في مثل هذا اليوم 23 نوفمبر2001م..
اغتيال محمود أبو هنود أحد قادة القسام الجناح العسكري لـحركة حماس في نابلس في فلسطين.
محمود أبو هَنّـود شولي (1967-2001) قائد ومجاهد قسامي فلسطيني من قرية عصيرة الشمالية شمال نابلس. ولد في 1/7/1967، ونجا من محاولتين لاغتياله، تكرهه إسرائيل لأنه خطط لعشرات العمليات العسكرية والفدائية ضدها، وأسطورة في عقول الفلسطينيين.
درس بكالوريوس في الشريعة من كلية الدعوة وأصول الدين في جامعة القدس في أبوديس. وأنهى الدراسة في شهر 2/ 1991
الحالة الاجتماعية: أعزب
عدد سنوات المطاردة: 7 سنوات
مواصفاته الشخصية:طويل القامة، عريض المنكبين، بيضاوي الوجه، عيون خضراء، بشرة بيضاء.
دراسته
أكمل أبو هنود دراسته الثانوية في قرية عصيرة الشمالية والتحق في العام 1995 بكلية الدعوة وأصول الدين بـ جامعة القدس (القدس) حيث حصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية، والتحق وبشكل طبيعي هناك بـ الكتلة الإسلامية جامعة القدس. ويعمل شقيقه أحمد مدرس وحسن مقاول وحسين محامياً ومصطفى ممرضاً ومعمر مهندس وخالد طبيب مختبرات طبية.
حياته النضالية
يعتبر محمود أبو هنود المسؤول عن تجنيد الاستشهاديين الخمسة الذين فجروا أنفسهم عام 1997 وتبين أن معظمهم جاء من قرية عصيرة الشمالية شمال نابلس الخاضعة للسيطرة الأمنية الإسرائيلية فيما تخضع للسيطرة الأمنية الفلسطينية. وتشير مصادر أمنية إسرائيلية إلى أن أبو هنود تمكن من فن الاختفاء والمراوغة مستغلاً عيونه الزرقاء وشعره الأشقر.
سطع نجم أبو هنود عام 1996 عندما اعتقل إلى جانب نشيطي حماس الآخرين في حملة شنتها أجهزة الأمن الفلسطينية التابعة لحركة فتح في ذلك الوقت إلا أن أبو هنود أطلق سراحه وقيل أنه فر من السجن في شهر أيار 1996. وخلال الانتفاضة الفلسطينية شارك محمود أبو هنود في فعالياتها وأصيب في العام 1988 بجراح خطيرة جراء طلق ناري خلال مواجهة مع جنود الاحتلال وتم اعتقاله لاحقاً لعدة شهور في سجن مجدو.
وبعد إطلاق سراحه أصبح عضواً ناشطاً في حركة حماس في منطقة نابلس وفي شهر كانون الأول عام 1992 كان هو وخمسة آخرين من بلدته عصيرة الشمالية من بين 400 عضو في حركة حماس والجهاد الإسلامي أبعدوا إلى جنوب لبنان. ولم تثنِ عملية الإبعاد أبو هنود عن مساره في الانخراط في الحركة الإسلامية بل إنه واصل نشاطه العسكري في الحركة وأضحى بعد استشهاد محي الدين الشريف المطلوب رقم واحد لأجهزة الأمن الإسرائيلية وأجهزة أمن السلطة على حد سواء.
كانت الصحف الإسرائيلية قد أسهبت سابقاً في التقارير الخاصة التي نشرت عن أبو هنود وقالت مجلة – جيروزلم بوست – قبل عامين أن على الكيان الإسرائيلية مهمة ملحة جداً وهي القبض عليه.
ويفتخر والده بأن نجله محمود عشق التدين منذ نعومة أظافره، وحسب أقرانه فإن محمود كان يحب أن يلعب دور الطفل المحارب حيث كان يصوب بندقيته البلاستيكية عليهم ويلاحقهم في حقول الزيتون الممتدة في الجبال المحيطة بالقرية وكان يحظى بمحبة جميع أهالي القرية.
ويؤكد محللون سياسيون أن اعتقال أبو هنود إن صح ذلك لن يغلق الباب عن ميلاد قادة جدد في الجناح العسكري لحركة حماس حيث أثبتت التجارب صحة ذلك.
كان مع المئات من أعضاء حركة حماس ممن أبعدو لمرج الزهور في جنوب لبنان عام 1992، حيث قضى عاماً كاملاً في الإبعاد.
