في مثل هذا اليوم 3 يناير1924م..
العالم البريطاني في علم المصريات هوارد كارتر يكتشف تابوت الفرعون توت عنخ أمون بعد نحو عامين من اكتشاف مقبرته.
هوارد كارتر (9 مايو 1874 – 2 مارس 1939) (بالإنجليزية: Howard Carter) عالم أثار إنجليزي وخبير بعلوم المصريات. ولد بمدينة لندن مقاطعة كينسينجتون، قضى طفولته بشكل أساسي في سوافهام، نورفولك حيث عاش مع عماته، أشتهر بسبب اكتشافه لمقبرة توت عنخ آمون بوادي الملوك، الأقصر، مصر.
في عام 1891 وفي سن السابعة عشر، بدأ كارتر بدراسة النقش والرسم بمصر، عمل بالاكتشافات الأثرية ببني حسن مقر مقابر أمراء مصر الوسطى، 2000 ق.م، لاحقا أصبح تحت وصاية ويليام فليندر بيتري.
أشتهر هوارد كارتر أيضا لأنه اكتشف أثار تعود للملكة حتشبسوت في مقبرة بالدير البحري في العام 1899 تم عرض وظيفة على كارتر من قبل المجلس الأعلى المصري، وما لبث أن أستقال بسبب خلاف بين حراس موقع أثري مصري وبعض السائحيين الفرنسيين عام 1906.
في عام 1907 بعد عدة سنوات قاحلة، تعرف كارتر على اللورد كارنارفون، أحد الهواة المتحمسين والذي كان على استعداد لتمويل بعثات كارتر الاستكشافية. لاحقا، أصبح كارتر المسئول عن كل أعمال التنقيب لكارنافون.
قام كارنافون بتمويل بحث كارتر عن الفرعون المجهول مسبقا توت عنخ أمون، والذي اكتشف من قبل كارتر، بعد عدة أشهر من التنقيب والبحث الغير مثمر، أصبح اللورد كارنارفون غير راض عن النتائج وفشل استثماراته، وفي عام 1922، أعط كارتر موسم واحد أخير لإكمال أعمال التنقيب.بأهداف أخرى
في الرابع من نوفمبر عام 1922 بعد 15 عاما من البحث وجد كارتر مقبرة توت عنخ أمون «ك.ف62» حيث أفضل مقبرة وجدت على مر التاريخ لم تمس من قبل بوادي الملوك، أرسل برقية للورد كارنارفون للمجيء، في السادس والعشرون من نوفمبر لعام 1922، مع كارنارفون وأبنته، وحضور آخرون، قام كارتر بعمل «الكسر الصغير» الشهير في الزاوية الشمالية لمدخل المقبرة، وأصبحت بادية للعين بواسطة ضوء شمعة، حيث شوهدت الأثار الذهبية الخاصة بالمقبرة بالإضافة إلى الكنوز الأثرية من خشب الأبنوس التي بقيت في مكانها منذ ذلك الوقت.
وحتى ذلك الحين لم يكن كارتر يعلم بعد هل هي «مقبرة أم مجرد مخبأ» ولكنه تأكد عندما شاهد ختم واضح بأحد الأبواب المحروسة بين تمثالين. عندما سـأله كارنارفون «هل وجدت شيء» قال نعم «أشياء مذهلة».وهذه خدعة لا يمكن قبولها King Tutankhamen’s Tomb!!
