فى مثل هذا اليوم 15 فبراير1928م..
سلطة الانتداب الفرنسي على سوريا تعين تاج الدين الحسني رئيسًا على سوريا.
محمد تاج الدين بن بدر الدين الحسني (1885 – 17 كانون الثاني 1943)، رئيس جمهورية سوري أسبق، ورجل دولة، كان رئيساً لأربع حكومات قبل تعيينه رئيساً للجمهورية من 16 أيلول 1941 ولغاية وفاته يوم 17 كانون الثاني 1943. هو ابن المحدّث الأكبر الشيخ بدر الدين الحسني، أحد أشهر علماء بلاد الشّام، وقد تأثر به كثيراً. عمل في التدريس الديني والقضاء الشرعي، قبل أن يصبح عضواً في مجلس الشورى ويشارك في وضع دستور سورية الجمهوري الأول سنة 1928. لُقّب بالرئيس المِعمار لشدّة اهتمامه بالتطوير والبناء، وفي عهده نالت سورية استقلالها عن الانتداب الفرنسي سنة 1941، ولكنّ انسحاب القوات الفرنسية بقي مشروطاً بنهاية الحرب العالمية الثانية في أوروبا.
ولِد تاج الدين الحسني في دمشق ودرس علوم الشريعة واللغة العربية على يد والده العلّامة الشيخ بدر الدين الحسني، الذي تعود أصوله إلى المغرب العربي. ودَرَس الفقه الإسلامي على يد الشيخ محمد رشيد العطّار. وفي سنة 1912، عُيّن مُدرساً في المدرسة السلطانية بدمشق وعضواً في مجلس إصلاح المدارس.
العمل في الصحافة
اختاره جمال باشا، حاكم سورية العسكري أثناء الحرب العالمية الأولى، ليكون رئيساً لتحرير جريدة الشرق التي أسسها لتغطية أخبار جبهات القتال العثمانية. تعاون الشيخ تاج مع الأمير شكيب أرسلان، الذي عُيّن نائباً لرئيس التحرير، وصدر العدد الأول من الشرق في 27 نيسان 1916. وبعد استقالة الأمير شكيب من منصبه احتجاجاً على إعدامات جمال باشا في 6 أيار 1916، كُلّف محمد كرد علي بإدارة تحرير الجريدة، وظلّت الشرق تصدر بشكل منتظم حتى انسحاب الجيش العثماني من سورية في 26 أيلول 1918.
مع الملك فيصل الأول
بعد انتهاء الحكم العثماني بايع الشيخ تاج الأمير فيصل بن الحسين حاكماً عربياً على سورية في 3 تشرين الأول 1918، واضعاً نفسه تحت تصرفه وتصرف والده الشريف حسين بن عليّ، قائد الثورة العربية الكبرى. اجتمع الشيخ تاج بالأمير فيصل وقدّم له شرحاً مُفصلاً عن ظروف المدارس الشرعية في سورية واحتياجاتها، فأُعجب الأمير بفصاحته وبلاغته، وقام بتعيينه دوناً عن غيره من شباب دمشق مُديراً للقصر الملكي في منطقة المهاجرين. وسُمّي عضواً في محكمة التمييز الشرعية وفي مجلس شورى الدولة.
في سنوات العهد الفيصلي (1918-1920)، انتسب الشيخ تاج إلى الحزب السوري الوطني المنادي بوحدة الأراضي السورية واستقلالها التام تحت عرش الأسرة الهاشمية، وفي سنة 1919 انتُخب نائباً عن دمشق في المؤتمر السوري العام وشارك في مراسيم تتويج الأمير فيصل ملكاً على سورية يوم 8 آذار 1920. وبعد سقوط حكم الملك فيصل وفرض الانتداب الفرنسي على سورية سنة 1920، سافر الشيخ تاج إلى باريس حيث تعرف على المسؤولين عن شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية. عرضوا عليه تولّي رئاسة الحكومة السورية نهاية عام 1925، ولكنه رفض بسبب الاحتقان السّياسي واشتعال الثورة السورية المسلّحة في غوطة دمشق وجبل الدروز. وقد وضع شروطاً تعجيزية لقبول المنصب، منها إصدار عفو عام عن المعتقلين والمبعدين وانضمام سورية إلى عصبة الأمم.
