في مثل هذا اليوم 26 نوفمبر 1778م..
القبطان جيمس كوك يصبح أول أوروبي يزور جزيرة ماوي، ثاني أكبر جزر هاواي
تمر اليوم الذكرى الـ245 على القبطان جيمس كوك يصبح أول أوروبي يزور جزيرة ماوي، ثاني أكبر جزر هاواي، وهو بحاراً ومستكشفاً إنجليزياً، يعد أحد أهم المستكشفين الأوروبيين في عصر التوسع الاستعماري، قام بثلاث رحلات في المحيط الهادئ، وقام برسم الكثير من الخرائط لهذه المنطقة وقام بالعديد من الاكتشافات مثل اكتشاف الساحل الشرقي لأستراليا وجزر هاواي ونيوزيلندا.
وولد جيمس كوك في قرية مارتون بإنجلترا عام 1728، وكان مولعا بحب المغامرة منذ صباه، والتحق بالبحرية حيث عمل “ملاحظا بحريا” على طول سواحل نيوفوندلاند، واستطاع إثبات نفسه أكثر عندما تطوع كبحار عادي، وأظهر مهارة كبيرة في مسح نهر سانت لورانس، ورسم خريطة له مما ساعد في استيلاء الجنرال جيمس وولف حينها على “كويبك”، بينما كانت بريطانيا تعد عدتها للحرب.
وقام جيمس كوك بـ3 رحلات اكتشف خلالها العديد من المناطق، ورسم خرائط لها بدءا من عام 1768.
الرحلة الأولى، عندما كانت الجمعية الملكية تقوم بعمل ترتيبات واسعة لمراقبة كوكب الزهرة عبر واجهة الشمس في يونيو عام 1769، كان الملك جورج الثالث مهتما بالمشروع، فأمر الأدميرالية بتوفير سفينة لحمل البعثة العلمية إلى تاهيتى، وأعطى كوك قيادة السفينة، فأبحر بصحبة عدة علماء، وشوهد مرور الزهرة فى تاهيتى فى 3 يونيو 1769.
وبعدها أبحر كوك باحثاً عن قارة “تيرا أوستراليس” التى زعم بعض الجغرافيين أنها تختبئ في بحار الجنوب، ولكن مهمته باءت بالفشل.
وعلى الرغم من فشل المهمة إلا أنه ارتاد جزر سوسايتى وسواحل نيوزيلندا، ورسم لها خرائط بعناية، ثم واصل رحلته إلى أستراليا التي عرفت يومها بهولندا الجديدة، واستولى على ساحلها الشرقى لبريطانيا العظمى، وأبحر حول أفريقيا، ووصل إلى إنجلترا في 12 يونيو 1771.
الرحلة الثانية، فى 13 يوليو 1772، شد كوك رحاله ومعه سفينتان بحثاً عن القارة الجنوبية، فحرث البحر شرقاً وجنوباً بين رأس الرجاء الصالح ونيوزيلندا، وعبر الدائرة القطبية الجنوبية، ورسم خرائط لجزر ماركيزا وتونجا، واكتشف كلدونيا الجديدة، وجزيرة نورفوك، وجزيرة باينز، وعبر المحيط الهادئ الجنوبى شرقاً إلى رأس هورن، وواصل الرحلة عبر الأطلنطى الجنوبي إلى رأس الرجاء الصالح، ثم أبحر شمالا إلى إنجلترا، فرسا على برها فى 25 يوليو 1775 بعد رحلة قطع فيها نيفاً وستين ألف ميل.
برحلته الثالثة والأخيرة طاف كوك حول رأس الرجاء الصالح ومعه سفينتان، ووصل بر تاهيتى، ومضى باتجاه الشمال الشرقى، ووقع على أعظم كشوفه، وهي جزر هاواي في 18 يناير 1778 وسماها جزر “ساندويتش” التى كان الملاح الإسبانى خوان جيتانو قد رآها فى 1555، ولكن أوروبا نسيتها أكثر من قرنين.
ولقى كوك مصرعه فى جزر هاواى عام 1779 في إحدى المناوشات التي دارت حول قارب مسروق، لتنتهي بذلك رحلة أعظم بحار بريطانى.!!
Discussion about this post