في مثل هذا اليوم19 نوفمبر2011م..
المجلس الانتقالي الليبي يعلن عن اعتقال سيف الإسلام القذافي بالقرب من بلدة أوباري جنوبي ليبيا.
سيف الإسلام معمر القذافي (5 يونيو 1972 -)؛ سياسي ليبي، وهو نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، كان يرأس مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية. ولد في باب العزيزية بطرابلس حيث تقيم أسرة العقيد معمر القذافي. وهو الابن الأول للعقيد القذافي من زوجته الثانية السيدة صفية فركاش، ولسيف الإسلام القذافي ستة أشقاء من بينهم أخت واحدة.
أصبح مطلوبًا لدى المحكمة الجنائية الدولية في يونيو 2011، وأعلن المجلس الوطني الانتقالي اعتقاله خلال معركة طرابلس في أغسطس 2011، لكنه ظهر بعد ساعات قليلة على قنوات فضائية نافيا خبر اعتقاله. واعتقل مع مرافقيه في منطقة صحراوية قرب مدينة أوباري (200 كم غربي سبها) يوم 19 نوفمبر 2011. وفي يونيو 2017 أعلنت «كتيبة أبوبكر الصديق» الليبية إطلاق سراحه ومغادرته مدينة الزنتان.
درس سيف الإسلام المرحلة الابتدائية في مدرسة عمر بن الخطاب بمنطقة باب عكارة والاعدادية بمدرسة الشهيد محمد المقريف القريبة، وهما من مدارس طرابلس الحكومية. ودرس المرحلة الثانوية بمدرسة علي وريث الحكومية. وتخصص في الهندسة المعمارية حيث تخرج سنة 1994 من كلية الهندسة من جامعة الفاتح بطرابلس مهندسًا. والتحق بكلية الاقتصاد بجامعة «إمادك» بالنمسا سنة 1998 حيث تحصل على درجة الماجستير منها سنة 2000. كما التحق بكلية لندن للاقتصاد التي نال منها شهادة الدكتوراه. انتشرت مزاعم إعلامية حول شهادته الأخيرة، جاء فيها أن هناك كُتّابًا – لم يُسمّوا – ساهموا في كتابة أجزاء من أطروحته، إلا إنه لم تظهر أي أدلة تدعم هذه المزاعم التي انتشرت بعد عام 2011. وقالت صحيفة ذي إندبندنت أون صنداي إن السفارة الليبية في النمسا رفضت التعليق على هذه المعلومات، كما نقلت عن كلية لندن للاقتصاد قولها إنها لا تمتلك «أية أدلة» على الادعاءات الحالية. ولسيف الإسلام اهتمامات فنية حيث يعنى بالرسم. وأقام العديد من المعارض الفنية في مختلف دول العالم.
عمل بعد تخرجه لمركز البحوث الصناعية في طرابلس. كما عمل في سنة 1996 في المكتب الاستشاري الوطني. وانشأ مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية التي أنشئت سنة 1998. حيث ساهم في حل الكثير من المشاكل الدولية مثل قضية الرهائن الأوربيين بالفليبين.
أعماله
عمل من خلال جمعية حقوق الإنسان بنشاط بارز في تعزيز حقوق الإنسان؛ حيث قامت جمعية حقوق الإنسان التابعة للمؤسسة التي يرأسها بحملات واسعة للإفراج عن المعتقلين السياسيين، مما أدى إلى الإفراج عن أعداد كبيرة منهم، كما أطلقت الجمعية حملة ضد التعذيب في ليبيا والشرق الأوسط، وقامت عام 2006 بزيارة أماكن الاعتقال وقدمت توصيات بتحسين أوضاع المساجين وتوفير العلاج للمرضى.
