فى مثل هذا اليوم 31 اكتوبر1858م..
أصدرت الملكة فكتوريا أمراً بنقل حكم الهند من يد شركة الهند الشرقية البريطانية إلى يد الحكومة البريطانية، وبذلك أصبحت الهند رسمياً ضمن مستعمرات التاج البريطاني.
حدث في مثل هذا اليوم عام 1858م الملكة فكتوريا تصدر أمراً بنقل حكم الهند من يد شركة الهند الشرقية البريطانية إلى يد الحكومة البريطانية، وبذلك أصبحت الهند رسمياً ضمن مستعمرات التاج البريطاني.
حكم الشركة في الهند (وأحياناً راج الشركة، “الراج،” تعني حرفياً “الحكم” في الهند )، يشير إلى حكم أو هيمنة شركة الهند الشرقية البريطانية على شبه القارة الهندية. اتخذ هذا الحكم أشكالاً مختلفة بدءاً من عام 1757، بعد معركة پلاسي، عندما تنازل نواب البنغال عن الأراضي الواقعة تحت سيادته إلى الشركة، عام 1765، عندما مُنحت الشركة على الديواني، أو حق جني الأرباح في البنغال وبيهار،[4] أو عام 1773، عندما أسست الشركة عاصمة في كلكتا، وعينت أول أول حاكم عام لها، وارن هستنگز، وأصبحت مرتبطة بشكل مباشر بالحكم.[5] استمر الحكم حتى عام 1858، وبعد التمرد الهندي 1857 وما ترتب على قانون الحكومة الهندية 1858، تولت الحكومة البريطانية مهام الادارة المباشرة للهند في الراج البريطاني الجديد
بدأ الاستعمار البريطاني في شبه الجزيرة الهندية في عام 1858. معظم الأراضي التي وقعت في منطقة الهند البريطانية لم تحكم بواسطة الإمبراطورية البريطانية بشكل مباشر بل كانت ولايات أميرية مستقلة اسمياً، حكمت بواسطة الماهاراجا والراجا والثاكور والنواب الذين وقعوا معاهدات مع بريطانيا بشأن سيادتهم، وعرف هذا النظام بالحلف الإضافي. كانت مستعمرة عدن جزء من الهند البريطانية أيضاً منذ عام 1839، هذا بالإضافة إلى ميانمار (عرفت سابقاً باسم بورما) منذ عام 1886. استقلت كلتا المستعمرتين من الإمبراطورية البريطانية في عام 1937. حكمت أرض الصومال البريطانية بين عامي 1884 – 1898، وسنغافورة بين عامي 1819 – 1867 كجزء من الهند. بالرغم من أن سريلانكا تقع في شبه الجزيرة الهندية، إلا أنها حكمت مباشرة من لندن بخلاف الهند البريطانية.
على الرغم من أن بريطانيا كانت في مقدمة الدول الأوربية التي حققت وحدتها القومية في العصور الحديثة – قبل الكشوف الجغرافية – إلا أنها لم تشارك في الكشوف الجغرافية الجغرافية وما لحقها من عمليات استعمارية، إلا في وقت متأخر من نشاط البرتغال وإسبانيا، وكذلك الهولنديين بل والفرنسيين أيضاً. ولذلك جاء وصول بريطانيا إلى آسيا، بعد أن وطأت أقدام كل من البرتغاليين والهولنديين، ارضها، وبعد أن أخذت الإمبراطورية التجارية التي أقامها البرتغاليون هناك تتهاوى وتتراجع أمام الوجود الهولندي بالمياه الآسيوية، ولهذا تقابلت إنجلترا في المياه الآسيوية وجهاً لوجه بقوة أوربية. كان لها دور هام في التأثير على توجهات بريطانيا بآسيا – وخصوصاً بالهند – قرابة قرن من الزمان. وبمجرد أن أصاب الوهن الوجود الهولندي بالمياه الآسيوية، أخذت بريطانيا تزداد قوة وتأثيراً على الفعاليات الآسيوية، حتى أضحت القوة الأوربية الوحيدة التي ورثت معظم دور هولندا التجارى. وجدير بالذكر أن هزيمة الارمادا الإسبانية التي حاولت غزو بريطانيا في سنة 1588- بسبب أعمال القرصنة التي كانت ترتكب من جانب البحارة الإنجليز تجاه السفن الإسبانية التي كانت تأتى محملة بالسبائك من أملاكها بالعالم الجديد – أمام القوات البريطانية في بحر المانش، أعطى إنجلترا إحساساً بقدرتها البحرية. ومن ثم أخذت تشارك الدول الأوربية الصراع البحرى والتجارى. فبدأت السفن الإنجليزية أثناء القرن السادس عشر في الدخول إلى البحر الأبيض المتوسط للبحث عن السلع الشرقية والاتجار فيها، وعندما أوشك هذا القرن على الانتهاء، لم تعد تجارة البحر المتوسط تفى بحاجة السوق الإنجليزية من السلع الشرقية، ولذلك ايقن الإنجليز أنه ليست هناك وسيلة للوصول إلى ثروة الشرق إلا بمزاحمة البرتغاليين مباشرة في الأسواق الشرقية. ولهذا بدأت السفن الإنجليزية تهجر تدريجياً طريق البحر الأبيض المتوسط، وتتحول إلى الطريق البحرى الطويل، الذي استخدمه البرتغاليون في الوصول إلى الهند.!!!!!







Discussion about this post