شكرا يا عرب
(نثر)
بقلم :ماهر اللطيف
ذات يوم من الأيام العجاف
زمن القحط والعطش والجفاف
وندرة الأخلاق والاستخفاف
بكل القيم والعادات و العفاف
والنبل و الكرامة والشرف والاستعفاف… ،
مرت مجموعة من الحيوانات البرية
بأرضنا المقدسة الطاهرة الأبية
وعبثت بها برا وجوا وبحرا سويا
ونالت من كل شيء حي مسببة الاذية
والفناء والموت و شتى أنواع الوجع الآدمية
فدكت الأرض دكا ووأدت الاطفال
والنساء والعجائز والمرضى والرجال
ولم يسلم من وحشيتها شيء على كل حال
وسوت الأرض بمن كان فوقها في الحال
وابادت شعبا كاملا ووضعت “العروبة” في الاوحال
بما أن “جناب” الساسة العرب الأبرار
اعجبهم صنيع الخنازير ومن والاهم من الأشرار
ولم يحركوا ساكنا، واكتفوا كالعادة باختلاق الأعذار
والتنديد والشجب والرفض والاستنكار
وغيرها من الترهات التي ابعدتهم عن شعوبهم الأخيار
الذين هاجوا وماجوا وتمنوا لو تفتح الحدود
ليجاهدوا في سبيل الله ويقضوا على اليهود
ومن تبعهم من الأشرار والعابثين بدين الودود،
لكن هيهات، ما كل ما يتمناه المرء يدركه أيها الأسود
فالواقع أن قادتنا مجرد عبيد وجنود
يحركهم الغرب ويلهو بهم بدعوى “حفظ النظام”
وتأمين البقاء البشري والسلم والسلام
وامكانية عيش الجميع في اي مقام
مهما اختلفوا في العقيدة والعادات والتقاليد والكلام
وسائر الآليات الأخرى المحققة للمحبة والانسجام
مقابل دعمهم وابقائهم في مناصبهم كالعادة
وحراستهم والوقوف إلى جانبهم ان التزموا بالجملة المعتادة
“نشجب، نرفض،نأسف…” دون التصعيد ومحاولة ابادة
“السامية” التي تعبث بكل مكان تعبد وعبادة
و تزهق ارواح المسلمين تحت غطاء “الدفاع عن النفس” يا سادة…
المهم “كراسي الساسة” ومناصبهم ومكتسباتهم
و أموالهم وكنوزهم وعقاراتهم وسياراتهم وثرواتهم
وكل ما يمكنهم الحصول عليه لتحقيق طموحاتهم
و”طز” في فلسطين والفلسطينيين ومعاناتهم
وابادتهم من على وجه الأرض مقابل انجازاتهم وانتظاراتهم
Discussion about this post