في مثل هذا اليوم22 نوفمبر2017م..
رئيس الوزراء اللبناني سعد الدين الحريري يعود إلى لبنان ويعلن تريُثه في تقديم استقالته بعد أن تقدَّم بها قبل 18 يومًا.
أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الأربعاء 22 تشرين الثاني – نوفمبر 2017 من القصر الرئاسي تريثه في تقديم استقالته رسمياً، بعد نحو ثلاثة أسابيع على إعلانها بشكل مفاجئ من الرياض، وذلك استجابة لطلب الرئيس ميشال عون بإفساح المجال أمام مشاورات إضافية.
قال الحريري في خطاب تلاه من القصر الرئاسي بعد خلوة عقدها مع عون “لقد عرضت اليوم استقالتي على فخامة الرئيس عون، وقد تمنى عليّ التريث في تقديمها والاحتفاظ بها لمزيد من التشاور في أسبابها وخلفياتها السياسية فأبديت تجاوباً مع هذا التمني”.
أمل الحريري الذي وصل الى بيروت ليل الثلاثاء 21 تشرين الثاني-نوفمبر أن يشكل قراره “مدخلاً جدياً لحوار مسؤول” من شأنه أن “يعالج المسائل الخلافية وانعكاساتها على علاقات لبنان مع الأشقاء العرب”.
حضر الحريري صباح الأربعاء 22 تشرين الثاني – نوفمبر 2017 إلى جانب رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان نبيه بري عرضاً عسكرياً أقيم في وسط بيروت لمناسبة الذكرى الـ74 لاستقلال لبنان، قبل أن ينتقل إلى القصر الرئاسي حيث عقد خلوة مع عون وبري قبل بدء الاستقبال الرسمي.
شدد الحريري على حاجة لبنان إلى “جهود استثنائية من الجميع لتحصينه في مواجهة المخاطر والتحديات، في مقدمتها وجوب الالتزام بسياسة النأي بالنفس عن الحروب وعن الصراعات الخارجية والنزاعات الاقليمية وعن كل ما يسيء إلى الاستقرار الداخلي والعلاقات الأخوية مع الاشقاء العرب”.
أكد الحريري الذي أعلن استقالته بشكل مفاجئ من الرياض في الرابع من الشهر الحالي، موجهاً انتقادات لاذعة إلى كل من إيران وحزب الله، تطلعه إلى “شراكة حقيقية من كل القوى السياسية في تقديم مصلحة لبنان العليا على أي مصالح أخرى”.
تأتي خطوة الحريري الأربعاء بعدما ربط في مقابلة تلفزيونية في 12 تشرين الثاني/نوفمبر، تراجعه عن الاستقالة “باحترام النأي بالنفس والابتعاد عن التدخلات التي تحدث في المنطقة”.
أبدى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إثر ذلك مرونة واستعداداً للتفاهم مع الحريري. وقال: “بالتأكيد نحن جميعاً في لبنان ننتظر عودة رئيس الحكومة، وهو بالنسبة لنا ليس مستقيلاً” مضيفاً “عندما يأتي سنرى ونحن منفتحون على كل حوار وكل نقاش يجري في البلد”.
أثارت الاستقالة صدمة كبيرة لدى حلفائه وبيته الداخلي كما لدى خصومه، خصوصاً أنها تزامنت مع حملة اعتقالات غير مسبوقة في الرياض طاولت أكثر من مئتي شخصية سعودية بارزة.
أثمرت وساطة فرنسية قادها الرئيس ايمانويل ماكرون انتقال الحريري السبت بعد أسبوعين من استقالته من الرياض إلى باريس، ثم توقف الثلاثاء في القاهرة حيث التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قبل أن ينتقل الى لارنكا في طريقه إلى بيروت.!!
Discussion about this post