في مثل هذا اليوم 3 فبراير 1815م..
تأسيس أول مصنع تجاري لإنتاج الجبن في سويسرا.
تحل اليوم الذكرى الـ209 على تأسيس أول مصنع تجاري لإنتاج الجبن في سويسرا، حيث تأسس في مثل هذا اليوم 3 فبراير من عام 1815، وكان شعار الجبن السويسري في ذلك الوقت “القمر صنع من الجبن الأبيض” وكان قد ظهر هذا الشعار في أوروبا على يد جون هيوود سنة 1546 وراج بسرعة لدرجة أن بعض الأشخاص صدقوا هذه المقولة بالفعل.
وبعد أن أصبحت سويسرا رائدة في صناعة الجبن أصبح هناك المنافسة سويسرية فرنسية في صناعة الجبن، بالرغم أن سويسرا هي التي شهدت إنشاء أول مصنع للجبن في العالم إلا أن فرنسا سرعان ما قطعت عليها الطريق، وتمكنت من تقديم تشكيلة من أنواع الجبن الفاخر التي حققت سمعة عالمية مثل “ريكفور”، وتصنع فرنسا حالياً أكثر من 400 نوع مختلف من الجبن لدرجة أن هناك مقولة تنتشر بين عشاق الجبن في العالم تقول (لكل يوم من أيام السنة، هناك نوع جبن فرنسي مختلف).
وفي عام 1930م، أحدثت سويسرا، مجلساً لصناعة الجبن لحفظ هذه الصناعة التي تعد من الصناعات المميزة لسويسرا إلى جانب القطاعات المصرفية وصناعة الساعات، ويضطلع المجلس بمهمة رقابة جودة إنتاج المصانع السويسرية ومساندة مجهودات تنمية هذه الصناعة علاوة على تنظيم العديد من المسابقات بين مؤسسات منتجات الألبان السويسرية المختلفة وإعداد احتفال ترويجي سنوي للجبن في سويسرا بحضور رواد صناعة الجبن من مختلف أنحاء العالم.
وشهدت ستينيات القرن التاسع عشر أوائل إنتاج المنفحة بكميات كبيرة (المنفحة هي مادة تساعد على تجبن الجبن وتخثره وانفصال المصل عنه للحصول على البنية المطلوبة)، وبحلول مطلع القرن كان العلماء ينشؤون مزارع ميكروبية نقية، فقبل ذلك الوقت، كانت البكتيريا الموجودة في صناعة الجبن قد أتت من البيئة أو من إعادة تدوير دفعة سابقة من (شرش اللبن).
وبفضل التصنيع الضخم للجبن الذي يجعله متيسرا بسهولة أكبر للفئات المعوزة، اكتشفت حلول تخزين الجبن البسيطة والفعالة من حيث التكلفة. قبل ذلك كان الجبن حكرا على الطبقات الغنية، وأصبحت أطباق الجبن الخزفية، أو أجراس الجبن، من أكثر الطرق شيوعًا لإطالة عمر الجبن في البيت، وظلت الأكثر شيوعًا في معظم المنازل حتى إدخال الثلاجة المنزلية سنة 1913.
ويعود تاريخ الأجبان الأوروبية الشهيرة، بما في ذلك الفرنسية بري وهي نوع من الجبنة التي تصنع من حليب البقر، وجودا الهولندية، والشيدر الإنجليزي، والبارميزان الإيطالي التي سميت بهذا الاسم نسبة إلى مقاطعة بارما الموجودة في إيطاليا، إلى منتصف العصور الوسطى، والبارميزان، في الواقع، ظل قريب من شكله الأصلي، ومع ظهور المعالجة الصناعية، تم تجريد العديد من الأجبان الأخرى من سماتهم المحلية المحددة حتى يمكن تسويقهم على نحو شامل.!!