السبت, ديسمبر 6, 2025
lights - إضاءات
  • الرئيسية
  • كلمة
  • من الأخبار
    • محليات
    • عربي ودولي
  • سياسة
  • علوم انسانية
    • أدب
      • قصة قصيرة
      • قراءات نقدية
    • ثقافة
    • فنون
      • لوحة وحكاية دراسات فنية
    • مسرح الطفل
  • اقتصاد
  • بحوث ودراسات
    • مقالات
  • رياضة
  • طب وصحة
    • الطب البديل
  • علوم ومعارف
  • الركن القانوني
  • مجتمع
    • عالم الطفل
    • عالم المرأة
    • حدث في مثل هذا اليوم
    • أزياء
  • صورة وتعليق
  • بالفيديو
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • كلمة
  • من الأخبار
    • محليات
    • عربي ودولي
  • سياسة
  • علوم انسانية
    • أدب
      • قصة قصيرة
      • قراءات نقدية
    • ثقافة
    • فنون
      • لوحة وحكاية دراسات فنية
    • مسرح الطفل
  • اقتصاد
  • بحوث ودراسات
    • مقالات
  • رياضة
  • طب وصحة
    • الطب البديل
  • علوم ومعارف
  • الركن القانوني
  • مجتمع
    • عالم الطفل
    • عالم المرأة
    • حدث في مثل هذا اليوم
    • أزياء
  • صورة وتعليق
  • بالفيديو
No Result
View All Result
lights - إضاءات
No Result
View All Result
Home حدث في مثل هذا اليوم

فى مثل هذا اليوم 15 فبراير1988م..بقلم سامح جميل..

فبراير 15, 2024
in حدث في مثل هذا اليوم
0 0
فى مثل هذا اليوم 15 فبراير1988م..بقلم سامح جميل..
0
SHARES
6
VIEWS
Share on FacebookShare on Twitter

فى مثل هذا اليوم 15 فبراير1988م..
وفاة ريتشارد فاينمان، عالم فيزياء أمريكي حاصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1965.
ريتشارد فيليبس فاينمان (بالإنجليزية: Richard Phillips Feynman)‏ (11 مايو 1918 – 15 فبراير 1988) فيزيائي نظري أمريكي، معروف بإسهاماته في الصياغة التكاملية للمسار الخاصة بميكانيكا الكم، نظرية الكهروديناميكا الكمية، وفيزياء الميوعة الفائقة والتبريد الفائق للهيليوم المسال، وكذلك بإسهاماته في فيزياء الجسيمات، حيث اقترح نموذج البارتون. حصل فاينمان، جراء إسهاماته في تطوير الكهروديناميكا الكمية، على جائزة نوبل للفيزياء عام 1965، بالمشاركة مع جوليان شفينغر وشينيتشيرو توموناغا.

طوّر فاينمان مخططات تصويرية للتعبيرات الرياضية التي تصف سلوك الجسيمات الدون ذرية، والتي عرفت فيما بعد باسم مخططات فاينمان. أصبح فاينمان أثناء حياته واحدًا من أشهر العلماء في العالم. ففي استطلاع أجرته المجلة البريطانية «عالم الفيزياء» عام 1999 عن 130 من الفيزيائيين الرواد، صنف فاينمان كواحد من أعظم 10 فيزيائيين في التاريخ.

ساهم فاينمان في صنع القنبلة الذرية أثناء الحرب العالمية الثانية واشتهر في الثمانينيات بعضويته في لجنة روجر، وهو الفريق الذي حقق في كارثة المكوك الفضائي تشالنجر. إلى جانب إسهاماته في الفيزياء النظرية، ينسب إليه الفضل كرائد للحوسبة الكمية وتقديم مفهوم تكنولوجيا النانو. كذلك فقد شغل كرسي أستاذية ريتشارد تولمان للفيزياء النظرية في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا.

