في مثل هذا اليوم6 ديسمبر1877م.. بقلم سامح جميل..

في مثل هذا اليوم6 ديسمبر1877م..
صدور العدد الأول من «صحيفة واشنطن بوست» الأمريكية.
واشنطن بوست صحيفة أمريكية تصدرمن العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي وهي الصحيفة الأكثر تداولاً في واشنطن والأقدم في تلك المنطقة، حيث تأسست في1877 وتركز واشنطن بوست بشكل خاص على السياسة المحلية ويتم طباعةالصحيفة على الشكل التقليدي الكبير المتعارف عليه في الصحف ويتم طباعة الصور بالألوان وكذلك باللونين الأبيض والأسود.

وفي بداية السبعينات وقت حدوث فضيحة «ووترجيت»، قام الصحافيان بوب وودوارد وكارل بيرنشتاين بإجراء التحقيق في الصحافة الأمريكية، وساهمت تقاريرهم التي أعدوها إلى استقالة الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون.

فازت الصحيفة بـ47 جائزة بوليتزر،تشمل منها ست جوائز بوليتزرمنفصلة كما حصلت على 18 زمالة نيمان و368جائزة من جمعية مصورين صحفي البيت الأبيض.

تعود ملكية الصحيفة لشركة واشنطن بوست، وهي شركة إعلامية وتعليمية وتملك أيضاً العديد من وسائل الإعلام الأخرى ومؤسس الصحيفةهوشتيلسون هاتشينز وقد صدرالعدد الأول منها «زي النهاردة»في 6 ديسمبر1877، وفي1880بدأ بإصدارنسخة يوم الأحد، وبذلك أصبحت أول صحيفة في المدينة تصدر سبعة أيام في الأسبوع، وفي 1889باع هاتشينزالصحيفة إلى فرانك هاتون، وهو مديرعام سابق لمكتب البريد، وإلى ويلكنز وهوعضو نظام الاحتياطي الفدرالي عن ولاية أوهايو.

وبعد عدة أحداث تعاقبت على الصحيفة، تم شراء صحيفة واشنطن بوست في المزاد العلني في 1933 من قبل عضو فدرالي من المحافظين،وهويوجين مايرالذي أعاد الصحيفة إلى مكانتها وسمعتها وبعد نجاحه كناشر خلفه عليها في 1946 صهره فيليب جراهام وبعد وفاة جراهام وفي 1963انتقلت إدارة شركة واشنطن بوست إلى كاترين جراهام، زوجة جراهام وابنة ماير وفي تلك الأثناء لم تكن هناك أي امرأة قد شغلت هذا المنصب بعد، وكانت أول من يترأس إدارة صحيفة محلية واسعة الانتشار.

وقامت لاحقاً بإسناد المهام إلى ابنها ولم تسند أي مهام إلى ابنتهاوشغلت منصبها كناشر في الصحيفة من 1969 حتى 1979واستمرت في منصبها رئيسا لمجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة واشنطن بوست حتى بدايةالتسعينات ثم احتفظت بمنصبها كرئيس اللجنة التنفيذية حتى وفاتها في 2001 وكان ابنها دونالد جراهام قبل ذلك قد خلفها في منصبها كناشر في 1979 وفي بداية التسعينات أصبح رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي وفي عام 2000 أصبح المدير التنفيذي بويسفيولت جونز الابن، وبقي جراهام في منصبه كرئيس مجلس الإدارة.

وكانت الصحيفة قد أنشأت أول نسخة إلكترونية لها على الإنترنت في 1996 وتتضمن طبعات الصحيفة اليومية مجموعة من الأقسام وهي القسم الرئيسي، ويحتوي على صفحتها الأولى،والأخبار الوطنية والدولية والأعمال والسياسة،والافتتاحيات والآراء ويحتوي القسم الأكبرعلى الأخبارالمحلية غير قسم الإبداع مع ميزة الكتابة عن ثقافة البوب والسياسة والفنون الجميلة وأداء الفنون، والأفلام، والأزياء وأخبار المجتمع، إلى جنب أعمدة النصائح والكوميديا وقسم الرياضة ويشتمل عددها الصادريوم الأحد على الاقسام التي تنشرفي كل أيام الأسبوع،إضافة إلى توقعات (الآراء) والفنون والسفروالكاريكاتير وبرامج التلفزيون في الأسبوع.

يختلف نمط الصحيفة يوم الأحد عن باقي أيام الأسبوع، حيث يكون شكل الصحيفة هو التابلويد، وتشمل الأقسام الأسبوعية الإضافية خلال أيام الأسبوع هي: الصحة والعلوم يوم الثلاثاء، الغذاء يوم الاربعاء، الحياة اليومية (المنزل والحديقة) يوم الخميس،وعطلة نهاية الأسبوع، مع إدراج أي تفاصيل تحدث في المنطقة المحلية يوم الجمعة.وكان أندرو ألكسندر المحرر في «واشنطن بوست» قد أطلق سؤالا في مايو2010 عما اذا ستتمكن «الصحيفة» في نسختها المطبوعة من البقاء؟ في محاولة لتخفيف الانهيار المتفاقم للصحافة الورقية حيال المطبوعات والخدمات الالكترونية على الانترنت وتتفاقم الاسئلة في وقت أعلنت صحيفة واشنطن بوست اقفال مكاتبها المحلية في مختلف المدن والابقاء على مكتبها الرئيسي بقدرة محرريها تغطية جميع الأحداث من واشنطن وحدها وأعلنت إدارة الصحيفة التي تعاني من ضائقة مالية أنها ستقفل ما تبقى من مكاتب محلية لها في مختلف الولايات الاميركية.

وأوضحت الصحيفة ان المراسلين الستة الذين يعملون في نيويورك ولوس أنجلس وشيكاغو سيعرض عليهم الانتقال إلى واشنطن في حين سيتم تسريح ثلاثة مساعدين إخباريين وقال رئيس التحرير التنفيذي للصحيفة ماركوس براوتشلي «الواقع انه بإمكاننا إجراء تغطية إعلامية فعلية من واشنطن لما يحدث في باقي البلاد».

وكانت شركة «واشنطن بوست» مالكة الصحيفة قد تكبدت في الفصول الثلاثة الأولى من 2010 خسائر تقدربـ 166.7مليون دولاروقداستجابت صحيفة «واشنطن بوست» للضغط الألكتروني المتصاعد، عندما قررت التوقف عن إصدار عددها الأسبوعي الخاص بعدما انخفضت نسبة مبيعاته في ظل تفوق الصحافة الالكترونية على الصحافة الورقية الأمرالذي يخلق تحديا كبيرا أمام «واشنطن بوست»ووضع ألكسندرمجموعة من الاقتراحات على «صحيفته»! من أجل البقاء بين النخبة الصحافية، مطالباً اياها بتقليص الانحسار في معدلات التوزيع بأقصى صورة ممكنة، مع العمل في الوقت ذاته على تعزيز العائدات.!!