لاحظ وجود قبو كبير وإستمر بالتنقيب الدقيق إلى أن دخل إلى الغرفة التي تضم تابوت توت عنخ أمون، وكانت على جدران الغرفة التي تحوي التابوت رسوم رائعة على شكل صور تحكى قصة رحيل الملك إلى عالم الأموات، وقد أحدث هذا الإكتشاف ضجة إعلامية واسعة في العالم، نظراً للتوصل إلى مقبرة الفرعون كاملة المحتويات، وبكامل زينتها من قلائد وخواتم والتاج والعصي وكلها من الذهب الخالص والأبنوس. لاحظ كارتر وجود صندوق خشبي ذات نقوش مطعمة بالذهب في وسط الغرفة وعندما قام برفع الصندوق لاحظ أن الصندوق كان يغطي صندوقاً ثانياً ثم صندوقاً ثالثا ً، وعند رفعه وصل العالم البريطاني إلى التابوت الحجري الذي كان مغطى بطبقة سميكة من الحجر المنحوت على شكل تمثال لتوت عنخ أمون، وعند رفعه لهذا الغطاء الحجري وصل إلى التابوت الذهبي الرئيسي الذي كان على هيئة تمثال لتوت عنخ أمون وكان هذا التابوت الذهبي يغطي تابوتين ذهبيين آخرين على هيئة تماثيل للفرعون الشاب. عثر داخل المقبرة على 3500 قطعة أثرية موزعة في الغرف المختلفة، تعطينا فكرة عن طريقة المعيشة في القصر الملكي، حيث وجدت ملابس توت عنخ آمون وحلي ذهبية وأقمشة وعدد كبير من الجعارين، والتماثيل، وكذلك أوعية ومواد للزينة وبخوراً. كذلك عثر على قطع أثاث وكراسي ومصابيح بالزيت، وقطع للألعاب، ومخزونات غذاء ومشروبات وأوعية ذهبية وفخارية، وعربات (كانت تجرها الخيول) ومعدات حربية. على الرغم من ثرواتها المهولة، فإن مقبرة توت عنخ آمون رقم 62 في وادي الملوك متواضعة للغاية من ناحية الحجم والتصميم المعماري مقارنة بالمقابر الأخرى في هذا الموقع وذلك بسبب وصول توت عنخ آمون إلى العرش في عمر صغير جدًا وحكم لمدة تسع سنوات فقط. ويُجمع علماء المصريات حول العالم على أن عظمة إكتشاف مقبرة الملك «توت عنخ آمون» الملقب بالفرعون الصغير ليست لأنه ملك محارب أسهم في توسيع أرجاء الإمبراطورية المصرية كأسلافه، أو لأنه كان ملك بناء أقام العديد من المعابد والمنشآت، ولكن لأن القدر أراد لمقبرته أن تختفي عن أعين اللصوص، فتظل محتفظة بكنوزها حتى يومنا هذا، والتي أسهمت بشكل كبير في الكشف عن جانب مهم من التاريخ المصري القديم، لما قدمته من معلومات وتفاصيل مهمة لتلك الحقبة الزمنية في عمر الحضارة الإنسانية. ولايزال الغموض يحيط بأسباب وفاة الفرعون الصغير توت عنخ امون
تابوت الفرعون الذهبى توت عنخ آمون، تم العثور عليه بعد نحو عامين من اكتشاف مقبرة الملك الفرعونى الذهبى، وبالتحديد فى مثل هذا اليوم 3 يناير من عام 1924م، على يد لبروفيسور هوارد كارتر وبتمويل من اللورد كارنافون، فى منطقة وادى الملوك بمدينة الأقصر.
التابوت ظل فى مقبرة توت عنخ آمون حتى تم نقله إلى المتحف المصرى الكبير بمنطقة الهرم، فى عام 2019، فى رحلة استمرت ما يقرب من 16 ساعة، فكيف كانت حالة التابوت عندما تقرر نقله؟.
خلال العمل على رفع التابوت الخاص بالملك توت عنخ آمون، لاحظ فريق من المرممين من خلال الفحص المبدئى للتابوت أنه يعانى من ضعف شديد فى طبقات الجص المذهب، ويوجد به بعض الشروخ فى الغطاء والقاعدة.
وأوضح الدكتور عيسى زيدان، المدير التنفيذي للترميم ونقل الآثار بوزارة الآثار، فى تصريحات سابقة لـ “اليوم السابع”، أن فريق العمل قام بعد ذلك بعمل الترميم الأولى للتابوت يمثل فى تثبيت وتقوية القشور الضعيفة، وتدعيم الشروخ باستخدام الورق اليابانى، الأمر الذى من شأنه يمثل حماية للتابوت أثناء أعمال التغليف.
وأضاف الدكتور عيسى زيدان، أن فريق العمل حرص على استخدام مواد تمتص الرطوبة النسبية عند ارتفاعه من الحد المسموح بها، وكذلك استخدام أجهزة لقياس درجتى الحرارة والرطوبة خلال عملية النقل، ومن أهم الأشياء التى استخدمها فريق الترميم خلال أعمال النقل استخدام وحدات مضاد للاهتزازات لحماية التابوت أثناء أعمال النقل من الأقصر إلى المتحف المصرى الكبير.
ولفت مدير الترميم الأولى بالمتحف المصرى الكبير، أن رحلة التابوت من الأقصر إلى المتحف المصرى الكبير بالهرم، 16 ساعة وسط إجراءات وحراسات أمنية مشددة، وبمجرد وصول التابوت إلى مركز الترميم تم وضعه فى غرفة العزل لمدة 7 أيام، وبعد ذلك بدأت عملية التعقيم.!!
Discussion about this post