في مثل هذا اليوم 12 ديسمبر2005م..
اغتيال الصحافي والنائب اللبناني جبران تويني عبر تفجير سيارته.
جبران غسان تويني (15 سبتمبر 1957 – 12 ديسمبر 2005)، صحفي وكاتب لبناني. رئيس مجلس إدارة صحيفة النهار اللبنانية وعضو بمجلس النواب اللبناني، وهو نجل الإعلامي غسان تويني. اشتهر كصحفي معاد للوصاية السورية على لبنان، وحاول مراراً كغيره من المعارضين للتدخل السوري في لبنان وذلك عقب تطبيق اتفاق الطائف.
برز بعد ذلك في انتفاضة 14 آذار التي حدثت عقب اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري وأدت إلى خروج الجيش السوري من لبنان. وانتخب بعد ذلك نائباً في البرلمان اللبناني بعد تحالفه مع قوى 14 أذار في انتخابات عام 2005 عن مقعد الروم الأرثوذكس في بيروت. اغتيل عام 2005 ضمن سلسلة اغتيالات ..
ولد جبران تويني في بيروت في 15 أيلول 1957. كان والده، غسان تويني، قد ولد في بارزة أسرة بارزة من الروم الأرثوذكس وكان صحافيا وسياسيا مخضرما. والدته هي الشاعرة اللبنانية الدرزية الفرنكوفونية نادية تويني. جده لأبيه هو جبران تويني، صحفي شهير ومن رواد النهضة العربية، أسس «الأحرار» والتي أصبحت لاحقا صحيفة النهار. سمي جبران تويني على اسم جده. على الجانب الآخر، كان جده لأمه، محمد علي حمادة، دبلوماسياً وكاتباً. من أخواله وزير الاتصالات السابق مروان حمادة والصحفي السابق في جريدة النهار، وعلي حمادة الصحفي السابق بجريدة النهار.
في سن 18، عانى جبران تويني من رعب التعصب الطائفي مع اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية. خدم في الجيش اللبناني بموجب قانون كان آنذاك أجبر الطلاب على الخدمة لمدة عام كاحتياط، إما بعد المدرسة الثانوية أو بعد التخرج من الكلية. خدم في ثكنة هنري شهاب، وبعد معسكر التدريب عمل في القسم الإداري بالثكنة عام 1976، اختطفه رجال من المليشيات المسيحية لمدة 36 ساعة عام 1977.
التعليم
حصل تويني على بكالوريوس الآداب في العلاقات الدولية من المدرسة العليا للدراسات العليا في 1980. في نفس الفترة، درس الصحافة في المدرسة العليا للصحافة في باريس وتخرج عام 1980. كما درس الإدارة في “CEDEP-INSEAD” في عام 1992.
مسيرته المهنية
بدأت مسيرة تويني الصحفية عندما أصبح المدير العام ورئيس التحرير لجريدة النهار العربي والدولي الأسبوعية التي أطلقها هو وصحفيون آخرون في باريس عام 1979 وتم نشرها حتى عام 1990. ثم شغل منصب المدير العام للصحيفة اليومية “النهار” من 1993 إلى 1999 والمدير العام للمجلة الشهرية «نون» من 1997 إلى 2000. أدت صداقته مع الجنرال ميشال عون إلى نفيه إلى باريس من 1990 إلى 1993، إذ كان عضوا بارزا في الحركة الشعبية المتعددة الطوائف والمؤيدة لمحاولة لرئيس الوزراء ميشال عون، في الفترة بين عامي 1989 و1990، لطرد القوات السورية من لبنان آنذاك. أصبح عضوا نشطا في الرابطة العالمية للصحف وناشري الصحف (WAN) في عام 1990 ومستشارها لشؤون الشرق الأوسط. كما كان عضوًا في صندوق الرابطة لتنمية حرية الصحافة، الذي تم إنشاؤه عام 1994. كان تويني ناشرًا ورئيسًا لمجلس الإدارة ومديرًا وكاتبا في جريدة النهار ابتداءً من 1 يناير 2000 حتى وفاته في 12 ديسمبر 2005.
في آذار 2005، ساهم في مظاهرات ثورة الأرز التي ألقى خلالها الخطاب الشهير «بسم الله، نحن مسلمون ومسيحيون، نتعهد بأن نبقى متحدين حتى يوم الدين للدفاع عن لبناننا بشكل أفضل». في أيار 2005، انتخب نائباً في مجلس النواب اللبناني عن المقعد المسيحي الأرثوذكسي الشرقي في الدائرة الأولى في بيروت
اغتياله
على الرغم من استمرار تويني في افتتاحياته في «النهار»، إلا أنه ظل خارج بيروت حتى وقت قصير قبل وفاته. بعد اغتيال رفيق الحريري، علم أنه على رأس قائمة المطلوبين وبدأ في اتخاذ خطوات وقائية، مثل تبديل السيارات كل يوم. في يونيو 2005، اغتيل الكاتب سمير قصير أحد أهم كتاب الأعمدة العاملين بصحيفته. غادر لبنان ومكث في باريس فترة وعاد قبل يوم 12 كانون الأول (ديسمبر) 2005 بقليل، وهو اليوم الذي تم فيه اغتياله.
اغتيل تويني بانفجار سيارة مفخخة في 12 كانون الأول 2005 في المكلس، إحدى ضواحي بيروت، بينما كان يقود سيارته من منزله في بيت مري إلى مكاتب جريدته في ساحة الشهداء في بيروت. كما قتل في الانفجار اثنان من حراسه الشخصيين. وكان الهدف السابع من بين سلسلة اغتيالات لسياسيين وصحفيين ورجال أمن بدأت في لبنان عام 2005.
دفن جثمانه في مقابر كنيسة القديس ديمتريوس بعد الجنازة التي جرت في كنيسة مار جرجس في بيروت. ملأ عشرات الآلاف من المعزين شوارع بيروت لحضور جنازة تويني في 14 ديسمبر 2005. وألقى كثير من المشيعين باللوم على سوريا في وفاته بسبب سياساته المعادية لسوريا ورددوا شعارات مناهضة لسوريا. كما وقف أعضاء مجلس النواب اللبناني دقيقة صمت خلال جلسة برلمانية استثنائية. أكد أفراد الأسرة أن الصحيفة لن تتوقف عن الصدور بعد وفاته.!!







Discussion about this post