في مثل هذا اليوم26اكتوبر1979م..
رئيس المخابرات الكوري الجنوبي «كم جاي غيو» يطلق الرصاص على الرئيس «باك تشونغ هي» ويرديه قتيلًا.
بارك جونغ هي (وُلد 30 سبتمبر، 1917 – توفي 26 أكتوبر، 1979) فريق أول في جيش الجمهورية الكورية وهو الرئيس السابق لـ كوريا الجنوبية منذ 1962 حتى 1979.
في عام 1962، تولى بارك مقاليد الحكم نتيجة الانقلاب العسكري الذي شهدته كوريا الجنوبية، حكم بقبضة من حديد كرئيس عسكري غير منتخب بصفته رئيساً للمجلس الأعلى لإعادة البناء الوطني حتى تم تنصيبه رئيسًا منتخبًا رسميًا عام 1963 وظل في الحكم 16 عامًا حتي اغتياله في 26 أكتوبر عام 1979.
بينما يرجع إليه الفضل في النهضة الاقتصادية الشاملة التي شهدتها كوريا الجنوبية من تصنيع ونمو اقتصادي سريع نتيجة قراره الحكيم لاتباع سياسة التصنيع للتصدير.، ظل تاريخه مشوبًا بظلال الديكتاتورية منذ توليه الحكم مباشرة بعد قيادته للانقلاب العسكري، بالإضافة إلى ما قام به من تعديلات دستورية لتعزيز سلطته وضمان بقائه في الحكم.
في عام 1999، أعلنت مجلة تايم عن اسمه كواحد ضمن أفضل عشرة «آسيويين في القرن العشرين»
حتى هذه اللحظة، يبقى بارك شونغ هو محور للجدل حيث انقسمت الآراء حوله بين من يشهد ويشيد بدوره القيادي الرائع والعظيم في بناء كوريا الجنوبية وإحيائها من جديد بعد الحرب الكورية الشنعاء، وبين من يدين سياساته الديكتاتورية الاستبدادية المقيدة للحريات، خاصة ما اتخذه من قرارات وما أتبعه من سياسات في فترة ما بعد 1971.
القضية مثيرة للغرابة حقًا، فقد كان كيم وبارك أكثر من صديقين، ولدا فى بلدة واحدة، ودرجا سويًا فى نفس الفصل بالأكاديمية العسكرية الكورية، بل وحاربا سويًا ضد الاحتلال اليابانى أثناء الحرب العالمية الثانية، وارتقيا سويًا بالتوازى إلى أن شغل أحدهما منصب رئيس كوريا الجنوبية، وشغل الأخر منصب رئيس الاستخبارات فى البلاد، لتنتهى حياتهما بشكل مأساوى، إذ يطلق كيم النار على باك بعدما استضافه على مأدبة عشاء، وتنتهى حياة كيم بالإعدام.!!
Discussion about this post