ثلاث قصص قصيرة جدا
ا=== الطوفان على اونو على دوووو على ترررري ====
.
.ا========
1- كلانا جبان
ا=========
ما لي سواه.. أثناء القصف يسير دوما خلفي.. يشدّ طرف كعبي ..
إذا ما تناهى إلينا نداء استغاثة.. أو أنين جريح.. كان دوما، يطلب ألاّ ألتفتَ..
وإن سمعنا طلقا ناريا وهرعتُ إليه.. أو كلّما جريت نحوه واستنجدتُ به، هرب وابتعد ..
وحينما أصابتني الشظية، لم يكن بوسعي غير أن أشفي غليلي منه وأنبطح فوقه..
ظلّي أنا الخائف!
ا============
2- العابس المذموم
ا===========
بين ركام محلاتِ الملابس الجاهزة، لم يبق سواهما.. المانيكان االمحطّم ودمية القماش المغبّرة..
خطر للدّمية أن تساعد المانيكان على أن يعتلي العرش .. جمعت الأشلاء المتناثرة وبدأت تختار الأعضاء.. هاتان رجلان ..ركّبَتْهما للحَوضِ، هذان ذراعان ألْصَقَتْهما للصَدْرََ..
هذي رأسٌ مهشّمة ربطتها بشال.. وتوّجتها..
فقط كرسي الحكم استعصى عليها .
لم تجد قلبا باردا.. ميتا بين الأشلاء
ا============
3- الجنديّ المجهول
ا============
بعد اختفاء شوارع المدينة جرّاء القصف، لم يبق سواهما ساعي البريد.. وموزع الصحف..
خطر لجهاز الموساد أن ينتدبهما للبحث عن مداخل الأنفاق..
غير أنّ ساعي البريد وضع رسائل الشهادة شواهد على الأشلاء..
فيما تولّى موزع الصحف نشر بيانات المقاومة على قنوات العالم..
وحده الموت كان مختفيا في ثوب أسرى العدوّ بالأنفاق.
.
.
ا======= أ. حمد حاجي ======
Discussion about this post