جهاده وعملياته العسكرية
وعلى صعيد آخر نشرت الصحف الإسرائيلية نبذة عن حياة محمود أبو هنود الذي استهدفته عملية قوات الاحتلال ليلة السبت 23/11/2001 والذي تقول أجهزة الأمن الإسرائيلية أنه قائد الجناح العسكري لحركة حماس في الضفة، وتصنفه على أنه المطلوب الأول لها في الأراضي الفلسطينية منذ أكثر من أربع سنوات.
وقالت صحيفة هآرتس في تقرير تصدر العنوان الرئيس على صفحاتها الأولى قبل عام والتي منعتها الرقابة العسكرية الإسرائيلية كما باقي الصحف العبرية الصادرة عن نشر أي معلومات عن عدد قتلى وجرحى الجيش الإسرائيلي الذين أصيبوا خلال عملية الاشتباك في بلدة عصيرة في آب 99 :
«محمود أبو هنود رجل الذراع العسكري لحركة “حماس” كتائب عز الدين القسام، بدأ طريقه كمسؤول عن خلية محلية في قريته (عصيرة الشمالية) في منتصف التسعينات في عام 1995 نفذ أعضاء الخلية أول هجوم بالرصاص حينما أطلقوا النار وجرحوا طبيبا عسكريا إسرائيليا وسائقه على مقربة من مستوطنة ألون موريه.. وتضيف هارتس وبالتدريج احتل أبو هنود موقعا مركزيا أكثر في نشاطات الجناح العسكري لحركة “حماس” وأبو هنود هو الرجل الذي يقف وراء عمليتي التفجير الاستشهاديتين في القدس الغربية في صيف عام 1997 وقد قتل في هاتين العمليتين 19 إسرائيليا وخمسة استشهاديين فلسطينيين أربعة منهم من سكان بلدة عصيرة الشمالية.»
ومنذ ذلك الحين أضحى أبو هنود – حسب هارتس- ضالعا في عمليات مختلفة وإقامة عدد من مختبرات المتفجرات التي عملت لحساب الجناح العسكري لحركة «حماس».
وارتبط اسم أبو هنود بعملية إطلاق نار وقعت بالقرب من مستوطنة الون موريه أسفرت عن إصابة مستوطنة إسرائيلية بجروح طفيفة وبحسب الصحيفة كان أبو هنود أيضا على صلة بإقامة مختبر المتفجرات الذي دمرته أجهزة الأمن الفلسطينية قبل حوالي شهر ونصف في نابلس، والذي عثر فيه على ما يقارب أربعة أطنان من المواد الكيماوية التي تستخدم في صناعة المتفجرات.
وتحت عنوان كشف الحساب الدامي ل«أبو هنود» أوردت صحيفة «معاريف» النبذة التالية عن أبو هنود والعمليات المنسوبة إليه: «محمود أبو هنود 35 عام ولد في قرية عصيرة الشمالية وهو يعتبر المطلوب رقم واحد لإسرائيل في الضفة، وهو الذي خطط وقاد الهجومين الاستشهاديين الذين وقعا في سوق محانيه يهودا وشارع بن يهودا في القدس الغربية في صيف 1997 وهو الذي جند الاستشهاديين الذين نفذوا العمليتين.»
ومن بين العمليات التي تنسب المسؤولية عنها إلى خلية أبو هنود:
تشرين ثاني 1995: إطلاق نار باتجاه سيارة أحد حاخامات المستوطنين المتطرفين قرب مستوطنة «كوخاف يعقوب» مما أدى لإصابة الحاخام بجروح.
كانون الأول 1995: إطلاق نار باتجاه سيارة عسكرية قرب وادي الباذان «شرق نابلس» من دون وقوع إصابات.
أيار 1996: إطلاق نار على حافلة مستوطنين في مستوطنة بيت ايل مما أسفر عن مقتل مستوطن وإصابة 3 آخرين بجروح.
أيار 1996: إطلاق نار على سيارة عسكرية في جبل عيبال قرب نابلس مما أدى إلى جرح ضابط إسرائيلي بجروح طفيفة.
أيار 1997 : إطلاق نار على سيارة إسرائيلية قرب مستوطنة «الون موريه» من دون وقوع إصابات.
تموز 1997 : تفجير عبوة ناسفة «جانبية» ضد سيارة جيب تابعة لقوات حرس الحدود الإسرائيلية على الطريق المؤدي ل«مسجد النبي يوسف» في مدينة نابلس، أسفرت عن إصابة جنديين إسرائيليين بجروح.
تموز1997: عملية تفجير استشهادية مزدوجة في سوق «محانيه يهودا» في القدس الغربية أسفرت عن مقتل 16 إسرائيليا وإصابة 169 آخرين بجروح مختلفة.