معارضاً لحكم الداماد
وفي السنوات 1926-1928 ترأس المعارضة ضد رئيس الدولة الداماد أحمد نامي، واتخذ من دار الحديث الأشرفية في منطقة العصرونية مقراً له، حيث ضمت مجموعته الوزير السابق واثق مؤيد العظم والصحفي معروف الأرناؤوط وزميله نجيب الريّس وغيرهم.
وزارة الشيخ تاج الأولى سنة 1928
بعد أشهر قليلة من انتهاء الثورة وعودة الاستقرار أُعيد تكليفه برئاسة الحكومة، وشكل وزارته الأولى في 15 شباط 1928، خلفاً لحكومة الداماد. كانت حكومة الشيخ تاج مؤلفة من ستة وزراء، من بينهم وزيران من الكتلة الوطنية المعارضة لفرنسا، وهم توفيق شامية الذي عين وزيراً للأشغال العامة، وعبد القادر الكيلاني، الذي سمّي وزيراً للزراعة.
أصدرت حكومة الشيخ تاج عفواً عن السياسيين المبعدين منذ سنة 1920 – لم يشمل قادة الثورة السورية الكبرى – وأشرفت على انتخابات الجمعية التأسيسية المكلفة بوضع أول دستور جمهوري للبلاد، بدلاً من الدستور الملكي الذي سقط مع نهاية الحكم الفيصلي سنة 1920. جرت هذه الانتخابات في يوم 24 نيسان 1928، وقيل إن تزويراً كبيراً قد حصل من قبل رجال الشرطة في دمشق، وتحديداً في أحياء الشاغور وباب شرقي. ووجَّهت المعارضة الممثلة بالكتلة الوطنية اتهاماً مباشراً وصريحاً للشيخ تاج، بأنه حاول شراء أصوات سكان ريف دمشق عبر إرسال 600 ليرة عثمانية لكل قرية من قرى الغوطة الشرقية. رد الشّيخ تاج على هذه الاتهامات قائلاً إن المبالغ المذكورة كانت مخصصة للعائلات المتضررة من الثورة السورية الكبرى ولا علاقة لها بالعملية الانتخابية.
مع ذلك فقد توصل الشيخ تاج إلى تحالف انتخابي مع قادة الكتلة الوطنية، بحيث يكون هو مرشحهم للمجلس النيابي مقابل دعمه للوائحهم في دمشق. وضع رئيس الحكومة اسمه على جميع القوائم الانتخابية في العاصمة السورية، وصار يُعرف بلقب “شيخ القوائم” فازت الكتلة الوطنية يومها بثمانية مقاعد عن العاصمة، وكان المقعد التاسع من نصيب الشّيخ تاج، أمّا بقية حلفائه من قوائم الحكومة، ومنهم وزير الداخلية سعيد محاسن، فقد هُزموا جميعاً في تلك الانتخابات.
دستور عام 1928
عقدت الجمعية التأسيسية أولى جلساتها في 9 حزيران 1928، برئاسة هاشم الأتاسي، رئيس الكتلة الوطنية. وفي مدة قياسية لم تتجاوز الأسبوعين تمكن أعضاء الجمعية من وضع دستور عصري للدولة السورية، لم يرد فيه ذكر لا لنظام الانتداب ولا لحدود سورية القائمة على أساس اتفاقية سايكس بيكو. وقد أعطى الدستور صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية السورية المُنتخب، بدلاً من المفوض السامي الفرنسي المعيّن من باريس، الذي غاب ذكره أيضاً عن مسودة الدستور. طلبت المفوضية الفرنسية العليا في بيروت شطب بعض مواد الدستور أو تعديلها والاعتراف بشرعية الانتداب الفرنسي على سورية. رفض هاشم الأتاسي ذلك بشدّة، ولكنّ الشيخ تاج قبل به وطلب إلى زملائه النواب أن يقبلوا، تفادياً لأي صدام مع فرنسا. وقد تعرض الشيخ تاج يومها إلى هجوم عنيف من نائب دمشق فخري البارودي (أحد قادة الكتلة الوطنية) الذي اعتلى منبر المجلس ووصفه بالخائن، فقام الشيخ تاج بالانسحاب من الجلسة، غضباً واحتجاجاً. ونظراً لإصرار زعماء الكتلة على موقفهم الرافض للتعديلات المقترحة، قامت فرنسا بحلّ الجمعية التأسيسية وتعطيل الدستور إلى أجل غير مسمّى، ليُفرَض سنة 1930، بعد إضافة المواد الجديدة، دون العودة إلى السلطة التشريعية المنتخبة.
