في مثل هذا اليوم 7فبراير1900م..
تأسيس حزب العمال فى بريطانيا…
حزب بريطاني، تأسس في السنة الأولى من القرن العشرين، حمل لواء الاشتراكية الديمقراطية ونادى بتوزيع عادل للثروة، وصل أول مرة للسلطة سنة 1924، وبعد قرابة قرن تراجع منسوب الاشتراكية في فكره وأصبح جزءا من يسار الوسط.
النشأة والتأسيس
تحالفت مجموعة من النقابات والهيئات العمالية، فتمكنت من إيصال عدد من أعضائها إلى البرلمان لتمثيلها فيه، وقاد هذا التحالف إلى تأسيس حزب العمال البريطاني عام 1900.
الفكر والأيديولوجيا
نشأ الحزب بهدف حماية حقوق الاتحادات العمالية، والدفاع عن حق الطبقة العاملة في أن يكون لها صوت ودور في الحياة السياسية، وانطلق الحزب حاملا لواء الاشتراكية الديمقراطية، مناديا بتوزيع الثروة والقضاء على الفوارق الاجتماعية.
وبعد مرور حوالي قر ن على تأسيه بدأ حزب العمال ينحو منحى آخر أكثر ليبرالية، وبدا في ظل قيادة توني بلير أكثر قربا من وسط اليسار الأوروبي، يحمل سياسة جديدة، ليضع نهاية للانقسام القديم بين اليسار واليمين.
وفي تحرك رمزي للانسلاخ عن الماضي، ألغي البند الرابع الذي كان يُلزم الحزب بعمليات التأميم، وألزم نفسه بتحديث بريطانيا وإقامة مجتمع أكثر عدالة، وألغيت السياسة القديمة التي تقضي بفرض الضرائب من أجل المصروفات، وتقررت معاملة الاتحادات العمالية بصورة عادلة ودون تحيز.
المسار السياسي
استطاع الحزب خلال سنوات محدودة بعد تأسيسه أن يكون ثاني أهم وأكبر حزب سياسي في بريطانيا، ووصل إلى السلطة عام 1924 حينما شكل زعيمه رامزي ماكدونالد أول حكومة للعمال لم تعمر طويلا، ثم شكل حكومة أخرى سنة 1929.
غير أن الحزب خرج من السلطة التي تولاها المحافظون، ودخل معهم في حكومة ائتلافية سنة 1940 خلال الحرب العالمية الثانية، وتولى زعيمه كليمنت آتيلي منصب نائب رئيس الوزراء، قبل أن يفوز العماليون في انتخابات 1945.
وفي سنة 1951 خرج من السلطة وظل خارجها لمدة 13 سنة، ثم عاد إليها من جديد بقيادة هارولد، ليخسرها من جديد سنة 1970، ويعود إليها عام 1974، في لعبة صعود وهبوط، أنهتها زعامة مارغريت تاتشر للمحافظين وفوزها في انتخابات 1979.
وقد بقي العماليون خارج السلطة، ودخلوا ما سماه أحد معلقي بي بي سي “سنوات التيه” التي استمرت حتى سنة 1997 حين فازوا في الانتخابات في ظل زعامة توني بلير، واحتفظوا بها أطول فترة في تاريخهم (في ظل زعيمين: توني بلير، وغوردن براون).
وبعد تصاعد تبعات مشاركة بليير في غزو العراق سنة 2003، وفضائح فساد في صفوف برلمانيين ووزراء من حكومة العمال، والفشل في مواجهة الأزمات الاقتصادية، خسر العماليون السلطة وحلوا في المرتبة الثانية في انتخابات 2010 فتحالف المحافظون الذين احتلوا المقدمة والأحرار الديمقراطيون وشكلوا حكومة ائتلاف أعادت العمال إلى مقاعد المعارضة.
في انتخابات بشكل مايو/أيار 2015، حصد حزب المحافظين بزعامة ديفد كاميرون 331 مقعدا من أصل 650 في البرلمان البريطاني، وحل حزب العمال بزعامة إد ميليباند في المرتبة الثانية بـ232 مقعدا.ّ!!!