كان فاينمان شديد الحماس في شعبنة الفيزياء، فألف كتبًا وألقى محاضرات، منها محاضرة ألقاها عام 1959 عن تكنولوجيا النانو بعنوان «هناك حيز كبير في القاع». وازدادت شهرته عندما نشر كتابه «لا بد وأنك تمزح يا سيد فاينمان!»، وهو كتاب له طابع السيرة الذاتية. وأيضًا عندما ألّف كتابه «لماذا تكترث لما يظنه الآخرون؟». وقد ألّف آخرون كتبا تحكي قصته، منها كتاب رالف ليتون «توفا أم الإخفاق: مغامرة ريتشارد فاينمان الأخيرة»، وكتاب جيمس غليك «عبقري: حياة ريتشارد فاينمان وعلمه».

في عام 1941، احتدمت الحرب العالمية الثانية في أوروبا، لكن الولايات المتحدة لم تكن قد دخلت الحرب بعد. أمضى فاينمان صيفه في العمل على مشاكل المقذوفات في ترسانة فرانكفورد ببنسلفانيا. بعد دخول الولايات المتحدة الحرب عقب الهجوم الذي شن على ميناء هاربر، جُند فاينمان من قبل روبرت ويلسون، الذي كان يعمل على طرق لإنتاج اليورانيوم المخصب لاستخدامه في القنبلة الذرية، وكان ذلك جزء مما سيعرف لاحقا بمشروع مانهاتن السري. عمل فريق ويلسون، بجامعة برينستون، على صنع جهاز يسمى الأيزوترون، وذلك لاستخدامه في الفصل الكهرومغناطيسي لليورانيوم 235 عن اليورانيوم 238. لكن الفصل تم بطريقة مختلفة كليا، وذلك باستخدام جهاز يسمى الكالوترون، والذي كان قيد التطوير بواسطة فريق عمل تحت إشراف مستشار ويلسون السابق، أرنست لورنس، في المعمل الإشعاعي بجامعة كاليفورنيا. كان الأيزوترون، نظريا، أكثر كفاءة بكثير من الكالوترون، لكن فاينمان وبول أولم كافحا للتأكد مما إذا كان عمليا. وفي النهاية، وبعد توصية من لورنس، توقف مشروع الأيزوترون.

أثناء هذه المرحلة، في عام 1943، كان روبرت أوبنهايمر يعمل على إنشاء معمل لوس ألاموس السري في سهل من سهول نيومكسيكو، حيث صممت القنابل النووية وتم تصنيعها. قدم المعمل عرضا على فريق برينستون للانتقال إلى هناك. قال ويلسون عقب ذلك: «مثل زمرة من الجنود المحترفين، وقّعنا جميعا للقدوم إلى لوس ألاموس». انبهر فاينمان، مثل كثير من الفيزيائيين الشباب، بجاذبية أوبنهايمر، والذي اتصل بفاينمان من شيكاغو ليخبره أنه وجد مصحة في ألباكركي، بنيومكسيكو، لعلاج آرلين. وكانا من أوائل من رحلا إلى نيومكسيكو، واستقلا قطارا يوم 28 من مارس عام 1943. أعطت هيئة السكة الحديدية آرلين كرسيا متحركا، ودفع فاينمان من جيبه مزيدا من المال ليحجز لها غرفة خاصة.

عين فاينمان في لوس ألاموس بقسم هانز بيث النظري، وانبهر به بيث، فجعله قائدا للفريق. طور فاينمان وبيث معادلة «بيث-فاينمان» لحساب إنتاج القنبلة الانشطارية التي بنيت قبل ذلك بناء على أعمال روبرت سيربر. لم يكن فاينمان، كفيزيائي شاب، محور المشروع. لكنه أدار مجموعة حاسوبية من البشر في القسم النظري. كما ساهم بصحبة ستانلي فرانكيل ونيوكولاس متروبوليس في بناء نظام يستخدم بطاقات أي بي إم المختومة من أجل الحوسبة. وابتكر طريقة جديدة لحساب اللوغاريتمات، والتي طبقها لاحقا على آلة التواصل. هذا إلى جانب حساب معادلات النيوترون من أجل «غلاية مياه» لوس ألاموس، وهي مفاعل نووي صغير يستخدم في معرفة مدى اقتراب تركيبة من المواد الانشطارية من الحالة الحرجة.

