في مثل هذا اليوم 2 نوفمبر 1961م..
الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة يتولى حكم البحرين خلفًا لوالده الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة.
الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة (3 يونيو 1933 – 6 مارس 1999) أمير دولة البحرين السابق خلال الفترة 2 نوفمبر 1961 حتى وفاته في 6 مارس 1999. وهو الأبن الأكبر للشيخ سلمان بن حمد ال خليفة حاكم البحرين الأسبق
ولد في قرية الجسرة في البحرين. وهو الأبن الأكبر للشيخ سلمان بن حمد ال خليفة حاكم البحرين الأسبق ، تلقّى الشيخ عيسى تعليمه بشكل خصوصي وبعد أن أنهى الدراسة في البحرين سافر إلى أوروبا لتلقّي المزيد من التعليم
في سنة 1953 عيّنه والده الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة حاكم البحرين آنذاك في مجلس الوصاية على الحكم
ترأس المجلس البلدي من سنة 1956 واستمر في المنصب حتى توليه الحكم
في 5 يوليو1957 عيّنه والده الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة حاكم البحرين أنذاك وليًا للعهد
،.
توليه مقاليد الحكم
تولى الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة مقاليد الحكم بتاريخ 2 نوفمبر 1961 بعد وفاة والده حاكم البحرين الشيخ سلمان بن حمد ال خليفة
البحرين في عهده
شهدت البحرين في عهد الشيخ عيسى تطورات سياسية واقتصادية واجتماعية كثيرة وهي :
1) إنشاء قوة دفاع البحرين
في سنة 1968 تم إنشاء قوة دفاع البحرين (الجيش البحريني) وتولّى قيادتها ولي العهد آنذاك الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة
2) استقلال البحرين
حصلت البحرين على استقلالها من المملكة المتحدة في 15 أغسطس 1971، وأصدر الشيخ عيسى في نفس اليوم مرسوما بشأن التنظيم السياسي للبحرين حيث نصّ المرسوم على تغيير مسمى إمارة البحرين إلى دولة البحرين وتغيّر لقب حاكم البحرين إلى أمير دولة البحرين، وكما أصدر في نفس اليوم مرسوما بشأن أعادة التنظيم الإداري للبحرين حيث نصّ على تغيير مسمى مجلس الدولة إلى مجلس الوزراء ومسمى رئيس مجلس الدولة إلى رئيس مجلس الوزراء وأصبح الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيسًا لمجلس للوزراء
في 11 سبتمبر 1971 انضمت البحرين إلى جامعة الدول العربية
في 21 سبتمبر 1971 انضمت البحرين للأمم المتحدة
الشيخ سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة (10 أكتوبر 1894 – 2 نوفمبر 1961)، حاكم البحرين من 20 فبراير 1942 حتى 2 نوفمبر 1961.
نودي به حاكما على البحرين إثر وفاة والده حمد عام 1942 م واحتفل في عيد جلوسه رسميا في 6 أبريل عام 1942
وقد عرف عنه ميله الكبير للعمل الجاد وولعه بإدخال عناصر الحضارة الغربية والاستفادة منها في سبل تطوير البلاد والمطالع للصحف التي صدرت في عهده. يشاهد أنه دأب طوال عهده على متابعة التقدم والعمران في العالم وتحويلها إلى البحرين حيث تشهد البحرين في عهده افتتاح المشاريع الكبيرة التي لا زال بعضها يشهد على الدقة والاهتمام التي روعيت في تأسيسها فكان يتابع المشاريع ويفتتحها بنفسه ويشرف ويدقق على كل كبيرة وصغيرة فيها. والمراقب لمدى التقدم والتطور الذي وصلت إليه البحرين في عهده يشعر بمدى وعي هذا الأمير الذي لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا وباشرها في نفسه كما كان يهتم بالعلاقات الخارجية لبلاده اهتماما كبيرا فكان يستقبل رؤساء وملوك البلاد والعربية بنفسه. ويودعهم بنفسه بضيافته الكريمة التي تدل على كرمه وسخائه المعروفين وصداقته الكبيرة لمن يحيطونه بحمايته كانت متناهية الكرم وهذا ما ورثه عن أبيه الشيخ حمد بن عيسى الذي تذكره بريطانيا ولا تنسى أن تشيد في مثاليته وكرمه فيذكر بليجريف في مذكراته، أنه قدّم 30 ألف جنيه إسترليني كعربون على الإخلاص المتفاني إلى الحليف سواء كان عربيا أو أجنبيا.
إن المتابع لحركة التطور والتقدم والعمران الاقتصادي والبشري في البحرين في عهد الشيخ سلمان من تقدم خاصة بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية…… وبالذات أن هذا الزمن يصادف تطور وسائل النقل السريعة (وظهور النقل الجوي-الطيران)الذي ساعد على جلب وسائل التطور من العالم الأوروبي سواء كان هذا التطور ماديا أو ثقافيا-أم عسكريا-أم عمرانيا، فقد ساعد على تفتح شباب البحرين وتعريفهم على ما يجري خارج مجتمعهم بالسرعة الكبيرة التي مصدرها عددا من الجمعيات والأندية الرياضية، والنوادي الثقافية تطورت إلى ندوات فكرية سياسية شارك في عضويتها طلبة الشباب وصغار التجار وموظفو الشركات الأجنبية والمعلمون وغيرهم من أبناء الأقطار العربية في البحرين.
