في مثل هذا اليوم 6 فبراير1974م..
مجموعة من المسلحين الفلسطينيين يحتلون السفارة اليابانية في الكويت ويحتجزون السفير وأربعة من الدبلوماسيين ومستشار نفطي ياباني و11 موظفًا.
يوم 31 يناير 1974، أقدم أربعة مسلحين انتموا للجيش الأحمر الياباني والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على مهاجمة مصفاة نفط تابعة لمؤسسة رويال دوتش شل (Royal Dutch Shell) بجزيرة بولاو بوكوم (Pulau Bukum) التابعة لسنغافورة. وعلى إثر هذا الهجوم، عمد المسلحون لخطف السفينة لاجو (Laju) وطاقمها المتكون من خمسة أفراد. عقب هذه الحادثة، حلّت سفن البحرية السنغافورية على عين المكان واتجهت لمحاصرة السفينة المختطفة لاجو وتطويقها مطالبة الخاطفين بتسليم أنفسهم.
وعلى مدار 7 أيام، احتجز الخاطفون الرهائن واتجهوا للتفاوض مع السلطات السنغافورية مطالبين بتوفير طريق آمن لهم لمغادرة المنطقة نحو الشرق الأوسط مقابل إطلاق سراح جميع المخطوفين. وعقب جملة من المحادثات، التي هدد خلالها مسلحو الجيش الأحمر الياباني والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بإعدام جميع المحتجزين، وافقت السلطات السنغافورية يوم 6 شباط/فبراير 1974 على مطالب الخاطفين.
ذهل الكويتيون يوم 6 شباط/فبراير 1974 عند سماعهم لخبر خطف دبلوماسيين يابانيين ببلادهم. فخلال ذلك اليوم، اجتاح عدد من مسلحي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين السفارة اليابانية بالكويت وعمدوا لخطف السفير الياباني بالكويت رفقة عدد من مساعديه. وبتصريحاتهم، أكد الخاطفون حينها على تنفيذهم لهذه العملية بهدف مساندة رفاقهم بسنغافورة الذين عمدوا بوقت سابق لخطف السفينة لاجو. وأثناء تواجدهم بالسفارة، طالب أفراد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين السلطات اليابانية بإرسال طائرة خاصة لسنغافورة لنقل المسلحين اليابانيين والفلسطينيين، الموجودين على متن السفينة لاجو، نحو دولة الكويت.
يوم 7 شباط/فبراير 1974، أعلنت اليابان قبولها بشروط الخاطفين واتجهت لمراسلة السلطات الكويتية عارضة عليها السماح لطائرة يابانية خاصة بنقل الخاطفين بسنغافورة والنزول بمطار الكويت الدولي. وأمام هذا الأمر، أعلنت السلطات الكويتية رفضها للأمر واتجهت لإدانة خطف الدبلوماسيين على أراضيها.
وأمام رفض الكويت السماح للخاطفين بدخول أراضيها، انطلقت الطائرة اليابانية من سنغافورة، عقب تحرير الرهائن بكل من سنغافورة والكويت، حاملة على متنها الخاطفين اليابانيين والفلسطينيين لتنزل بعدن جنوب اليمن.!!!