عندما أنجز فاينمان عمله، تم إرساله إلى منشأة «كلينتون للأشغال الهندسية»، الواقعة في بلدة أوك ريدج بتنيسي، حيث كانت وحدات تخصيب اليورانيوم الخاصة بمشروع مانهاتن. وقام هناك بمساعدة المهندسين في وضع أسس السلامة لتخزين المواد، وذلك لتفادي وقوع أي حادثة حرجة، خصوصا عندما يتلامس اليورانيوم المخصب والماء، والتي عملت بدورها كمهدئ نيوترونات. أصر فاينمان على تقديم محاضرة عن الفيزياء النووية ليوضح لهم مخاطرها. وأوضح أنه رغم إمكانية تخزين أي كمية من اليورانيوم غير المخصب بأمان، فإن من الواجب توخي الحذر في حالة اليورانيوم المخصب. كما طور سلسلة من احتياطات السلامة لمستويات التخصيب المتعدة. وأخبره مديرو لوس ألاموس بأن يعلمهم إذا عرقله الناس في أوك ريدج في أي من اقتراحات السلامة التي يقترحها، وإلا فلن يتمكن من تحمل مسؤولية سلامتهم.

لدى عودته إلى لوس ألاموس، تم تكليفه بقيادة مجموعة مسؤولة عن العمل النظري والحسابات الخاصة بقنبلة هيدريد اليورانيوم التي اعتزموا صنعها، وثبت في النهاية استحالة صنعها. طلب نيلز بور أن يقابله ليتناقشا وجها لوجه. ولاحقا، عرف فاينمان سبب ذلك. فقد كان معظم الفيزيائيين الآخرين مبهورين بنليز بور إلى درجة لم تمكنهم من مجادلته. لكن فاينمان لم يكن مثلهم، ووجه نقده بحماس إلى أي شيء ظنه معيبا في طريقة تفكير نيلز بور. لقد صرح بأنه يحترم بور مثلما يحترمه الآخرون، لكن ما إن يدخله أحدهم في نقاش عن الفيزياء، فإنه تركيزه ينصب بدرجة تجعله ينسى أمر التأنق الاجتماعي. لعل هذا كان سببا في كون بور غير ودود مع فاينمان.

نظرا إلى طبيعة المشروع فائقة السرية، كان معمل لوس ألاموس شديد الانعزال. كان فاينمان يسلي نفسه باستكشاف طرق لفتح أقفال الخزائن والمكاتب المستخدمة في تأمين الأوراق. ووجد أن زملائه يميلون إلى ترك الخزائن مفتوحة، أو ينسون كلمة السر مكتوبة، أو يعينون كلمة سر سهلة التخمين مثل تاريخ أحد الأيام. لذلك قام فاينمان بعمل كثير من المقالب في أصحابه. وفي أحد المرات، كان يحاول فك كلمة سر أحد الأقفال بتخمين بعض الأرقام التي ظن أن الفيزيائيين سيستخدمونها، ووجد أنها كانت 27-18-28، وهي مبنية على ثابت أساس اللوغاريتم الطبيعي e، (والذي يساوي 2.71828…)، ووجد أن الثلاثة خزائن، التي احتفظ فيها أحد زملائه بأوراق بحثية تخص القنبلة الذرية، مقفولة بنفس كلمة السر. فترك سلسلة من الملاحظات داخل الخزائن كمقلب في زملائه، الأمر الذي أفزع زميله فريدريك دي هوفمان، وقاده إلى التفكير في أن جاسوس أو مخرب تمكن من الحصول على أسرار القنبلة الذرية.

