في مثل هذا اليوم 12 ديسمبر1963م..
الإعلان عن استقلال كينيا.
من عام 1952 إلى عام 1960، اشتبكت حركة ماو ماو، وهي جماعة متمردة كينية، مع المستعمرين البريطانيين. وبعد معاناتهم من قمع عنيف، تم نسيانهم من كتب التاريخ لعقود من الزمن. واليوم يصارعون من أجل البقاء.
إعلان
في الثاني عشر من كانون الأول/ديسمبر من عام 1963، حصلت كينيا على استقلالها بعد أن كانت مستعمرة بريطانية منذ عام 1890. وخلال مراسم الاحتفال بالاستقلال، استمع الأمير فيليب، زوج الملكة اليزابيث الثانية، إلى خطاب الزعيم الجديد للبلاد، جومو كنياتا، وهو يعد باستمرارية العلاقة الخاصة على حد تعبيره بين كينيا وبريطانيا.
علاقة خاصة كما قال إلا أن طريق التحرر من الاستعمار هيمن عليه العنف. وخلال عشرة أعوام، كان تمرد الماو ماو والقمع الذي قوبل به يشكلان الحقبة الأكثر دموية. هذه المجموعة المتمردة، التي كانت تتصرف باسم شعب كي كو يو، أطلقت في 1952 حملة تخريب واغتيالات ضد المستوطنين البريطانيين، مما دفع بريطانيا الى فرض حالة الطوارئ، وطيلة ثمانية أعوام، ردت على الهجمات بحملة قمع واسعة. وفقا للأرقام الرسمية، قتل 11 ألق عنصر من المتمردين الماو ماو. فيما تعتبر اللجنة الكينية لحقوق الانسان أن 90 ألف كيني لقى حتفه خلال هذا التمرد. على الصعيد الاخر، قتل 32 مستوطن بريطاني.
رفضت بريطانيا دائما تقديم اعتذار رسمي عن هذه الحقبة الدامية، إلا أن الملك تشارلز الثالث زار كينيا قبيل عيد الاستقلال واعترف بما وصفها بأعمال عنف وحشية اقترفت ضد الكينيين. حركة الماو ماو وبعد ان كانت محظورة لفترة طويلة من قبل السلطات ومصنفة كحركة ارهابية، ينظر إلى عناصرها اليوم كأبطال الاستقلال.
في 12 ديسمبر عام 1963 تاريخ اعلان استقلال كينيا ذات نظام ملكي كما جاء به دستور البلاد الذي ينص على نظام الحكم ” ملكية دستورية ” ، وبعد سنة من ذلك تحول نظام الحكم من ملكي إلى نظام جمهوري والحزب الوحيد ،في بلد عاش مراحل استعمارية منذ ما سمي بالاستكشافات الكبرى التي قامت به البرتغال منذ سنة ( 1498) كما وصل إلى البلاد الألمان والانجليز ليفوز في الأخير الانجليز في إطار تقسيم الدول الإفريقية بين الدول الاستعمارية كان ذالك سنة 1895 والتي انطلقت كشركات استثمارية لتتحول إلى استعمار تابع مباشرة للتاج البريطاني ، وقد تميزت حركة الكفاح الاستقلالي الكيني ، و نظام الحكم والبنية الاقتصادية بتفرد إفريقي ، فبمجرد الإعلان عن الاستقلال حتى تحركت الأجهزة الشعبية والسياسية لبناء اقتصاد وطني بالاعتماد على الرأسمال الوطني ورفض كافة أشكال الاستثمار الأبيض ، وزرع قيم الاعتزاز بالذات الإفريقية والوطنية ورفضا لكينيونة الاستثمار الأجنبي ببلادهم لأن ذلك سيمنحهم قوة لممارسة نفوذ داخل البلد ، ونفس الشيء بالنسبة للأنشطة السياحة ” الاستقطابية ” للأجانب للبلاد لكي لا يعتمد على مداخل مالية مفترضة منبعها السياحة الدولية بل الاعتماد على الوطن ، فالكيني في مخياله الاقتصادي” الاستثمارات الأجنبية باب لدخول الاستعمار” .. .
وبالمناسبة يمكن التذكير بأحد رموز هذا البلد ساهم إلى جانب مواطنين أفارقة وكينيين في تمييز بلده عن غيره من خلال ” اقتصاد إفريقي حر” ، ونقصد أول رئيس للبلاد “جومو كينياتا” مابين 1964 إلى 1978 حيث ساهم في ” انتقال البلد من مستعمرة إلى جمهورية مستقلة ” …!!







Discussion about this post