في مثل هذا اليوم 1 يناير 1880م..
فرديناند دي لسبس يشرع في إنجاز قناة بنما.
فرديناند دليسبس (بالفرنسية: Ferdinand de Lesseps) سياسي فرنسي درس مشروع توصيل البحر الأحمر بالبحر المتوسط لفترة طويلة وحاول إقناع عباس باشا به فرفض وحاول بعد ذلك مع سعيد باشا واستطاع تنفيذ المشروع.
ولد فرديناند دي لسبس في ضاحية فرساي القريبة من باريس بفرنسا في 19 نوفمبر عام 1805 لأسرة عريقة ترجع جذورها لعدة قرون مضت. عمل أكثر أفرادها بالدبلوماسية واشتهرت بمواقفها المؤيدة لنابليون. قضى أعوامه الأولى في إيطاليا حيث عمل مع والده ثم التحق بالتعليم في كلية هنري الرابع بباريس.
عام1803 أوفد نابليون مبعوثا شخصيا إلى مصر هو ماتيو ديليسبس والد فرديناند وكان مقربا لشيوخ الأزهر خاصة علماء الديوان الذي كان نابليون قد أسسه في القاهرة، وكان أن التقط في أثناء فترة الفراغ السياسي من1801 إلي 1805 الطابع الخاص الذي يميز الضابط الألباني محمد علي فاقترب منه قبل أن يقربه إليه ثم يقربه من العلماء ، وما لبث أن تولى محمد علي حكم مصر بإرادة شعبية واستدعى نابليون ماتيو ديليسبس وحل محله فرنسي آخر هو دوروفيتي وأصبح المستشار الفعلي السياسي والعسكري والإداري لمحمد علي. وكان آخر ماطلبه ماتيو ديليسبس من محمد علي قبل رحيله هو الأخذ بيد ابنه الوليد فرديناند.
و في سن السابعة والعشرين اختير فرديناند دي لسبس قنصلا مساعدا لفرنسا بالإسكندرية عام 1832.
في عام 1840 وضع المهندس الفرنسي لينان دى بلفون بك مشروعاً لشق قناة مستقيمة تصل بين البحرين الأحمر والأبيض وأزال التخوف السائد من علو منسوب مياه البحر الأحمر على البحر المتوسط وأكد أن ذلك لا ضرر منه.
في 15 أبريل 1846 أنشأ السان سيمونيون بباريس جمعية لدراسات قناة السويس وأصدر المهندس الفرنسي بولان تالابو تقريرا في أواخر عام 1847 مبنياً على تقرير لينان دي بلفون أكد فيه إمكانية حفر قناة تصل بين البحرين دون حدوث أي طغيان بحري.
وبعد أن تولى سعيد باشا حكم مصر في 14 يوليو 1854 تمكن دي لسبس – والذي كان مقرباً من سعيد باشا – من الحصول على فرمان عقد امتياز قناة السويس في نوفمبر 1854 الأول وكان مكونا من 12 بنداً أهمها حفر قناة تصل بين البحرين ومدة الامتياز 99 عاما من تاريخ فتح القناة.
قام دي لسبس برفقة المهندسين لينان دي بلفون بك وموجل بك بزيارة منطقة برزخ السويس في1855 لبيان جدوى حفر القناة وأصدر المهندسان تقريرهما في 20 مارس 1855 والذي أثبت سهولة إنشاء قناة تصل بين البحرين. وقام دي لسبس بتشكيل لجنة هندسية دولية لدراسة تقرير المهندسين وزاروا منطقة برزخ السويس وبورسعيد وصدر تقريرهم في ديسمبر 1855 وأكدوا إمكانية شق القناة وأنه لا خوف من منسوب المياه لأن البحرين متساويين في المنسوب وأنه لا خوف من طمي النيل لأن بورسعيد شاطئها رملي.
في 5 يناير 1856 صدرت وثيقتان هما عقد الامتياز الثاني وقانون الشركة الأساسي وكان من أهم بنوده هو قيام الشركة بكافة أعمال الحفر وأن حجم العمالة المصرية أربعة أخماس العمالة الكلية المستخدمة في الحفر.
في عام 1855 أكملت الولايات المتحدة خطًا للسكك الحديدية عبر برزخ بنما (ثم جزءًا من كولومبيا)، ما دفع العديد من الأطراف إلى اقتراح خطط لبناء القناة، وفي النهاية ، منحت كولومبيا حقوق بناء القناة لفرديناند ديليسيبس، رجل الأعمال الفرنسي الذي أكمل قناة السويس في عام 1869.
بدأ ديليسبس بناء قناة بنما في عام 1881، ولكن التخطيط غير الكافي ، والأمراض بين العمال، والمشاكل المالية أدت إلى أفلست شركة ديليسبس في عام 1889 وفقا لموقع هيستورى.
بعد ثلاث سنوات، حصل فيليب جان بوناو فاريلا ، كبير المهندسين السابقين في أعمال القناة والمواطن الفرنسي، على أصول الشركة الفرنسية المنحلة.
بحلول مطلع القرن العشرين أصبحت الحيازة الوحيدة لقناة البرزخ أمرًا ضروريًا للولايات المتحدة، التي اكتسبت إمبراطورية في الخارج في نهاية الحرب الإسبانية الأمريكية وسعت إلى توسيع قدرتها على تحريك السفن الحربية والتجارة بسرعة بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ. المحيطات.
في عام 1902، أجاز الكونجرس الأمريكي شراء شركة القناة الفرنسية (في انتظار معاهدة مع كولومبيا)، وخصص التمويل لبناء القناة وفي عام 1903، تم توقيع معاهدة هاي بوناو فاريلا مع كولومبيا، والتي منحت الولايات المتحدة استخدام المنطقة مقابل تعويض مالي. !!







Discussion about this post