الرئيس المعِمار
كان الشّيخ تاج فخوراً جداً بالإنجازات العمرانية التي حصلت في عهده، سواء عندما كان رئيساً للحكومة أو بعد توليه رئاسة الجمهورية، وقد طلب إلى مطبعة الحكومة وضع كتاب عنها سنة 1931. وقد ضمّت هذه المنجزات إنشاء مستشفى ابن رشد للأمراض السارية في حلب ومستشفى الرازي للأمراض الجلدية والعينية، إضافة لمشفى الأمراض العقلية في القصير ومشفى آخر في مدينة دير الزور. ودُشّنت في عهده أربع وعشرون مدرسة للذكور وأربع مدارس للبنات وثلاث مدارس للبدو، ومعها المدرسة العليا للآداب في دمشق، قام الشّيخ تاج بافتتاحها يوم 9 تشرين الثاني 1929. ويعود له الفضل أيضاً في شقّ طريق دمشق – حلب وطريق القنيطرة – بانياس، وإنشاء سرايا الحكم في كل من حلب وإدلب والقامشلي ورأس العين وعفرين والباب ومنبج وجرابلس وقطنا ودوما. وأخيراً شيّد مقر المجلس النيابي الحالي وسط مدينة دمشق على أنقاض سينما قديمة، والذي يُعدّ من أهم منجزات الشيخ تاج المعمارية وأكبرها.
العودة إلى الحكم سنة 1934
انتخب الشيخ تاج نائباً عن دمشق سنة 1932 وفي 11 حزيران رشح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية، ولكنه هزم لصالح المرشح المستقل محمد علي العابد، الذي قام بتعيينه رئيساً للحكومة سنة 1934. تغيرت سياسة الشّيخ تاج هذه المرة ولم يعتمد على أي من حلفائه التقليديين، باستثناء صديقه الوفيّ جميل الألشي، الذي عُيّن وزيراً للأشغال العامة. أمّا بقية الحقائب فقد ذهبت إما لشخصيات مستقلة أو محسوبة على الخط الوطني مثل حسني البرازي، الذي سمّي وزيراً للمعارف، وعطا الأيوبي، الذي عُيّن وزيراً للعدلية.
مع ذلك، تعرضت حكومة الشيخ تاج الجديدة إلى هجوم كبير من قبل الكتلة الوطنية، التي أمرت بإغلاق أسواق دمشق احتجاجاً على عودته إلى الحكم. عند وفاة زعيم حلب وقائد ثورة الشمال إبراهيم هنانو في تشرين الثاني 1935. خرجت معظم القوى السّياسية في جنازته وأطلقت هتافات معادية لرئيس الجمهورية والشّيخ تاج، فردت سلطة الانتداب باعتقال المتظاهرين وزجّهم في السجون، مما أشعل مظاهرات أكبر وأوسع في المدن السورية كافة. حاول الشّيخ تاج احتواء الموقف، وطلب إلى الفرنسيين التروي وعدم اللجوء إلى العنف ولكنهم رفضوا الاستجابة وأمروا باقتحام منزل هنانو ومصادرة جميع الأوراق والمستندات الموجودة فيه، وقاموا باعتقال صديق هنانو وخليفته سعد الله الجابري في حلب. وعندما زار الشيخ تاج حلب برفقة الرئيس العابد، تعرض للشتم ومنعه المتظاهرون من دخول الجامع الكبير، بعد احتلال السدّة المخصص له ولرئيس الجمهورية.
