فى مثل هذا اليوم 14 فبراير1945م..
سلاح الجو الملكي البريطاني وسلاح الجو الأمريكي يبدآن القصف الحارق لدريسدن عاصمة مقاطعة ساكسونيا الألمانية.
قصف درسدن (بالإنجليزية: Bombing of Dresden) هجوم جوي بريطاني-أمريكي على مدينة درسدن، عاصمة ولاية ساكسونيا الألمانية، خلال الحرب العالمية الثانية. أسقطت 722 قاذفة ثقيلة من سلاح الجو الملكي البريطاني (آر إيه إف) و527 قاذفة من القوات الجوية لجيش الولايات المتحدة (يو إس إيه إيه إف) أكثر من 3900 طن من القنابل شديدة الانفجار والقنابل الحارقة على المدينة ضمن أربع غارات بين 13 و15 فبراير 1945. دمر القصف والعاصفة النارية الناتجة أكثر من 1600 فدان (6.5 كم2) من وسط المدينة. قُتل ما يقدر بنحو 22700 إلى 25000 شخص. تبع ذلك ثلاث غارات جوية أخرى للقوات الجوية الأمريكية، اثنتان منها وقعتا في 2 مارس واستهدفتا ساحة السكك الحديدية في المدينة وغارة أخرى صغيرة في 17 أبريل استهدفت المناطق الصناعية.
إن ادعاءات البروباغندا الألمانية الفورية عقب الهجمات ومباحثات ما بعد الحرب حول حقيقة وجود مسوغات للهجمات قد جعل من واقعة القصف قضية رأي عام أخلاقية للحرب. دافع تقرير لسلاح الجو الأمريكي عام 1953 عن العملية باعتبارها قصفًا مبررًا لهدف استراتيجي، وأشاروا إلى أن الهدف كان مركزًا رئيسيًا للنقل بالسكك الحديدية والمواصلات يضم 110 مصنعًا و50000 عامل لدعم المجهود الحربي الألماني. يدعي العديد من الباحثين أنه لم تُستهدف جميع البنى التحتية للاتصالات، مثل الجسور، ولا المناطق الصناعية الواسعة خارج وسط المدينة. أكد منتقدو القصف أن درسدن كانت معلمًا ثقافيًا مقللين من أهميتها الاستراتيجية، وزعموا أن الهجمات كانت قصفًا عشوائيًا للمنطقة وغير متناسبة مع المكاسب العسكرية. زعم البعض أن الغارة تمثل جريمة حرب. وأشار البعض الآخر، ومعظمهم من اليمين المتطرف في ألمانيا، إلى القصف باعتباره جريمة قتل جماعي، وأطلقوا عليه اسم «محرقة القنابل في درسدن».
في العقود التي تلت الحرب، أُثير جدل حول التفاوت الكبير بعدد القتلى المزعوم، بيد أن الأرقام نفسها لم تعد نقطة خلاف رئيسية بين المؤرخين. في مارس 1945، أمرت الحكومة الألمانية صحافتها بنشر رقم مزيف لضحايا غارات درسدن، وقد زُعم عدد القتلى حتى 500000 ضحية. قدرت سلطات المدينة آنذاك العدد بنحو 25000 ضحية، وهو رقم دعمته التحقيقات اللاحقة بما في ذلك دراسة عام 2010 بتكليف من مجلس المدينة. كان أحد المؤلفين الرئيسيين المسؤولين عن الأرقام المضخمة التي يتم نشرها في الغرب هو منكر الهولوكوست ديفيد إيرفينغ الذي أعلن لاحقًا اكتشافه أن الوثائق التي عمل عليها قد تم تزويرها وأن الأرقام الحقيقية تدعم الرقم 25000.!!