فى مثل هذا اليوم 15 فبراير1936م..
أدولف هتلر يعلن عن بدء خطة إنتاج سيارة رخيصة الثمن في ألمانيا، وكانت السيارة هي فولكس فاجن.
رجلان أمام مشروع كبير، أدولف هتلر وفردناند بورشه هما من كان وراء إنتاج فولكسفاغن. بورشه هو الصانع البارع وهتلر هو المساعد السياسي. “هنا وُجد اثنان تناسبا مع بعضهما البعض”، يلخص المؤرخ فولفرام بيتا، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة شتوتغارت.
فبالاشتراك مع الزميلين المؤرخين نيلس هافمان ويوتا براون سطر في كتاب ” بورشه، من مكتب التصنيع إلى الماركة العالمية” تاريخ الشركة التي تأسست في الـ 25 من أبريل 1931 في شتوتغارت. والخلاصة هي أنه بدون دعم هتلر لما تمكن بورشه من إتمام مشروع فولكسفاغن:” هتلر كان بحاجة إلى عقل مبتكر لإنتاج سيارة صغيرة قابلة للانتاج الواسع”، يقول بيتا. ” وبورشه كان يحتاج إلى مكلف سياسي يسمح له بالإنتاج دون الشعور بضغط التكاليف”.
المحرك وحركة النقل
فمنذ معرض السيارات في فبراير 1933، إذن بأسابيع قليلة بعد تنصيبه مستشارا، أعلن هتلر عن “حركة السير الشعبية”. وفي صيف 1934 كلف “اتحاد صناعة السيارات الألمانية” بورشه بتصميم سيارة “القوة من خلال الفرحة” تحمل اسم المنظمة النازية التي كانت مسؤولة عن ترتيب أوقات الفراغ ومراقبة السكان.
وفي الـ 29 من ديسمبر 1935 استقبل هتلر شخصيا الذي لم يكن يملك رخصة سياقة النموذج الأولي “لسيارة الشعب”. وبعدها بسنتين تم الاحتفال بحضور “الفو هرر” بتدشين مصنع فولكسفاغن ببلدة فولسبورغ. لكن هذه السيارة بلقب “القوة من خلال الفرحة” لم تُستخدم في البداية لتوفير الحركة للشعب، بل خدمت الجيش الألماني. فقد استُخدمت السيارة عسكريا كسيارة تصلح للأرض الوعرة وكمركبة عائمة في الجبهة.
ولم يُفاجئ أحد بهذا الاستخدام العسكري الجانبي، لأن هذا التحويل في الاستخدام كان قائما منذ البداية. ففي ملخص لبورشه من عام 1934 ورد أن “فولكسفاغن ليست فقط صالحة للاستخدام كسيارة أشخاص، بل أيضا كعربة شحن ولأهداف عسكرية محددة”.
فولكس فاغن بيتل أو فولكس فاجن بيتل أو الخنفساء هي أول سيارة للصانع الألماني – حديث النشأة آنذاك – فولكس فاغن تعني «سيارة الشعب». بدأ إنتاجها في عام 1938، باعتماد السيارة التي صممها المهندس الألماني فارديناند بورشيه بناءً على طلب من المستشار أدولف هتلر، رئيس الرايخ الألماني الثالث. حتى قبل بدء إنتاجها الفعلي، استعملها النظام النازي كأداة دعاية له. ما لبثت البيتل أن انتشرت بصورة ملحوظة في عالم السيارات ولفترة طويلة. ففي 17 فبراير 1972، حطمت الرقم القياسي للمبيعات الذي كان تحتفظ به سيارة فورد تي. العدد بلغ مجموعه 21٬529٬464 نسخة حول العالم. فكانت بذلك فعلاً «سيارة القرن العشرين».
في البداية سميت KdF Wagen وKDF هي اختصار لـ «Kraft durch Freude» (بالألمانية وتعني «السعادة من خلال القوة»)، من اسم فرع لجبهة العمل النازي. وداخل الشركة المصنعة، كانت معروفة بأسماء رمزية: Type 1 و1100 و1200 و1300 و1500 و1600، على علاقة بحجم الأسطوانات المستعملة في المحركات المختلفة. أما الجماهير فمنحتها العديد من الألقاب الشاعرية، وأسماء لحيوانات مختلفة، مستوحاة من خطوطها الدائرية: (بالألمانية: Käfer) ألمانيا (خنفساء) (بالإنجليزية: Beetle) (خنفساء حتى الآن) في المملكة المتحدة، (بالإسبانية: Escarabajo) إسبانيا (خنفساء، دائما)، (بالإيطالية: Maggiolino) (خنفساء) إيطاليا، أو (بالفرنسية: Coccinelle) (دعسوقة وتلفظ «كوكسينال») في فرنسا.!!