في مثل هذا اليوم 6 فبراير1952م..
الأميرة إليزابيث تتوج ملكة على المملكة المتحدة بعد وفاة والدها الملك جورج السادس.
إِلِيزَابِيث الثَّانِية، واسمها الكَامِل إِلِيزَابِيث أَلِكسندرا ماريّ (الإنجليزية:Elizabeth Alexandra Mary؛ 21 أبريل 1926م – 8 سبتمبر 2022) كانت الملكة الدستورية لأربع عشرة دولة من مجمُوع ثلاثة وخمسين من دول الكومنولث التي ترأستها، كما ترأست كنيسة إنجلترا الأنجليكانية. منذُ 6 فبراير 1952 حتى وفاتها في 8 سبتمبر 2022. وكانت ملكة المملكة المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، ورئيسة الكومنولث وملكة 12 دولة أصبحت مستقلة مُنذ انضمامها، وهي: جامايكا، باربادوس، باهاماس، غرينادا، بابوا غينيا الجديدة، جزر سليمان، توفالو، سانت لوسيا، سانت فينسنت والغرينادين، بليز، أنتيغوا وباربودا، سانت كيتس ونيفيس.
مُنذ عام 1956 حتى 1992، تراوح عدد الممالك التابعة لها؛ حيث حصلت بعض الأراضي على استقلالها، والبعض الآخر من الممالك تحول إلى جمهوريات. فاليوم، بجانب أول أربع دول من القائمة المذكورة سابقا، صارت ملكة جامايكا، باربادوس، البهاما، غرينادا، بابوا، جزر سليمان، توفالو، سانت لوسيا، سانت فنسنت والجرينادين، بليز، أنتيغوا وباربودا وسانت كيتس ونيفيس. والملكة إليزابيث الثانية هي أطول ملوك بريطانيا عمراً، وهي أطول ملوك بريطانيا جلوسا على العرش بعد تخطيها فترة الستة عقود التي حكمت فيها جدة جدها الملكة فيكتُوريا البلاد.
وُلدت إليزابيث في لندن وتلقَّت تعليماً خاصّاً في منزلها. ارتقى والدها، جورج السادس، عرش بريطانيا بعدما تنازل له شقيقه إدوارد الثامن عنه في عام 1936م، ومُنذُ ذلِك الحين أصبحت إليزابيث الوريث المفترض للعرش. ومن هنا، أخذت إليزابيث الواجبات العامة على عاتقها أثناء الحرب العالمية الثانية؛ حيث انضمت هناك للعمل في الخدمة الإقليمية الاحتياطية. وفي عام 1947م، تزوَّجت الملكة إليزابيث من الأمير فيليب، (دوقإدنبرة)وأنجبت منه أطفالها الأَربعة: الأمير تشارلز،” أمير ويلز” والأميرة آن؛ والأمير أندرو،(دوق يورك)وأخيراً الأمير إدوارد،(نبيل وسكس)
ومن ضمن الزيارات التاريخية العديدة التي قامت بها إليزابيث والاجتماعات التي عقدتها، زيارة رسمية إلى جمهورية أيرلندا، وأول زيارة رسمية من الرئيس الأيرلندي إلى بريطانيا العظمى، بالإضافة إلى زيارات متبادلة من وإلى البابا. وقد شهدت أيضا تغيرات دستورية كبرى؛ كانتقال السلطة في المملكة المتحدة، والتوطين الكندي، وإنهاء الاستعمار في أفريقيا. وقد حكمت إليزابيث أيضاً من خلال مختلف الحروب والصراعات الداخلية فيها العديد من ممالكها.
ومن أسعد الأوقات في حياة إليزابيث كانت أيام ميلاد وزواج أولادها وأحفادها، وتنصيب الأمير تشارلز على ولاية ويلز، والاحتفال بأهم الإنجازات والأحداث التاريخية كمناسبة اليوبيل الفضي والذهبي والماسي في عام 1977م، 2002م، 2012م على التوالي. أما عن لحظات الحزن والأسى فكانوا، لحظة موت أبيها عن عمر يناهز الـ 56 عاما، واغتيال خال الأمير فيليب، اللورد لويس مونتباتن، وانهيار زواج أبنائها في عام 1992م، ذلك العام الذي يُطلق عليه العام المشؤوم، ووفاة الأميرة ديانا، أميرة ويلز والزوجة الأولى للأمير تشارلز، أيضاً وفاة والدتها وشقيقتها في عام 2002م. وأحيانا كانت تواجه الملكة رد فعل الجمهور وآرائهم، بالإضافة إلى انتقادات صحفية لاذعة للعائلة المالكة، ولكن لا يزال الدعم للنظام الملكي ولشعبيتها قويًا. في 9 سبتمبر 2015 حطمت الملكة «إليزابيث الثانية» رقمًا قياسيًا بالجلوس على عرش المملكة لـ 63 عامًا وسبعة أشهر، وتخطت العاهلة البريطانية جدتها الثالثة الملكة «فيكتُوريا» التي كانت تحمل اللقب.
تربعت على العرش في سن ال25 عاماً بعد وفاة والدها، جورج السادس، في 6 فبراير 1952، وأُعلِن عن تنصيبها ملكة من طرف مجالسها التنفيذية بعد ذلك بوقت قصير. تم تنظيم حفل التتويج بعد أكثر من عام بسبب تقليد السماح بمرور وقت مناسب بعد وفاة الملك قبل عقد مثل هذه المهرجانات. كما منحت لجان التخطيط الوقت الكافي للإعداد للحفل. أثناء حفل التتويج، أقسمت إليزابيث اليمين، وتم دهنها بالزيت المقدس، وارتدت الثياب والشعر الملكيين، وتُوجت ملكة المملكة المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا وجنوب أفريقيا وباكستان وسيلون (سريلانكا حالياً).
جرت الاحتفالات عبر عوالم الكومنولث وتم إصدار ميدالية تذكارية تخليداً للحدث. كان أول تتويج بريطاني متلفز بالكامل؛ حيث لم يُسمح لكاميرات التلفزيون بدخول الدير أثناء تتويج والدها عام 1937. وكان تتويج إليزابيث رابع وآخر تتويج بريطاني خلال القرن العشرين. قُدرت تكلفته بـ 1.57 مليون جنيه إسترليني (حوالي 43.427.400 جنيه إسترليني في عام 2019).!!