على خلل أجتاح روحي
حروفي تخيط شهوة المزنة الحبلى
تجاور ضيق السعير
تغم بتلة من سراب
قد سرت في غسق من فراغ
لم تسل كم لبثنا نطعم لهفة حانية
والشمس تمارس لذة الإغتراب
تشاكس وجنة نافرة
تعلمها كيف تعرك طين النكوص
في كل بدء
وكيف تصعر شوقها إذا ما ابتليت بها
تتهجى إحتراق النشيد على زبد المنتهى
وواعدت سرا ريح السكون
فما ينفع غربتي قد استوطن المحبرة
وأدمن ثرثرة الحرف على خدها
يزوغ قبلة من خراب القوافي
ورعشة ماجنة
هذا هواك يركض في دمي
يقدني من جمار الرغبة الجذلى
تنحى أيها الورد المصلوب على خالها
قلبي شوارع خوف زنيم
يتوسد أحجية مغموسة في غرغرتي
يركب همزة الوقت الموصول إلى غربتنا
والروح عريشة من هسهسة مبنية للمجهول
هذه حواء تغص بشهوتها
ترجرج ضلعها المخبول في ثمل
نادتني
يا ندبة في سرير العدم
لا تقصص عليهم رؤياك
فيكيدوا لك كيدا مسجور الأغوار
وليس هناك غراب يعلمهم
خذ غمغمتي وصرها إليك
قد تستبيحك فتنة عصاك
وليس لك فيها إلا جمرا مخفوقا
في صمت بئر مترعة بالحزن
لا شاهد عليهم إلا صداك
ورائحة شواك يوم السبت
انزل هذا اليم وانزع ما بقي
في ذاكرة الخوف
نورالدين بن يمينة تونس
Discussion about this post