في مثل هذا اليوم 19 يناير2009م..
اجتماع مصالحة في الكويت بين ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز ورئيس سوريا بشار الأسد، وبين رئيس مصر محمد حسني مبارك أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة بحضور أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد وملك البحرين حمد بن عيسى وملك الأردن عبد الله الثاني وذلك بعد أن أعلن ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز في كلمته بافتتاح القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية بأن الخلافات بين الدول العربية قد انتهت.
مع عاهل السعودية الملك عبد الله الرئيس السوري بشار الاسد واثنين من الزعماء العرب اليوم الاربعاء في قمة تمثل تحسنا في علاقات سوريا مع الدول العربية بعد نحو أربع سنوات من الفتور.
وقال مسؤولون سعوديون ان الرئيس المصري حسني مبارك والشيخ صباحالاحمد الصباح أمير الكويت انضما الى الاسد والملك عبد الله في الاجتماع الذيعقد في الرياض.
ويقول محللون ان هذه المحادثات تهدف الى إعادة الدفء لعلاقات دمشق مع بعض الدول العربية ويمكن ان تساعد جهود القاهرة في الوساطة لتحقيق مصالحة بين الفصائل الفلسطينية.
ويقول المحللون ان السعودية تريد استعادة تفاهم عربي قبل اجتماع قمة يعقد هذا الشهر ودفع دمشق لكي تنأى بنفسها عن ايران التي تسبب نفوذها المتنامي في قلق السعودية وبعض الدول العربية السنية الاخرى.
وقال جمال خاشقجي رئيس تحرير صحيفة الوطن ان سوريا عادت الى الفريق وهذا سيكون في صالح اللبنانيين والفلسطينيين بوجه خاص.
وأضاف انه يتوقع ان يعمل السوريون معهم وان ينظروا الى لبنان على قدم المساواة وليس كتابع. وقال ان سوريا تقع في قلب العالم العربي ولذلك من الطبيعي ان تكون مع الدول العربية.
ووجه وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في الاسبوع الماضي دعوة للاسد لزيارة السعودية بعد الاجتماع مع نظيره السوري وليد المعلم في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد في مصر.
وحث الامير سعود الوزراء العرب في الاسبوع الماضي على ايجاد اجماع بشأن كيفية التعامل مع ما وصفه بأنه تحد ايراني وتدخل ايراني في الشؤون العربية.
وتدهورت العلاقات بين السعودية وسوريا بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في عام 2005 والذي كان يحمل الجنسية السعودية وكان مقربا من الاسرة الحاكمة السعودية.
وأشار تحقيق للامم المتحدة الى تورط مسؤولي أمن سوريين ولبنانيين في اغتيال الحريري. وتنفي دمشق هذا الاتهام.
وزادت التوترات بين دمشق والرياض هذا العام بعد ان أيدت سوريا حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اثناء الهجوم الاسرائيلي الذي استمر ثلاثة اسابيع على غزة.
وكانت الحرب التي شنتها اسرائيل في عام 2006 ضد جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية المدعومة من سوريا وايران مثيرة للانقسام ايضا. وقاطع الملك عبد الله قمة عربية في دمشق في العام الماضي لكنه التقى مع الاسد هذا العام في اجتماع قمة عقد في الكويت.
كما قدمت واشنطن مفاتحات لدمشق.
وزار وزير الخارجية السوري الرياض في فبراير شباط في مهمة مصالحة قال انها بحثت كل القضايا بما فيها حماس ولبنان.!!
Discussion about this post