في مثل هذا اليوم 9فبراير1946م..
وفاة رئيس الديوان الملكي في مصر أحمد حسنين باشا وذلك نتيجة حادث سيارة فوق كوبري قصر النيل.
في حادث 4 فبراير عام 1942 أحاطت المصفحات البريطانية بقصر عابدين وضباط وجنود الاحتلال، ذلك أن الملك فاروق ووزراءه رفضوا الاستجابة للإنذار البريطانى، ولم تسند الوزارة لمصطفى النحاس فذهب السفير البريطانى على رأس هذه القوة لإرغام الملك فاروق على التنازل عن العرش،وكاد فاروق يوقع على وثيقة التنازل وأمسك بالقلم، وهم بالتوقيع لولا أن حال رئيس الديوان أحمد حسنين باشا دون هذا، وهمس في أذنه بالعربيةألا يوقع وينزل على رغبة الإنجليز بإسناد الوزارة للنحاس،ولكن أحمد حسنين باشا لم يحل دون توقيع الملك فاروق على وثيقة التنازل عن العرش حينما أطاح به الضباط الشباب ضباط ثورة يوليو 1952 ،حيث لقى حسنين باشا مصرعه «زي النهارده» في 9 فبراير 1946 إثر اصطدام سيارة مسرعة بسيارته على كوبرى قصر النيل في يوم ممطر، وترك الحادث المجال للشكوك إذا كان الحادث مدبرًا، كما حامت الشكوك حول كل من الملك فاروق بسبب علاقة حسنين بوالدته الملكة نازلى.
كما حامت الشكوك حول لامبسون السفير البريطانى، إذ كان حسنين باشا سببا في إبعاده من مصر بعد الحيلولة دون توقيع فاروق على وثيقة التنازل عن العرش، وتقول سيرة أحمد حسنين باشا إنه مولود عام 1889ووالده عالم أزهرى، وكان والده أحد المقربين من الخديو عباس، ثم السلطان حسين كامل، وعند تولى الملك فؤاد الحكم تمكن والده من الحصول على توصية من رجال البلاط لابنه الوحيد أحمد لإلحاقه بإحدى الجامعات البريطانية، حيث تخرج من أكسفورد، وبعد ذلك عمل مساعد مفتش بوزارة الداخلية، ثم منتدباً لمفاوضة إيطاليا بشأن الحدود الغربية، ثم أميناً للملك فؤاد،
كما تم انتدابه لملازمة ولى العهد فاروق في رحلته الدراسية بلندن في أكتوبر 1935 ثم رئيس الديوان الملكى للملك فاروق. تزوج حسنين من لطيفة سرى ابنة شويكار مطلقة الملك فؤاد، وأنجب منها هشام وطارق وجيدة ونازلى، وتزوج الملكة نازلى سرا بعلم فاروق، قام حسنين برحلات استكشافية للصحراء الغربية، واكتشف واحتى العوينات وأركنو كما كان بطلاً في (الشيش) وترأس الفريق المصرى في الدورة الأوليمبية ببروكسل عام 1920، وتولى رئاسة النادى الأهلى ونادى السلاح الملكى، وكان من أوائل من قادوا الطائرات في مصر.!!!!!!!!!!