تدخل، ضمن نشاطه في منظمة الأعمال الخيرية، في حل عدد من عمليات احتجاز الرهائن. وقاد سيف الإسلام القذافي «تيارًا إصلاحيًا»، حيث دعى في أغسطس 2006 إلى استحداث دستور ثابت لليبيا، ووضع مرجعية ثابتة مقترحا القيادات الشعبية والقيادة التاريخية لثورة الفاتح، كما دعا في خطاباته إلى التحول السياسي مما وصفه «ليبيا الثورة» إلى «ليبيا الدولة»، ووجه انتقادات حادة للنظام السياسي الليبي. آخرها كان في لقائه السنوي مع الشباب الليبي. قاد سيف الإسلام القذافي مشروعًا طموحا يسمى «مشروع ليبيا الغد» وهدف به سياسيا لإخراج ليبيا من العزلة الدولية التي فرضت عليها نتيجة سياساتها التحررية المعادية للهيمنة الأمريكية والتي بلغت دروتها بالعدوان الأمريكي عليها عام 1986، وهدف اقتصاديا لترميم التصدعات التي حدثت للاقتصاد الليبي نتيجة لتلك العزلة، وهدف اجتماعيا لإطلاق العنان للجماهير وخاصة الشباب للإبداع والنشاط دون قيود، وتبنى ليبيا على الوجه الذي ينبغي أن تبنى عليه دولة تتمتع بإمكانيات ليبيا الاقتصادية في الألفية الثالثة.
الحرب الأهلية الليبية (2011)
اعتبر سيف الإسلام ثاني شخصية تدافع عن النظام في أيام ثورة 17 فبراير، وقد ظهر على شاشات التلفزيون الليبي أكثر من مرة، حيث دافع عن والده وانتقد الثوار الذين وصفهم بـ«العملاء» و«الخونة». في أواسط مايو 2011، تقدم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو بطلب إلى المحكمة الدولية لإصدار مذكرات اعتقال بحق معمر القذافي وسيف الإسلام ورئيس المخابرات الليبية عبد الله السنوسي، وقد صدرت المذكرة بالفعل في 27 يونيو 2011 ليصبح سيف الإسلام مطلوبا للعدالة الدولية. وفي 21 أغسطس 2011 (الموافق 21 رمضان) ادعى الثوار والمجلس الانتقالي أنهم اعتقلوا سيف الإسلام، وذلك عندما دخلوا العاصمة طرابلس، وقد أكد نبأ الاعتقال كل من رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو، إلا أنه ظهر مرة أخرى حرًا على الشاشات!
اعتقاله
اعتقل سيف الإسلام القذافي يوم السبت 19 نوفمبر وهو آخر أبناء الزعيم الليبي السابق معمر القذافي الفارين، والمطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وأعلن وزير العدل وحقوق الإنسان الليبي محمد العلاقي، أن سيف الإسلام الذي كان يعتبر الوريث لوالده اعتقل في جنوب ليبيا. وأكد قائد عمليات الثوار في الزنتان بشير الطيب ان رجاله قبضوا على سيف الإسلام مع ثلاث من مساعديه في منطقة اوباري، وقال سيف الإسلام لرويترز بعد اعتقاله ان اصابته في يده تعود إلى غارة للحلف الأطلسي قبل نحو شهر. وبث التلفزيون الليبي تسجيلا مصورا يظهر سيف الإسلام بعد اعتقاله وهو متكئ على أريكة ويده اليمنى مضمدة ويغطي ساقيه بملاءة، فيما ذكرت قناة ليبيا الحرة أن التسجيل التقط بكاميرا هاتف جوال.
حكم الإعدام
قضت محكمة استئناف العاصمة الليبية طرابلس يوم الثلاثاء 28 يوليو 2015 بإعدام رئيس مُخابرات نظام القذافي عبد الله السنوسي ورئيس وزرائه البغدادي المحمودي ونجله سيف الإسلام القذافي رميًا بالرصاص. وكانت هيئة المحكمة قد أصدرت حكمًا غيابيًّا على سيف الإسلام وأربعة متهمين آخرين لم يلتزموا بحضور جلسات المرافعات السابقة. وكانت التُهم التي وُجهت إليهم تتضمَّن التحريض على إثارة الحرب الأهلية والإبادة الجماعية وإساءة استخدام السلطة وإصدار أوامر بقتل المتظاهرين والإضرار بالمال العام وجلب مرتزقة لقمع ثورة السابع عشر من فبراير.
الإفراج عنه
أعلن محامو سيف الإسلام أنه أفرج عنه بموجب عفو عام صادر من البرلمان الليبي يوم 6 يوليو 2016.!!
Discussion about this post