وفي 21 كانون الثاني 1936، تأزم الموقف كثيراً بسبب اعتقال النائب الكتلوي فخري البارودي، وتحولت المظاهرات إلى إضراب عام دام ستين يوماً، لم ينته إلّا بسقوط حكومة الشّيخ تاج وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.
في صفوف المعارضة
عارض الشّيخ تاج المعاهدة السورية الفرنسية التي وقّعت في باريس في 9 أيلول 1936، وقال إن وفد الكتلة الوطنية المفاوض كان قد أعطى الفرنسيين الكثير من التنازلات ولم يأخذ بالمقابل وعداً صريحاً بالاستقلال التام وغير المشروط. وعند عودة وفد الكتلة من فرنسا، استقال الرئيس محمد علي العابد من منصبه وأجريت انتخابات أوصلت قادة الكتلة الوطنية إلى الحكم وانتُخِب هاشم الأتاسي رئيساً للجمهورية في كانون الأول 1936. انتقل الشّيخ تاج فوراً إلى صفوف المعارضة، وسافر إلى فرنسا حيث ظلّ مقيماً حتى سقوط حكم الأتاسي سنة 1939.
رئيساً للجمهورية 1941-1943
في الحرب العالمية الثانية هزمت فرنسا على يد الجيش الألماني وأصبحت سورية جزءاً من جمهورية فيشي الموالية للزعيم النازي أدولف هتلر. وفي سنة 1941 دخلت قوة عسكرية بريطانية إلى الأراضي السورية لتحريرها من فيشي، بالتعاون مع قوات فرنسا الحرة التابعة للجنرال شارل ديغول. وبعد تحقيق النصر وطرد فيشي من سورية، جاء ديغول إلى دمشق ووعد الشعب السوري باستقلال قريب ولكنه مشروط بنهاية العمليات القتالية في أوروبا. دُعي هاشم الأتاسي للعودة إلى رئاسة الجمهورية ولكنه رفض، فوقع خيار ديغول على الشّيخ تاج ليكون رئيساً للدولة.
وقد اشترط الشّيخ تاج بدوره على شارل ديغول توحيد البلاد السورية عند وصوله إلى الرئاسة، وضمّ كلّ من دولة العلويين ودولة الدروز إلى أراضي الجمهورية السورية. وقال الشيخ تاج: “كوني رئيساً مُعيناً ولست منتخباً، بإمكانكم التخلي عني بشطبة قلم…ولذلك أرغب أن يتم دعوتي رسمياً لتسلّم زمام الأمور في بلادي، تماماً كما دعت حكومة صاحب الجلالة الملك فيصل الأول لتولي عرش العراق سنة 1921.” وافق ديغول على طلب الشّيخ تاج وبعث برسالة خطيّة له، يدعوه فيها رسمياً لتسلّم رئاسة الجمهورية يوم 12 أيلول 1941. بدأت الرسالة بمخاطبة الشّيخ تاج بصفة “دولة الرئيس” كونه رئيس وزراء أسبق، وانتهت بعبارة: “مع فائق الاحترام يا فخامة الرئيس.”
لكسب شرعية مضافة، طلب الشّيخ تاج إلى حسن الحكيم، أحد أكثر السّياسيين السوريين نزاهة وأخبرهم في إدارة شؤون الدولة، أن يكون أول رئيس حكومة في عهده. وتعاون أيضاً مع بعض رجال الكتلة الوطنية أمثال فائز الخوري (شقيق فارس الخوري) الذي سمّي وزيراً للخارجية، وفيضي الأتاسي (أحد أقرباء الرئيس هاشم الأتاسي) الذي عُيّن وزيراً للمعارف. ومن الملفت أيضاً تعاون الشّيخ تاج مع الأقليات ودعوتهم لتسلّم مناصب سياسية في عهده، لتكون هي المرة الأولى في تاريخ سورية التي تدخل فيها شخصيات علوية ودرزية الحكومة السورية. جاء بمنير العباس من أبناء الطائفة العلوية إلى وزارة الأشغال العامة وكلّف عبد الغفار باشا الأطرش من الموحدين الدروز بحقيبة الدفاع، وهو أحد قادة الثورة السورية الكبرى.
