في مثل هذا اليوم5 اكتوبر1978م..
هجرة الإمام الخميني من العراق إلی باريس.
يصادف اليوم 5 تشرين الاول/اكتوبر الذكري السنوية لهجرة مفجر الثورة الاسلامية في العالم ومؤسس حکومتها الاسلامية في ايران الامام الخميني طاب ثراه الى باريس في عام 1978 بعد أن غادر مدينة النجف الاشرف اثر الضغوط التي تعرض لها من نظام صدام بعد لقائه الشاه المقبور في الجزائر.
وخلال مدة اقامة الإمام في (نوفل لوشاتو) التي دامت اربعة اشهرٍ، تحولت تلك المدينة الصغيرة الى أهم مركزٍ خبري في العالم، وعرض الإمام الخميني من خلال اللقاءات الصحفية المتعددة التي اجريت معه مختلف وجهات نظره حول الحكومة الإسلامية واهداف نهضته المستقبلية امام العالم اجمع.
واتفق الطرفان في الاجتماع الذي عقد بين وزيري خارجية العراق وإيران في نيويورك على اخراج الإمام الخميني من العراق.
وفي الرابع من ايلول 1978 حوصر منزل الإمام الخميني(قدس سره الشريف) في النجف من قبل قوات امن النظام العراقي، مما فجر غضب المسلمين في إيران والعراق وسائر البلدان. ففي لقائه الإمام ابلغه رئيس دائرة الأمن العراقية بأنَ شرط إقامته في العراق، الكف عن نشاطه الجهادي وعدم التدخل بالسياسة.
وقد رد الإمام بحزم على هذا الاقتراح منوهاً الى احساسه بالمسؤولية قبال الامة الإسلامية، الأمر الذي يمنعه من السكوت او عقد أي نوع من المصالحة.
وفي الرابع من تشرين الاول/اكتوبر من العام نفسه، غادر الإمام الخميني النجف الاشرف متوجهاً الى الكويت، غير أنَ الكويت امتنعت عن استقباله بايعازٍ من النظام الايراني.
عندها اقترح البعض السفر الى سوريا او لبنان، غير ان الإمام الخميني ـ وبعد التشاور مع نجله حجة الاسلام الحاج السيد احمد الخميني ـ قرر السفر الى باريس.
وفي السادس من تشرين الاول عام 1978 وصل الإمام الخميني الى باريس. وبعد يومين من وصوله انتقل الى منزل احد الايرانيين المقيمين في نوفل لوشاتو (ضواحي باريس).!!
Discussion about this post