فى مثل هذا اليوم 31 اكتوبر1917م..
وقوع مدينة بئر السبع في فلسطين بيد قوات الحلفاء خلال الحرب العالمية الأولى.
معركة بئر السبع (بالتركية: Birüssebi Muharebesi أو Birüssebi Savaşı بالألمانية: Schlacht von Birüssebi) هي معركة وقعت في 31 أكتوبر 1917، عندما هاجمت قوة الاستطلاع المصرية التابعة للإمبراطورية البريطانية (EEF) واستولت على حامية مجموعة جيش يلدريم في بئر السبع، بداية هجوم جنوب فلسطين على سيناء وفلسطين في الحرب العالمية الأولى. شنت مشاة من الفرقة 60 (لندن) والفرقة 74 (يومانري) من الفيلق 20 من الجنوب الغربي هجمات محدودة في صباح يوم المعركة، ثم فرقة أنزاك الخيالة (فيلق الصحراء) سلسلة من الهجمات ضد الدفاعات القوية التي سيطرت على الجانب الشرقي من بئر السبع، مما أدى إلى القبض عليهم في وقت متأخر من بعد الظهر. بعد ذلك بوقت قصير، أجرى فوج الخيول الخفيف الرابع والثاني عشر التابعان لفرقة الخيالة الأسترالية (اللواء الرابع للخيول الخفيفة) عملية مشاة محمولة بحراب في أيديهم، وهو سلاحهم الوحيد للهجوم على الخيول، حيث كانت بنادقهم معلقة على ظهورهم. ترجل جزء من الفوجين لمهاجمة التحصينات في تل السبع للدفاع عن بئر السبع بينما واصل بقية الفرسان الخفيفين هجومهم على البلدة، واستولوا على مكان وجزء من الحامية أثناء انسحابها.
كانت هذه المعركة حاسمة خلال الحملة على سيناء وفلسطين في الحرب العالمية الأولى. وقعت المعركة في 31 أكتوبر 1917 بين وحدات الجيش من قوة المشاة المصرية التابعة للإمبراطورية البريطانية تحت قيادة المشير إدموند ألنبي والقيادة المباشرة للجنرال هاري شوفيل، وجيش الإمبراطورية العثمانية تحت قيادة عصمت إينونو، وبمساعدة ضباط ووحدات خاصة من جيش الإمبراطورية الألمانية. كان الهجوم البريطاني على بئر السبع بمثابة مفاجأة من حيث موقعه، فقد توقع العثمانيون هجومًا في قطاع غزة. قام البريطانيون، بعد مسيرة ليلية سريعة، بمحاصرة بئر السبع، وشنّوا هجومًا على الجانب الشرقي منها، وهو الجانب الأقل حماية، واخترقوا خطوط الدفاع العثمانية، واستولوا عليها بعد هجوم من سلاح الفرسان (في حقيقة الأمر مشاة على ظهور الخيل)، كانت هذه المعركة واحدة من آخر المعارك في لتاريخ العسكري للعصر الحديث.
تقع بئر السبع عند سفح تلال الخيل وبُنيت على الضفة الشرقية لوادي السبع الذي ينضم إلى وادي غزة في بئر العصاني، قبل أن يمتد إلى البحر الأبيض المتوسط، وتقع المدينة على الطرف الشمالي الغربي من سهل مستوي وخالي من الأشجار يبلغ طوله نحو 4 أميال (6.4 كيلومتر) وعرضه نحو 3 أميال (4.8 كيلومتر)، ويحيط بها تلال وصخور صخرية. وترتفع تويل أبو جرمًا وال على بعد 6 أميال (9.7 كيلومتر) شمال شرق المدينة على الحافة الجنوبية لتلال الخليل، ويبلغ ارتفاعه 1,558 قدم (475 متر)، ويطل على المدينة بفارق 700 قدم (210 متر)؛ وتمتد التلال الأقل ارتفاعًا شرقًا وجنوبًا، مع تفرع لهضبة أدوم في الجنوب الشرقي يمتد نحو المدينة.
طور العثمانيون بئر السبع حيث كانت مركز لتجارة الجمال على الحافة الشمالية للنقب، في منتصف الطريق بين البحر المتوسط والبحر الميت. وكانت على خط السكك الحديدية التي تربط اسطنبول بعوجة الحفير (القاعدة العثمانية الرئيسية في الصحراء خلال الهجوم على قناة السويس في عام 1915)، والتي تعرضت لأضرار لا يمكن إصلاحها في مايو 1917 خلال هجوم للجيش البريطاني. كانت مباني مستشفى بئر السبع، وثكنات الجيش، ومحطة السكك الحديدية (مع برج المياه)، ومشاتل القطارات، والمباني الكبيرة للتخزين، وساحة منازل، مباني حجرية جيدة التصميم ومبنيه بقوة، مع أسقف قرميدية حمراء. كان سكان المنطقة من بئر السبع شمالًا متنوعًا؛ حيث يتكون سكانها بشكل رئيسي من العرب الذين يلتزمون بالإسلام السني، مع وجود بعض المستوطنين اليهود والمسيحيين.
قرر الجيش البريطاني المصري غزو أراضي الدولة العثمانية قبل معركة غزة الأولى، على أساس ثلاثة أهداف رئيسية للحرب البريطانية: الحفاظ على الهيمنة البحرية في البحر المتوسط، والحفاظ على توازن القوى في أوروبا، وحماية مصر والهند والخليج الفارسي. وعلى الرغم من هزائم الجيش البريطاني المصري في معركتين في غزة (بنحو 10 ألف قتيل وجريح)، فقد خطط آلنبي للتقدم في فلسطين والاستيلاء على القدس لتأمين المنطقة وقطع طريق القوات العثمانية في العراق عن تلك في بلاد الشام وشبه الجزيرة العربية، وكان احتلال غزة المُهيمنة على الطريق الساحلي من مصر إلى يافا خطوة أولى نحو تحقيق هذه الأهداف!!!!.!!







Discussion about this post