في مثل هذا اليوم 25 ديسمبر2008م..
محكمة إسرائيلية تحكم على الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات بالسجن 30 عامًا وذلك بتهمة التخطيط لاغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي.
حكمت محكمة إسرائيلية، الخميس 25-12-2008، على الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات بالسجن 30 عاماً، بتهمة قيادة تنظيم محظور وتنظيم أنشطة سياسية للجبهة, دون أن تدينه بتهمة التخطيط لاغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي في العام 2001.
وقالت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية خالدة جرار إن المحامين أبلغوها "أن المحكمة حكمت على أحمد سعدات بالسجن الفعلي 30 عاما, إضافة إلى سنوات أخرى مع وقف التنفيذ".
واعتقلت إسرائيل سعدات (55 عاما) في أواسط مارس من العام 2006, بتهمة التخطيط لاغتيال زئيفي الذي قتل على أيدي خلية تابعة للجبهة في فندق في القدس.
لكن المحامي محمود حسان الذي دافع عن سعدات قال إن المحكمة لم توجه الى سعدات تهمة التخطيط لاغتيال زئيفي. وشرح أن "التهمة الكبرى التي ظهرت على لائحة الاتهام هي أنه يقود تنظيما محظورا هو الجبهة الشعبية, وانه نظم انشطة سياسية لهذه الجبهة". واضاف "كان واضحا ان قرار المحكمة سياسي, والغرض منه الانتقام من سعدات على موقفه الرافض للمحكمة والذي يعتبر الاحتلال الاسرائيلي جريمة".
وقد أدانت السلطة الفلسطينية قرار المحكمة المنعقدة في سجن عوفر جنوب رام الله, الذي اعتبرته الجبهة الشعبية "حكما سياسيا". فقد أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان عن "استنكاره الشديد للقرار الجائر وغير المبرر بشأن الحكم غير القانوني الذي صدر عن المحكمة العسكرية الإسرائيلية ضد القائد والمناضل الأخ احمد سعدات".
وأضاف البيان "أن هذا القرار الذي تضمن الحكم على الأخ سعدات لمدة 30 عاما, لن يثبط عزيمتنا عن الاستمرار في المطالبة بإطلاق سراحه وسراح جميع أسرانا الأبطال في السجون الإسرائيلية".
كذلك أدان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بشدة هذا القرار، واعتبر "الحكم غير قانوني وظالما وجائرا وباطلا". وأكد "أن الحكم باطل لأن سعدات اختطف من مقر السلطة الفلسطينية في أريحا حيث كان بمقتضى اتفاق دولي بريطاني أمريكي".
واعتبر عريقات ان الحكم على سعدات "خطير جدا باعتباره عضوا في المجلس التشريعي الفلسطيني وهذا القرار هو حكم ضد السلطة الفلسطينية التي انشئت وفق اتفاق أوسلو".
محاكمة سياسية
واعتبرت الجبهة الشعبية محاكمة سعدات "محاكمة سياسية", وقالت جرار إن "سعدات أصلا لم يعترف بالمحكمة الاسرائيلية, وقال هذا امام القضاة الذين حاكموه اليوم". واعتبرت أن عدم ظهور تهمة التخطيط لاغتيال وزير السياحة رحبعام زئيفي على لائحة الاتهام التي وجهت ضد سعدات "يؤكد أن المحاكمة كانت سياسية".
واعلنت كتائب أبو علي مصطفى, الجناح العسكري للجبهة الشعبية, في بيان لها وزعته في غزة "الاستنفار في صفوف مقاتليها في كل مكان للرد على الاحتلال وجرائمه بحق شعبنا وأحكامه الجائرة بحق القائد سعدات، وكافة أسرى الحرية".
وجاء في البيان أنه "استمرارا لحملة الوفاء للقائد أحمد سعدات فان كتائب الشهيد ابو علي مصطفى تتوعد قادة الاحتلال المجرمين وجنودهم ومستوطنيهم برد قاس وعنيف لم يشهدوه من قبل, والاحتلال وقادته الآن فتحوا على أنفسهم بوابات الجحيم ونقسم على أنهم سيدفعون ثمن جرائمهم".
وكان سعدات ورفاقه احتجزوا لدى السلطة في رام الله في 2001 عقب محاولات إسرائيلية لاعتقالهم. واثر اتفاقية بين السلطة الفلسطينية واسرائيل نقل سعدات بحراسة امريكية وبريطانية من مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله الى اريحا وخضع السجن لحراسة امريكية بريطانية في 2002. وفي مارس 2006 اجتاحت قوات اسرائيلية اريحا واقتحمت السجن واعتقلت سعدات والخلية المتهمة بتنفيذ عملية قتل زئيفي.
وصدرت أحكام اسرائيلية سابقة على افراد الخلية بالسجن مدى الحياة, ومنهم قائد الخلية عاهد غلمية.
وتجمع العشرات من انصار الجبهة الشعبية عند المدخل الرئيسي لسجن عوفر حيث جرت المحاكمة معلنين تضامنهم مع سعدات الذي انتخب نائبا في المجلس التشريعي الفلسطيني في اوائل العام 2006.
وقال سعدات في مرافعته التي وزعت على المعتصمين امام عوفر ان "جوهر موقفي انني اعتز بانتمائي للشعب الفلسطيني وحركته السياسية والوطنية ومقاومته ونضاله العادل لتحقيق حقوقه الوطنية واعتز بالثقة التي منحت بانتخابي امينا عاما". واضاف ان "اي حكم تصدرونه بحقي تستطيعون تنفيذه لامتلاككم القوة لكنكم لن توقفوا نضالاتي الى جانب ابناء شعبي".
وكانت المحكمة الاسرائيلية ذاتها حكمت قبل حوالي اسبوع على رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك بالسجن 36 شهرا.
وتعتقل إسرائيل العشرات من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني التابعين لحركة حماس, إضافة الى قياديين من حركة فتح ومنهم امين سر الحركة مروان البرغوثي الذي حكمت عليه المحكمة العسكرية الاسرائيلية بالسجن مدى الحياة.!!!
Discussion about this post