تلقى ريتشارد فاينمان أجرا شهريا بلغ 380 دولار أمريكي، وكان ذلك نصف ما كان يحتاجه لتغطية نفقات عيشه البسيط وفواتير علاج آرلين، مما اضطرهم إلى الإنفاق من مدخراتها التي كانت 3300 دولار. وظل فاينمان يستعير سيارة صديقه كلاوس فوكس كل عطلة أسبوعية ليزور زوجته آرلين في ألباكركي. عندما بدأ التساؤل في لوس ألاموس حول الجاسوس المحتمل من بينهم، تكهن فوكس أن فاينمان، بمهاراته في فك الأقفال ورحلاته المتكررة إلى ألباكركي، هو المرشح المحتمل. [67] لكن هذه الصورة تغيرت عندما اعترف فوكس عام 1950 بأنه تجسس لصالح الاتحاد السوفييتي. جمّع مكتب التحقيق الفيدرالي ملفا كبيرا عن فاينمان إثر ذلك.

في إحدى المرات، كان فاينمان داخل غرفة الحوسبة، وأتاه خبر احتضار آرلين. فاستعار سيارة فوكس ورحل إلى ألباكركي، حيث ظل جالسا لساعات حتى توفت يوم 16 من يونيو عام 1945. أنهك فاينمان نفسه في العمل على المشروع وكان حاضرا في اختبار ترينيتي النووي. وادّعى أنه الشخص الوحيد الذي رأى الانفجار النووي دون نظارات داكنة أو نظارات لحام من التي أعطوه إياها، وعلل ذلك بأن المشاهدة من وراء زجاج الشاحنة كان آمنا، وسيحجب الإشعاع الفوق بنفسجي الضار. عندما رأى ريتشارد فاينمان الانفجار، انحنى إلى أرضية الشاحنة، فقد كان ضوء الانفجار شديدا، ورأى عقبه صورة تلوية لبقعة أرجوانية.

جامعة كورنيل
شغل فاينمان وظيفة إسمية كمساعد أستاذ للفيزياء في جامعة ويسكونسن-ماديسون، إلا أن أيامه التي قضاها في مشروع منهاتن لم تكن مدفوعة الأجر. في عام 1945، تلقى خطابا من دين مارك إنغرام، من كلية الآداب والعلوم، طلب فيه أن يعود إلى الجامعة ليحاضر في العام الدراسي القادم. لكنه لم يلتزم بالعودة، ولذلك لم يتم تمديد توظيفه. في خطاب ألقاه فاينمان في تلك الجامعة بعد عدة أعوام، قال «من الرائع أن آتي إلى الجامعة الوحيدة التي امتلكت حسا جيدا في قرار فصلي»

في وقت مبكر من يوم 30 من أكتوبر عام 1943، أرسل بيث إلى رئيس قسم الفيزياء بجامعته، أي جامعة كورنيل، ليرشح توظيف ريتشارد فاينمان. وفي 28 من فبراير عام 1944، صادق روبرت باشر، من جامعة كورنيل أيضا، على ترشيح توظيفه. أدى ذلك إلى إرسالهم طلب توظيف في أغسطس عام 1944، وقبله فاينمان. كان أوبنهايمر يأمل في أن يضم فاينمان إلى جامعة كاليفورنيا، لكن رئيس قسم الفيزياء ريموند ت. بيرج كان ممانعا. وفي مايو عام 1945 قدم عرضا إلى فاينمان، لكنه رفضه. تقاضى فاينمان من كورنيل راتبا سنويا بلغ 3900 دولار أمريكي. أصبح فاينمان أول القادة الذين رحلوا عن معمل لوس ألاموس، عندما ذهب في أكتوبر عام 1945 إلى إيثاكا بنيويورك.

