في مثل هذا اليوم17 نوفمبر1987م..
السلطات الإسرائيلية تصدر قرارًا بإبعاد الداعية عبد العزيز عودة.
ولد عبد العزيز عبد الرحمن عودة في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، في العشرين من كانون الأول/ ديسمبر عام 1950، لأسرة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى منطقة وادي الحسي قضاء غزة. درس المرحلة الأساسية في مدرسة جباليا للاجئين والثانوية في مدرسة الفالوجة الثانوية، وحصل منها على الثانوية العامة عام 1968، والتحق بمدرسة ثانوية الأقصى الشرعية في القدس عام 1969، ونال درجة البكالوريوس في اللغة العربية والعلوم الإسلامية من دار العلوم في القاهرة عام 1973. عمل مدرِّسًا في ثلاث مدارس في مصر بين عامي (1974-1976)، وهي قصر النيل الخاصة للبنات، والأورمان الثانوية الخاصة للبنين، وأم الأبطال الثانوية للبنات، ثمَّ انتقل إلى مدرسة العروبة الثانوية في إمارة الشارقة في دولة الإمارات وعمل فيها حتى عام 1981، ثمَّ عمل محاضرًا في كلية الشريعة في الجامعة الإسلامية في غزة، ومحاضرًا في كلية التربية/ قسم الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر في غزة عام 2001، وإمامًا وخطيبًا في مسجد عنان في منطقة السودانية في قطاع غزة، ثم في مسجد عز الدين القسام في بيت لاهيا.
التحق بجماعة الإخوان المسلمين في شبابه المبكر، وانخرط في فعالياتها الدعوية والاجتماعية والثقافية في شمال القطاع ومدينة غزة، وترأس المكتب الطلابي في مصر وهو مكتب مسؤول عن طلبة الإخوان الغزيين في الجامعات المصرية. فُصل من الإخوان عام 1974، وشارك في تأسيس حركة الجهاد الإسلامي مع فتحي الشقاقي وآخرين، لكنَّه لم يبق فيها طويلاً.
عاش منذ عام 1988 في أكثر من بلد عربي منها لبنان والجزائر والإمارات وبقي في سوريا ثماني سنوات، وحاول العودة إلى فلسطين منذ عام 1995، لكنَّه لم يتمكَّن من ذلك إلا في الثالث من آذار عام 2000.
عانى عودة أثناء مسيرة حياته؛ فقد عايش تداعيات النكبة المؤلمة، وحضر حرب حزيران عام 1967، ومنعه الاحتلال من العمل في الجامعة الإسلامية، وفرض عليه الإقامة الجبرية عام 1983 لمدة عام واحد، واعتقله عام 1984 لمدة أحد عشر شهرًا، واتخذ قرارًا بإبعاده في السابع عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1987، وبالرغم من استئنافه على القرار، احتجزه الاحتلال في زنزانة انفرادية مدة ثلاثة أشهر، ونُفّذ قرار الإبعاد في نيسان/ ابريل عام 1988. أدرجت الإدارة الأمريكية اسمه ضمن قائمة “الإرهابيين” عام 1995، وأصبح مطلوبًا لها عام 2006.!!!!!!!
Discussion about this post