كان الشيخ سلمان كأبيه الشيخ حمد ينهض صباحا مبكرا، وبعد الصلاة يذهب إلى قصر القضيبية وهو نفس القصر الموجود حاليا، حتى اليوم ويجلس في مجلسه الخاص مستقبلا الناس باحثا في أمورهم حتى الساعة التاسعة صباحا بعدها ينتقل إلى مكتبه لينظر في أمور الدولة والرعية حتى الغذاء ويخرج بعدها في مجلسه الخاص في منطقة القضيبية ويجلس حتى المساء.
وكان شتاؤه على العموم في منطقة الرفاع وصيفه في منطقة القضيبية في المنامة، أما الربيع فكان يقضيه في منطقة الوسمية وكانت لديه هناك مزرعة ذات مياه عذبة وارفة الظلال.
أما علاقته بالناس ضمن البلاد فقد كان يخصص لها يومين: يوم بلدية المنامة ويوم الاثنين وفيه يذهب إلى بلدية المحرق حيث يجتمع بأهل البلاد وأكابر القوم والتجار والأعيان ويبحث فيما استجد من أمور لديهم يوما بيوم، هذه الأمور دأب عليها الشيخ سلمان ومن قبله والده الشيخ حمد ومن ثم الحفيد الشيخ عيسى بن سلمان.
وقد طالت مدة حكم الشيخ سلمان بن حمد إلى نحو عشرين عاما فاهتم في بناء المدارس وتوسيعها وتطوير الاقتصاد الوطني… وترأس عدد من الدوائر مثل إدارة القاصرين والمحاكم.
وتوفي يوم الخميس 2 نوفمبر في مقره في (سافره) الذي اتخذه مسكنا له إثر مرضه قبيل وفاته في عامين تقريبا وشيع جثمانه إلى مثواه الأخير في مقبرة الحنينية.
لم يغادر البحرين خلال حياته إلا لمناسبتين – الأولى عند زيارته للملكة المتحدة عام 1953 م لحضور حفل تتويج الملكة إليزابيث الثانية حيث حل ضيفا على الحكومة البريطانية. أما الثانية فكانت في العام 1958 م عندما سافر إلى الرياض وحل ضيفا على أخيه الملك سعود وعقد في هذه الزيارة اتفاقية الرياض التي حددت بموجبها الحدود البحرية بين الدولتين.
كانت البحرين قد بدأت تتذوق بواكير طعم الاستقرار، عندما راحت المتاعب الصحية، تعرف طريقها إلى جسد الشيخ سلمان، وكان الرجل يتحمل المشقة والتعب، بصورة مدهشة، فقد كان فارسا عربيا يكابر الألم، ويكبر عن الشكوى. ولم يكن الشيخ سلمان يعرف طعم الراحة والاسترخاء، فساعات عمله تمتد إلى آخر الليل، وتبداء مع أول النهار.
وكان برنامجه اليومي، يبدأ في الساعة الثامنة، حيث يصل إلى مكتبه الخاص، في مبنى باب البحرين، الذي كانت تشغله عدد من إدارات الحكومة. وبعد أن يرشف القهوة العربية، كان يستقبل المواطنين الذين ينتظرون للسلام عليه، فينظر في طلباتهم، وأمورهم. ثم يبدأ عمله الرسمي، الذي يتضمن مقابلات، ولقاءات، ومراجعات يومية، ومخاطبات…
وكان يتجاهل في سبيل عمله للبحرين وشعب البحرين، نصائح الأطباء الذين أبدوا الكثير من القلق على صحته، ونصحوه في عدم الإكثار من السهر، وتقليل ساعات العمل، غير أنه ظل مواظبا على برنامجه، الذي اختاره لنفسه، واعتاد عليه منذ الشباب.
وظل الشيخ سلمان، يرفض نصائح الأطباء، بالخلود إلى الراحة….ولو توقف الأمر عند هذا الحد، لكان خيرا، فالرجل الذي اعتبر البحرين قطعة من قلبه، كان يؤلمه كثيرا، ما يحدث لها، من أبنائها، ومن الدول الطامعة بها. وكانت الأعباء الصحية، تزداد يوما بعد يوم، بفعل ازدياد أعباء البلاد، وهمومها.
وحاول الشقيقان عيسى وخليفة، التخفيف بعض الشيء، عن والدهما، فكانا إضافة إلى إقناعه، بالركود إلى الراحة، ينقلان إليه أخبار البلاد بالتفصيل، ويتلقيان توجيهاته، بشأن تصريف بعض الأمور … وكان الشيخ خليفة، لا يكاد يفارق والده، في أيامه الأخيرة… وخاصة بعد أن انتقل الشيخ الوالد، للإقامة في منطقة “سافرة”، نتيجة تردي وضعه الصحي.
وظل يغالب المرض، والشكوى، إذ تُوفي في حوالي الساعة التاسعة من صباح يوم الخميس، الثاني من نوفمبر عام 1961، عن عمر يناهز 67 عاما، بعد حوالي 20 سنة، أمضاها على سدة الحكم.!!
Discussion about this post