورلاوج (بالإنجليزية: Norman Ernest Borlaug)؛ (25 مارس 1914 – 12 سبتمبر 2009)، هو مهندس زراعي أمريكي قاد المبادرات العالمية التي أدت إلى الزيادة المكثفة في الإنتاج الزراعي والتي تدعى «الثورة الخضراء». حصل بورلاوج على العديد من الجوائز على أعماله بما في ذلك جائزة نوبل للسلام، والجائزة الرئاسية للحرية وجائزة ميدالية مجلس الشيوخ الذهبية.
حصل بورلاوج على شهادة البكالوريوس في علم الحراج في عام 1937 وشهادة الدكتوراه في علم أمراض النبات ووراثته من جامعة مينيسوتا في عام 1942. تولى منصبًا بحثيًا زراعيًا في المكسيك، حيث طور أصناف قمح نصف قزمية وعالية الإنتاجية ومقاومة للأمراض. قاد بورلاوج خلال أواسط القرن العشرين إدخال تلك الأصناف عالية الإنتاجية إلى جانب التقنيات الزراعية الحديثة إلى المكسيك وباكستان والهند. وأصبحت المكسيك نتيجةً لذلك مُصدِّرًا صافيًا للقمح في عام 1963. بين عامي 1965 و1970، اقترب إنتاج القمح من ضعف الإنتاج في باكستان والهند، محسنًا من خلال ذلك الأمن الغذائي بشكلٍ كبير في هذين البلدين.
كان بورلاوج يدعى عادة بـ «أبو الثورة الخضراء»، ويعود له الفضل في إنقاذ أكثر من مليار شخص من المجاعة حول العالم. مصدر ذلك بحسب جان دوغلاس، المساعد التنفيذي لرئيس مؤسسة جائزة الغذاء العالمية، هو مقال غريغ إيستربوك «متبرعو البشرية المنسيون» الذي يقول في مقاله: «حال شكل الزراعة الذي يعظ فيه بورلاوج دون حدوث مليار حالة وفاة». حصل على جائزة نوبل في السلام في عام 1970 تقديرًا لمساهماته في السلام العالمي من خلال زيادة إنتاج الغذاء.
ساعد في وقت لاحق من حياته في تطبيق هذه الأساليب لزيادة إنتاج الغذاء في آسيا وأفريقيا.
شارك البرنامج التعاوني لبحوث إنتاج القمح (وهو مشروع مشترك لمؤسسة روكفيلر ووزارة الزراعة المكسيكية) في أبحاث في مجالات علم الوراثة، وتربية النبات، علم أمراض النبات، وعلم الحشرات، وعلم المحاصيل الحقلية، وعلم التربة، وتقانات الحبوب. كان الهدف من المشروع هو زيادة إنتاج القمح في المكسيك التي كانت تستورد آنذاك جزءًا كبيرًا من احتياجاتها منه. شكَّل عالم أمراض النبات فريق بحوث القمح في أواخر عام 1944. كان أعضاء الفريق الأربعة الآخرون هم: عالم التربة ويليام كولويل، والعالم إدوارد ويلهاوزن العامل في مجال تربية الذرة، والعالم جون نيدرهاوزر العامل في مجال تربية البطاطا، ونورمان بورلوغ، وكانوا جميعًا من الولايات المتحدة. خلال الأعوام الست عشرة التي بقي فيها بورلاوج في المشروع، استنبط سلسلة مميزة من أصناف القمح عالية الإنتاجية والمقاومة للأمراض ونصف القزمية.
قال بورلاوج إن أول بضع سنوات له في المكسيك كانت صعبةً. كان يفتقر للعلماء المدرَّبين والأجهزة. كان المزارعون المحليون عدائيين تجاه برنامج القمح بسبب الخسائر الكبيرة في المحصول التي وقعت بين عامي 1939 و1941 نتيجة الإصابة بصدأ الساق الأسود. كتب في خاتمة كتابه (نورمان بورلاوج على الجوع في العالم): «غالبًا ما كان يتبين لي أني ارتكبتُ خطأً فادحًا عند قبولي للمنصب في المكسيك». أمضى السنوات العشر الأولى يربي أصناف القمح المقاومة للأمراض، بما فيها الصدأ. في ذلك الوقت، قامت المجموعة بـ 6,000 عملية تهجين للقمح.
زيادة مقاومة الأمراض من خلال الأصناف متعددة الخطوط الوراثية
نظرًا إلى أصناف السلالات الصافية (ذات النمط الجيني المتماثل) تملك واحدًا أو عددًا قليلًا من المورثات الرئيسية المسؤولة عن مقاومة الأمراض، وإن الأمراض النباتية مثل الصدأ تُنتج بشكل مستمر سلالات جديدة تستطيع التغلب على مقاومة السلالات النباتية الصافية، طُورت من أجل ذلك أصناف متعددة الخطوط الوراثية. الأصناف متهدد الخطوط الوراثية هي خليط من عدة خطوط وراثية ذات نمط جيني متماثل يمتلك كل منها مورثات مختلفة لمقاومة الأمراض. بامتلاكها أطوالًا ومواعيد إزهار ونضج وألوان حبوب ومواصفات زراعية متشابهة، تبقى تلك الأصناف متوافقة مع بعضها ولا يحدث انخفاض في الإنتاج عندما تُزرع معًا في الحقل.!!







Discussion about this post