أيلول 1997 : تنفيذ عملية تفجير استشهادية «مزدوجة» في شارع بن يهودا أسفرت عن مقتل 15 صهيوني وإصابة أكثر من 120 بجروح.
عملية المركز التجاري الرئيس وسط القدس الغربية أسفرت العملية عن مقتل خمسة صهاينة وجرح حوالي 169 آخرين.
تشرين الثاني 1997: محاولة فاشلة لاختطاف جندي إسرائيل.
2001 : تعرض أبو هنود في 18 مايو عام 2001 لمحاولة اغتيال في سجنه بنابلس إلا أنه نجا بأعجوبة حيث أصيب بجراح طفيفة فيما استشهد 11 عنصراً من الشرطة الخاصة خلال الغارة التي نفذتها طائرة إف 16 الحربية إسرائيلية.
اغتياله
فجر 24 نوفمبر 2001 الموافق 7/9/1422 هـ مروحية هجومية إسرائيلية أطلقت خمسة صواريخ على الأقل على سيارة فلسطينية قرب مدينة نابلس في الضفة الغربية مما أدى إلى مقتل ثلاثة فلسطينيين من بينهم محمود أبو هنود والشهيدين الآخرين هما أيمن حشايكة وهو من مساعدي أبو هنود وشقيقه مأمون حشايكة. وقد انتشل رجال الإسعاف جثتين متفحمتين من وسط حطام السيارة التي دمرتها الصواريخ الإسرائيلية، وعثروا على جثة ثالثة بالقرب من السيارة.
عقب اغتياله
أعلنت الحكومة الإسرائيلية مسؤوليتها عن اغتياله والناطق باسم شارون يقول: إن اغتيال أبو هنود يعد أكبر انتصار لإسرائيل في حربها ضد ما أسماه الإرهاب.
وحماس تعلن الحداد ثلاثة أيام، ونادت في مكبرات الصوت عبر سيارات جابت شوارع مدينة رفح جنوب قطاع غزة باعتصام عام في جميع أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة اليوم السبت احتجاجا على جريمة الاغتيال. وتوعدت برد موجع على جريمة الاغتيال وتلقي باللوم على السلطة الفلسطينية لفشلها في ملاحقة عملاء إسرائيل داخل الأراضي الفلسطينية. نحو 50 ألف فلسطيني في تشييع جثمان الشهيد أبو هنود وشهداء حماس من جنين لنابلس ووضعت أشلاء الضحايا في صناديق ولفّت بأعلام حركة حماس الخضراء، في حين تقدم الموكب مجموعة من المسلحين وسط هتافات بالانتقام. ومسيرات غضب فلسطينية احتجاجا على اغتيال .
الرنتيسي: اغتيال أبو هنود ليس مجرد حادث، والتجربة أثبتت أن الجناح العسكري لحماس يرد دائما على جرائم إسرائيل، وسيكون هناك رد مؤلم
«حماس» ستجد البديل..
وتحت هذا العنوان كتب روني شكيد في صحيفة /يديعوت أحرونوت/ يقول: «اعتقال محمود أبو هنود يشكل في الواقع ضربة قاسية لحركة «حماس»، لكن ذلك لا يشكل ضربة مميتة أو قاضية بالنسبة لجناح الحركة العسكري. فالتجربة أثبتت أن «الإرهاب» لا يمكن القضاء عليه بضربة قاضية واحدة.. أبو هنود الذي أطلق عليه الجيش «الإسرائيلي» لقب «المهندس الجديد» قاد بنجاح معظم العمليات الكبيرة التي نفذت في السنوات الأخيرة ضد «إسرائيل».. وإخراجه من دائرة «الإرهاب» سيضعف القاعدة العسكرية لحركة «حماس» ويعطي استراحة لفترة معينة من الهدوء الأمني.. لكن يجب أن نتذكر أن حركة «حماس» لا تزال تمتلك طاقة عالية وحافزا قويا لتنفيذ هجمات ضد «إسرائيل».
قادة الحركة سيقومون الآن بمحاولات لتنشئة ورعاية جيل جديد من القادة العسكريين، وسينجحون في ذلك فهذه مسألة وقت فقط.. ويمكن «لإسرائيل» أن تأمل وتنتظر فقط من السلطة الفلسطينية إجراء تحقيق جاد مع أبو هنود ونقل أقصى ما يمكن من معلومات إلى أجهزة الأمن «الإسرائيلية» حول نشاطات الجناح العسكري لحركة «حماس» في الضفة الغربية».!!!







Discussion about this post