ولأنه لم يعد يعمل في معمل لوس ألاموس، فإنه لم يعد أيضا معفيا من التجنيد الإجباري. وأثناء الكشف الطبي، شخص الأطباء النفسيون فاينمان بإصابته بمرض عقلي، وبذلك أعفاه الجيش من التجنيد لأسباب عقلية. توفى والده فجأة يوم 8 من أكتوبر عام 1946، وحزن فاينمان لوفاته حزنا كبيرا. وكتب خطابا يوم 17 من أكتوبر عام 1946 إلى آرلين، عبر فيه عن عميق حبه وغصته. كان الخطاب مغلقا ولم يفتح إلا بعد وفاته. وكان مكتوبا في نهايته: «رجاء سامحيني على عدم إرسال هذا الخطاب إليكِ، فأنا لا أعلم عنوانك الجديد». لم يتمكن بعد ذلك من التركيز على البحث العلمي، ولذلك بدأ يحل ألغاز الفيزياء، ليس من أجل المنفعة، بل من أجل إرضاء ذاته. من بين تلك الألغاز كان دوران القرص المترنح في الهواء، والذي لاحظه عندما ألقى أحدهم طبق عشاء في الهواء، عندما كان في كافتيريا جامعة كورنيل. كما قرأ كتاب السير وليم روان هاملتون عن الكواتيرنيون، وحاول أن يستخدمها في صياغة نظرية نسبية للإلكترونات، لكنه لم ينجح. كان عمله أثناء تلك الفترة، والذي تضمن استخدامه معادلات دوران لتفسير الكثير من سرعات الغزل، محوريا في العمل الذي نال لأجله جائزة نوبل، إلا أنه استاء وقرر أن يركز على ألغاز تجريبية ذات طبيعة مباشرة أقل. تفاجأ فاينمان بالعروض التي قدمتها جامعات مرموقة أخرى ليشغل منصب أستاذ، كان من بينها معهد الدراسات المتقدمة، جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس، وجامعة كاليفورنيا ببيركلي.

لم يكن فاينمان الفيزيائي النظري المحبط الوحيد في الأعوام القليلة التي تلت الحرب. فقد عانت الكهروديناميكا الكمية من التكاملات الغير محدودة في نظرية التقريب المتتالي. كانت هذه عيوبا رياضية واضحة في النظرية، وقد حاول فاينمان وويلر حلها، لكنهما فشلا في ذلك. قال الفيزيائي موري جيلمان أن العلماء النظريين في تلك الفترة أصابتهم نكبة. في يونيو عام 1947، تجمع علماء الفيزياء النظرية الرواد في مؤتمر جزيرة شيلتر. وصف فاينمان ذلك قائلا أنه: «أول مؤتمر مع الرجال الكبار»، وأضاف «لم أنل أي فرصة لحضور مثل هذا المؤتمر في وقت السلم». أثناء المؤتمر، أجري نقاش حول المشاكل التي عانت منها الكهروديناميكا الكمية، لكن الانشغال بإنجازات الفيزيائيين التجريبين طغى على الفيزيائيين النظريين، فقد أعلنوا عن اكتشافهم انزياح لامب، وحسابهم العزم المغناطيسي للإلكترون، وكذلك أعلنوا عن فرضية الميزون الثنائي لروبرت مرشاك.

احتل بيث الصدارة من هندريك كرامرز، وصاغ معادلة كمية غير-نسبية معادة التطبيع لانزياح لامب. وكانت الخطوة التالية لذلك هي إيجاد نسخة نسبية منها. اعتقد فاينمان أن بإمكانه فعل ذلك، لكنه حين عاد إلى بيث بحله، لم يتفقا. لكنه عاد مرة أخرى للعمل بحذر على حل المشكلة، وقام بتطبيق صياغة المسار التكاملي التي استخدمها في أطروحته. وقام بعمل تكامل محدود تماما مثل بيث. وبذلك تلاقى حله مع حل بيث. عرض فاينمان حله على أقرانه في مؤتمر بونوكو عام 1948. لكن الأمر لم يمض على خير. ألقى جوليان شفينغر شرحا مطولا عن عمله في الكهروديناميكا الكمية، وعرض فاينمان نسخته الخاصة، والتي كانت بعنوان «صياغة بديلة للكهروديناميكا الكمية». وقد حيرت مخططات فاينمان الغير مألوفة الحضور حينئذ. لم ينجح فاينمان في توصيل فكرته، وأبدى كل من بول ديراك، إدوارد تيلر، ونيلز بور اعتراضهم.

