عروس فلسطين

للكاتبة حورية صالح قويدر)… عروس فلسطين….) إلى أمي. إلى منبع النخوةوالرجولة و الشهامة، وأم الهاشمين، إلى غزة الكرامة.

صبراً حبيبتي. ستبقى قامتكِ شامخةً في أعمدة التاريخ. ستبقينٓ عرينٓ العروبة والمقاومةوحضارة الأديان ومهد التاريخ، أهنئكِ ياعروسة فلسطين، هنيئاً لكِ أيتها الولود. بقدر كل قطرة دم من شهداءكِ الأبرار  هنيئا ً لكِ ولأحفاد الهاشمي. هنيئاً لكِ زفة كل شهيد وشهيدة، من الشباب والرجال والنساء، والرضع والأطفال، هنيئاً لك ِالمجد والعزة والكرامة ياحفيدة الأشراف. صبراً ياأمي، أن الله إصطفاك ِمن بين كل الشعوب،

غزة الكرامة، بإذن الله تعالى سيخرجُ من رحم ترابكِ طوفان من الأبطال والأسياد. سيولد من كوفيتكِ ووشاحكِ ومن كل غرزة مطرزةً على ثوبكِ طفلٌ يحاكمهم ويقاضيهم، ويثآر لكل  دمعةً إنهمرت على وجنتيكِ،سيخرجُ طفلاً من كل قطرة دم إرتوت بها أرضك ِ السمراء، ًمهلاً وصبراً ياأمي، إن الله سبحانه وتعالى، إذا أحب عبداً إمتحنه وأنت في إمتحان. واللهُ أكرمكِ ونلتِ الشهادة والفخر، لن تخذلي ولن تركعي ولن تستسلمي، حتى لو تآمر على هامتكِ الفارعةوالمعطاءة كل البشرية،

سيصبحُ عمركِ ألاف السنين ورحمكِ مازال يحملُ. سينبتُ من رمز الشهداءُ، من شقائق النعمان، بنين وبنات، ويصبحون ثوار وثائرات وأبطال وبطلات، ليبقوا  سهامً في عيون الأعداء. ستبقين شوكة في جوفهم وغصة في قلوبهم وحناجرهم، لاتحزني أن تخلت عنكِ كل الشعوب. بإذن الله سيقفُ معكِ الحجرُ والشجرُ والطيرُ و سيبعثُ الله لكِ جندٌ من السماء مع نسمات الليالي، ومع المطر والثمر، صبراً يافخر الأمم، سينتهي الإمتحان ويتكلل بالنجاح، ويكون لكِ ولادة جديدة مع كل بزوغ فجر جديد (همسات حور العين)