في مثل هذا اليوم 15أكتوبر1951م..
القوات البريطانية تنتشر في منطقة القناة لاحتلالها وذلك بعد موافقة البرلمان المصري على قرار رئيس الوزراء مصطفى النحاس بإلغاء معاهدة 1936.
فى 7 أكتوبر عام 1951.اعلن رئيس الوزراء المصرى الأسبق مصطفى النحاس بالاتفاق مع أقطاب حكومته على إلغاء “معاهدة 1936″ و”معاهدة الحكم الثنائى للسودان” الموقعة عام 1899 مع بريطانيا، رغم أن المعاهدة أخرجت القوات البريطانية من القاهرة، إلا أنها أبقتها فى منطقة قناة السويس، وكان الرأى العام يطالب بضرورة إلغائها، لأنها تعطى لمصر استقلالاً منقوصا، كما أنها بمثابة اعتراف من حكومة مصر وقبول منها بوجود الاحتلال البريطانى على أراضيها.
لم تحقق المعاهدة الاستقلال المطلوب، حيث حوت فى طياتها بعض أنواع السيادة البريطانية، إذ ألزمت مصر بتقديم المساعدات فى حالة الحرب وإنشاء الثكنات التى فرضت أعباء مالية جسيمة، ما يؤخر الجيش المصرى وإعداده ليكون أداة صالحة للدفاع عنها، كما أنه بموجب هذه المعاهدة تصبح السودان مستعمرة بريطانية يحرسها جنود مصريون.
وقبيل اندلاع الحرب العالمية الثانية كانت أهم قضية وطنية تواجه الدبلوماسية المصرية هى قضية استكمال الاستقلال الوطنى وتحرير مصر من الاحتلال البريطانى والقيود المفروضة على سيادتها، فعاصر عبد الخالق حسونة المفاوضات التى أجريت مع بريطانيا فى ظل تصاعد مخاطر الحرب العالمية الثانية، التى تمخضت عن توقيع معاهدة التحالف والصداقة عام 1936.
وبموجبها اعترفت بريطانيا باستقلال مصر مقابل تمتعها بمركز قانونى وسياسى متميز، فمهدت المعاهدة إلى دخول مصر عصبة الأمم وتخليصها من الامتيازات الأجنبية، إلا أنها ربطتها فى الوقت ذاته بتحالف أبدى مع بريطانيا وسمحت ببقاء قواتها فى القناة، مما حدا بمصر إلى أن تطلب فيما بعد إعادة النظر فى المعاهدة على أثر تغير الظروف التى عقدت فى ظلها.
وفي مثل هذا اليوم أعادت قوات بريطانيا احتلال منطقة القناة وظل المصريون يقاومون حتى توقيع اتفاقية1954م.!!







Discussion about this post