في 12 كانون الثاني 1942، أُقيم حفل كبير في السراي الحكومي وسط ساحة المرجة، بمناسبة ضمّ الجبلين إلى سورية، وصدر طابع بريدي بهذه المناسبة، حمل رسم الشّيخ تاج. بعدها أبرق وزير الخارجية فائز الخوري إلى عواصم العالم، معلناً استقلال سورية عن الانتداب الفرنسي باسم “فخامة رئيس الجمهورية محمد تاج الدين أفندي الحسني.”
طابع استقلال سورية في عهد الشيخ تاج.
وقد جاءت ردود رسمية من الملوك والرؤساء، أضفت شرعية دولية على العهد الجديد ورئيسه، كان من بينها رسالة تهنئة من ملك مصر فاروق الأول والملك السعودي عبد العزيز آل سعود وملك بريطانيا جورج السادس. وتبعتهم زيارة رسمية قام بها ملك اليونان جورج الثاني إلى دمشق، الذي حلّ ضيفاً على رئيس الجمهورية.
الشيخ تاج الدين الحسني رئيساً للجمهورية سنة 1941.
ولكن علاقة الشّيخ تاج برئيس وزرائه حسن الحكيم لم تبق على حالها وقد تدهورت سريعاً بسبب إصرار الأخير على إعادة فتح ملف التحقيق في جريمة اغتيال عبد الرحمن الشهبندر، وهو ما رفضه الشّيخ تاج خوفاً من إحراج الفرنسيين. استقال الحكيم من منصبه في 17 نيسان 1942 وكُلّف حسني البرازي بتشكيل الحكومة الجديدة، ولكنها أيضاً لم تستمر بسبب الصراع الدائر بين رئيسها ورئيس الجمهورية. وفي حكومة البرازي عُيّن الدكتور منير العجلاني، صهر الشيخ تاج، وزيراً لشؤون الرياضة والشباب، وهي حقيبة مستحدثة خصيصاً له وأُلغِيت يوم استقالة وزارة البرازي.
الأسرة
تزوج الشيخ تاج من مسرة المدني، وهي من طالبات أبيه الشيخ بدر الدين الحسني، وله منها ستة أولاد. أكبر أولاده وأقربهم إليه كان ضياء الذي لم يتزوج وهاجر إلى الولايات المتحدة حيث توفي في حياة أبيه. ثانيهم شمس الدين تزوج من سيدة مسيحية من آل توما، أما الأصغر سعد الدين فقد تزوج من شقيقة منير العجلاني. وكان للشيخ تاج ثلاث بنات: إسعاف زوجة فريد الخاني، وأميرة زوجة رفيق دياب وإنعام، زوجة منير العجلاني.
الوفاة
في 8 كانون الثاني 1943 اختار الشيخ تاج صديقه القديم جميل الألشي ليكون ثالث رئيس حكومة في عهده، دون الإدراك أنه سيكون هو الأخير أيضاً. فبعد أيام قليلة من تشكيل الحكومة، توفي الشيخ تاج عن عمر ناهز الثامنة والخمسين عاماً يوم 17 كانون الثاني 1943، ليكون أول رئيس جمهورية يُفارق الحياة وهو في الحكم، ويبقى هو الأخير حتى وفاة الرئيس حافظ الأسد سنة 2000.
شيعت دمشق الرئيس تاج الدين الحسني بجنازة رسمية وشعبية، شارك بها الرئيس اللبناني إميل إده مع عدد من الدبلوماسيين العرب، ممثلين عن حكوماتهم. وقيل يومها إن الشّيخ تاج مات مسموماً وإنّ وفاته لم تكن طبيعية، ولكن الفرنسيين رفضوا تشريح الجثة أو فتح تحقيق بهذه الفرضية.!!