في مثل هذا اليوم 23 يناير1656م..
بليز باسكال ينشر أولى الرسائل الإقليمية.
بليز باسكال (بالإنجليزية: Blaise Pascal)؛ (19 يونيو 1623 – 19 أغسطس 1662)، فيزيائي ورياضي وفيلسوف فرنسي اشتهر بتجاربه على السوائل في مجال الفيزياء، وبأعماله الخاصة بنظرية الاحتمالات في الرياضيات هو من اخترع الآلة الحاسبة. استطاع باسكال أن يسهم في إيجاد أسلوب جديد في النثر الفرنسي بمجموعته الرسائل الريفية.
أدَّت أعمال باسكال المهمة في مجال ضغط السوائل إلى إيجاد المبدأ المسمى قانون باسكال، الذي ظهر خلال الخمسينيات من القرن السابع عشر الميلادي. وينص هذا المبدأ على أن السوائل الموجودة في الأوعية المغلقة تنقل الضغوط الواقعة عليها من جهة معينة بشكل متساوي في كافة الجهات، كما يوضح العمليات التي تقوم بها ضاغطات الهواء، والمضخات الفراغية، والرافعات الهيدروليكية، ورافعات السيارات، والمضاغط. ساعدت تجارب باسكال على إثبات أن للهواء وزناً، وأن ضغط الهواء يمكن أن ينتج فراغًا، وبذلك أزال شكوك العلماء في ذلك الوقت في إمكان وجود الفراغ.
وخلال الخمسينيات من القرن السابع عشر الميلادي قدّم باسكال، وعالم الرياضيات الفرنسي بيير دي فيرمات نظرية الاحتمالات، وناقشا بعض تطبيقاتها. وصمّم باسكال عام 1654م تنظيمًا ثلاثيًا من الأرقام يكون فيه كل رقم مساويًا لمجموع الرقمين المجاورين له من جهة اليمين، وعلى جانبه الأيسر في الصف الذي يكون أعلاه مباشرة. ويمكن استخدام هذا التنظيم الذي سمِّي مثلث باسكال في حساب الاحتمالات. انظر: التباديل والتوافيق. واخترع باسكال أيضًا آلة حاسبة تؤدي عمليات الجمع والضرب.
الرسائل الإقليمية Lettres provinciales هي سلسلة من ثمانية عشر رسالة كتبها الفيلسوف واللاهوتي الفرنسي بليز باسكال بالإسم المستعار لوي دمونتالت Louis de Montalte. وقد كتبهم في أوج جدل الصياغة بين اليانسنيين واليسوعيين، وهم دفاع عن اليانسني أنطوان أرنو من بورت-روايال-ده-شام، صديق باسكال الذي أدانته في 1656 كلية اللاهوت في السوربون في باريس لآرائه التي وُصِمت بأنها مهرطقة.أول رسالة كانت بتاريخ 23 يناير 1656 والثامنة عشر بتاريخ 24 مارس 1657. وهناك جزء من الرسالة التاسعة عشر كثيراً ما تُدمج مع الثامنة عشر.
في 23 و26 يناير 1656 نشر بسكال الرسالتين الأولى والثانية مما سماه “رسائل كتبها لويس دي مونتالت” (وهو اسم مستعار) “إلى صديق في الإقليم، وإلى الآباء اليسوعيين المبجلين، عن أخلاقياتهم وسياساتهم”. وكان إطارها ذكياً، فقد زعم إنها تقرير من باريس إلى صديق في الأقاليم عن المسائل الخلقية واللاهوتية التي كانت يومئذ تثير الأوساط الفكرية والدينية في العاصمة. وقد زود آرنو ونيكول بسكال بالحقائق والمراجع. أما هو فقد أبدع ذلك الأسلوب الأدبي الذي استشرف مستوى جديداً في النثر الفرنسي، فقد توافرت لبسكال حماسة المؤمن الجديد وذكاء رجل الدنيا وتهذيبه.!!
Discussion about this post