في مثل هذا اليوم 2 نوفمبر1947م..
نشوب الحرب بين الهند وباكستان بسبب النزاع على إقليم كشمير.
الحرب الباكستانية الهندية 1947–1948، وتعرف في بعض الأحيان باسم حرب كشمير الأولى، كانت قتالا بين الهند وباكستان على أراضي دولة جامو وكشمير الأميرية من 1947 إلى 1948. كانت هذه الحرب أول نزاع مسلح من الأربعة حروب حصلت بين الهند وباكستان اللتان كانتا أمتين حديثا الاستقلال. عجلت باكستان ببدأ الحرب بضعة أسابيع بعد استقلالها من خلال إدخال ميليشيات قبلية من منطقة وزيرستان، في محاولة لتأمين منطقة كشمير. نتيجة استمرار الحرب والنزاع على كشمير بعد نهايتها وعدم حسم أحد الطرفين لهذه الحرب، لا يزال هذا يؤثر على الجغرافيا السياسية لكلا البلدين.
واجه المهراجا انتفاضة المسلمين في بونش، وارتكب مذابح ضدهم في جامو، وفقد المهراجا السيطرة على المقاطعات الغربية من إمارته. وفي 22 أكتوبر 1947، عبرت الميليشيات القبلية المسلمة حدود المنطقة، بحجة أن هناك حاجة إلى قمع تمرد في جنوب شرق الإمارة. انتقلت هذه الميليشيات القبلية المحلية غير النظامية مع القوات الباكستانية لاحتلال سريناغار، لكن واجه جنودها مقاومة عند وصولهم إلى أوري. قدم هاري سينغ طلب مساعدة إلى الهند، وقبلت بذلك بشرط، هو أن يوقع وثيقة انضمام إمارته إلى الهند. شارك الضباط البريطانيين في شبه القارة الهندية أيضا في وقف تقدم الجيش الباكستاني.
خاضت قوات دولة جامو وكشمير الأميرية الحرب في البداية بقيادة اللواء سكوت وميليشيات قبلية من مقاطعة الحدود الشمالية الغربية (خيبر بختونخوا حاليا) والمناطق القبلية الخاضعة للإدارة الاتحادية. لمواجهة الاعتداء وثورة المسلمين في الحدود الغربية للإمارة، وقع حاكم دولة جامو وكشمير الأميرية، الذي كان هندوسيا، وثيقة الانضمام إلى اتحاد الهند. ثم دخلت الجيوش الهندية والباكستانية الحرب بعد ذلك. توطدت الجبهات تدريجيا على طول ما يعرف باسم «خط المراقبة». أعلن رسميا وقف إطلاق نار في 23:59 في ليلة 1 يناير 1949. كانت نتيجة الحرب غير حاسمة، ومع ذلك، فإن معظم عمليات التقييم المحايدة، تقر بأن الهند كانت هي المنتصرة بهذه الحرب حيث كانت قادرة على احتلال ثلثي كشمير بما في ذلك وادي كشمير، جامو ولداخ.
كان تقسيم الهند البريطانية واستقلال دومينيونات الهند وباكستان الجديدة نتيجة قانون استقلال الهند في 1947. أكدت المادة 2 (4) من القانون المنصوص عليه بعد انتهاء الاستعمار البريطاني أن للدول الأميرية اعتبارا من 15 أغسطس 1947، حقها في اختيار ما إذا كانت تريد الانضمام إلى الهند أو إلى باكستان أو أن تبقى خارجهما. قبل وبعد انسحاب المملكة المتحدة من الهند، كانت هناك ضغوط على حاكم دولة جامو وكشمير الأميرية من كل من الهند وباكستان للاتفاق على الانضمام إلى أحد البلدين المستقلين حديثا. تجنب مهراجا كشمير، هاري سينغ، قرار الانضمام إلى أحد البلدين.
وهم المهراجا السكان المسلمين بانضمام إمارته إلى باكستان لكنه تحفظ على ذلك فثار المسلمون في بونش وميربور ضد المهراجا هاري سينغ، وازداد الوضع في الإمارة توترا وسوء خصوصا مع العنف الطائفي والمجازر ضد المسلمين في المناطق الشرقية من جامو. شهد واحد من أبرز الصحفيين الهنود على عمليات القتل الجماعي للمسلمين في جامو في المناطق الشرقية. تشكلت حكومة «آزاد كشمير» المؤقتة في منطقة بالاندري الموالية لباكستان ولتمرد السكان المحليين المعاديين للمهراجا. تركت حكومة آزاد كشمير وحدها مع 200,000 لاجئ مسلم من جامو وكشمير.
بعد مسلم ثورة المسلمين في بونش ومنطقة ميربور وتدخل قبائل البشتون من خيبر بختونخوا لدعم الثورة بدعم من باكستان طلب المهراجا المساعدة العسكرية الهندية. وقبلت بشرط التزام المهراجا باتفاق بينه وبين حكومة الهند يقضي بأن تنضم دولة جامو وكشمير الأميرية إلى الهند. وتم إرسال القوات الهندية إلى كشمير للدفاع عنها. وقام متطوعو «المؤتمر الوطني لجامو وكشمير» بمساعدة الجيش الهندي في حملته لطرد الميليشيات البشتونية.
رفضت باكستان الاعتراف بانضمام كشمير إلى الهند، مدعية أنه تم الحصول عليها بواسطة «الاحتيال والعنف». أمر الحاكم الجنرال محمد علي جناح قائد الجيش الجنرال دوغلاس جراسي بتحرك القوات الباكستانية إلى كشمير في نفس الوقت. ومع ذلك، لا تزال القوات الهندية والباكستانية تحت قيادة مشتركة، وأمر المشير أوكنليك بسحب هذا الأمر. ومع انضمامها إلى الهند، أصبحت كشمير أرضا هندية قانونيا، ولا يمكن أن يكون للضباط البريطانيين أي دور في الحرب بين الدومينيونات. وفر الجيش الباكستاني الأسلحة، الذخيرة والإمدادات لقوات المتمردين الذين كانوا يطلق عليهم اسم «جيش آزاد». ترك ضباط الجيش الباكستاني «المراحين» ووظف الضباط السابقين في الجيش الوطني الهندي لقيادة القوات. في مايو 1948، دخل الجيش الباكستاني رسميا الصراع، من الناحية النظرية، للدفاع عن حدود باكستان، إلا أنه كانت لديه خططا بذهابه نحو جامو لقطع خطوط الاتصالات الخاصة بالقوات الهندية في وادي ميهندار. في جيلجيت، تمردت قوة كشافة جيلجيت تحت قيادة الضابط الماجور البريطاني وليام براون وأطاحت بالمحافظ غانسارا سينغ. وأعلن براون مع تلك القوات التي كانت معه انضمامهم إلى باكستان. وكان يعتقد أنهم تلقوا مساعدات من قوات كشافة شيترال والحراس الشخصيين لدولة شيترال الخاصين بإمارة شيترال، واحدة من الدول الأميرية الباكستانية، التي انضمت إلى باكستان في 6 أكتوبر 1947.!!
Discussion about this post