في مثل هذا اليوم 30 اكتوبر 1991م..
انعقاد مؤتمر مدريد للسلام في الشرق الأوسط
كان مؤتمر مدريد لعام 1991 مؤتمرًا للسلام عقد في الفترة من 30 أكتوبر إلى 1 نوفمبر 1991 في مدريد، استضافته إسبانيا وشاركت في رعايته الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي. وكان محاولة من جانب المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات، التي تشمل إسرائيل والفلسطينيين وكذلك البلدان العربية، بما فيها الأردن ولبنان وسوريا.
وفي 3 نوفمبر، أعقب المؤتمر مفاوضات ثنائية بين إسرائيل والوفد الأردني الفلسطيني المشترك، لبنان وسوريا على التوالي. وعقدت اجتماعات ثنائية لاحقة في واشنطن في 9 ديسمبر 1991، وفي 28 يناير 1992، بدأت مفاوضات متعددة الأطراف بشأن التعاون الإقليمي في موسكو، حضرتها إسرائيل والوفد الأردني الفلسطيني والمجتمع الدولي، ولكن دون لبنان وسوريا.
مبكرًا بحلول 22 مايو 1989، قال وزير الخارجية الأمريكي جيمس بيكر لجمهور أيباك، أن على إسرائيل أن تتخلى عن سياستها التوسعية؛ أخذ هذا التصريح كثيرًا كإشارة بأن سنوات ريغان المؤيدة لإسرائيل قد ولّت. بعد حرب الخليج في 6 مارس 1991، خاطب الرئيس جورج بوش الأب الكونغرس في خطاب كثيرًا ما استشهد به كبيان السياسة الرئيسية لإدارة بوش حول النظام الجديد في الشرق الأوسط عقب طرد القوات العراقية من الكويت. بالإضافة إلى الحفاظ على وجود دائم للقوات البحرية الأمريكية في الخليج، وتوفير الأموال اللازمة لتنمية الشرق الأوسط، ووضع ضمانات ضد انتشار الأسلحة غير التقليدية، يلاحظ مايكل أورين “أن محور برنامجه، مع ذلك، كان تحقيق معاهدة عربية إسرائيلية قائمة على مبدأ الأرض مقابل السلام والوفاء بالحقوق الفلسطينية.”
التحضيرات
كخطوة أولى أعلن بوش عن اعتزامه عقد مؤتمر السلام الدولي في مدريد. وأعربت إدارة بوش عن اعتقادها بأن هناك فرصة سانحة لاستخدام رأس المال السياسي الذي حققه انتصار الولايات المتحدة في حرب الخليج لتنشيط عملية السلام العربية الإسرائيلية. وركزت مبادرة السلام هذه على عقد مؤتمر دولي متعدد الأطراف والذي سوف ينقسم إلى مسارات منفصلة وثنائية ومتعددة الأطراف. وقد قام وزير الخارجية الأمريكي جيمس بيكر بثماني زيارات دبلوماسية إلى المنطقة للحصول على دعم للمؤتمر. وقد وضع إطار للأهداف ووجهت الولايات المتحدة بالاشتراك مع الاتحاد السوفيتي، رسالة دعوة مؤرخة في 30 أكتوبر 1991 إلى إسرائيل وسوريا ولبنان والأردن والفلسطينيين
سعت الولايات المتحدة إلى استثمار حالة التمزق والتشرذم العربي التي أعقبت حرب الخليج فدعا الرئيس الأمريكي جورج بوش بعد بضعة أيام من إجبار العراق على الانسحاب من الكويت في 6 مارس 1991 إلى عقد مؤتمر دولي لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي. وقام وزير الخارجية الأمريكي جيمس بيكر بست جولات مكوكية في الشرق الأوسط أثمرت عن إقناع جميع الأطراف بقبول المشاركة في مؤتمر مدريد بعد أن قدَّم لهم عددًا من التطمينات والضمانات الأمريكية وكانت الدعوة مبنية أساسًا على تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242. انعقد “مؤتمر مدريد للسلام في الشرق الأوسط” في 30 أكتوبر 1991 برعاية الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي وبحضور أوربي شكلي. ألقى اختيار مدريد بظلاله عند بعض الذين ربطوا بين الأفول الإسلامي في الأندلس وما يمكن أن يحصل من أفول إسلامي في فلسطين نتيجة هذا المؤتمر.
شاركت أكثر البلاد العربية في المؤتمر “مصر، الأردن، سوريا، لبنان، المغرب، تونس، الجزائر، ودول مجلس التعاون الخليجي الستة”. وتمكن الكيان الصهيوني من فرض شروطه على التمثيل الفلسطيني فتمَّ استبعاد المشاركة الرسمية لمنظمة التحرير الفلسطينية في المؤتمر وشارك ممثلون فلسطينيون عن الضفة والقطاع تحت الغطاء الأردني وضمن وفد أردني فلسطيني مشترك.!!







Discussion about this post