كان الأمر المحير في ذلك الأمر بالنسبة إلى فريمان دايسون أن شينيتشيرو توموناغا، شفينغر، وفاينمان فهموا ما كانوا يشرحونه جيدا حتى لو لم يفهم أحد سواهم، لكنهم لم ينشروا أي شيء. لقد كان مقتنعا بأن صياغة فاينمان كانت أسهل فهما، وفي النهاية أقنع أوبنهايمر بذلك. نشر دايسون ورقة بحثية عام 1949، طرح فيها قوانين جديدة إلى قوانين فاينمان، وأوضح فيها طريقة إنجاز إعادة التطبيع. دفع فاينمان إلى نشر أفكاره في مجلة فيزيكال ريفيو في سلسلة من الأوراق البحثية خلال ثلاث سنوات. كانت أوراقه البحثية لعام 1948 عن «قاطع نسبي للكهروديناميكا الكلاسيكية»، وحاول فيها شرح ما لم يفهمه الحضور في مؤتمر بونوكو. وكانت أوراقه البحثية لعام 1949 عن «نظرية البوزيترونات»، وتناول فيها معادلة شرودنغر ومعادلة ديراك، وتوصل إلى ما يسمى الآن «ناقل فاينمان». وأخيرا، في عام 1950، قام بنشر أوراق بحثية عن «صياغة رياضية لنظرية التآثر الكهرومغناطيسي الكمية» وعام 1951 نشر عن «تطبيقات حساب التفاضل والتكامل في الكهروديناميكا الكمية»، حيث طور الأسس الرياضية لأفكاره، وصاغ معادلات شبيهة وأخرى جديدة ومتقدمة.

رغم أن الاستشهاد في البداية كان من نصيب أبحاث شفينغر، إلا أن الأبحاث التي استشهدت بفاينمان وطبقت مخططاته لم تظهر إلا في عام 1950، وبعد ذلك لاقت رواجا كبيرا. تعلم الطلاب كيف يستخدمون أداة قوية جديدة صنعها فاينمان. وتمت برمجة الحواسيب لاحقا لكي تجري حسابات مخططات فاينمان، مما أتاح أداة لا مثيل لقوتها. كان من الممكن برمجة مثل هذه البرامج لأن مخططات فاينمان تكونت من لغة شكلية ذات قواعد شكلية. توصل مارك كاك وفاينمان إلى معادلة فاينمان-كاك التي تصل بين المعادلة التفاضلية الجزئية من نوع القطع المكافئ وبين العمليات التصادفية، مما أتاح تطبيقات عديدة جديدة في مجالات أخرى. رغم كل ذلك، لم يرى شفينغر أن مخططات فاينمان كانت فيزياء، ولكن رأى أنها «أسلوب تدريس».

بحلول عام 1949، ضاق فاينمان ذرعا بوجوده في كورنيل. فهو لم يستقر أبدا في منزل أو مسكن محدد، وظل يتنقل بين منازل طلابه أو أصدقائه المتزوجين كضيف، إلى أن أصبحت هذه الاستضافات مقلقة جنسيا. فقد أحب فاينمان مواعدة الطالبات، واستأجر عاهرات، ونام مع زوجات أصدقائه. ولم يكن يحب طقس إيثكا البارد في الشتاء، وفضل العيش في طقس أكثر دفئا. والسبب الأهم من كل ذلك هو أنه كان دائما محجوبا بظل هانز بيث. لكن رغم كل ذلك، كان فاينمان ممتنا لنزل تيلورد، حيث قضى معظم فترة توظيفه في كورنيل هناك. في إحدى مقابلاته، وصف ذلك النزل بأنه «جماعة من الأولاد الذين تم اختيارهم بعناية لمنحتهم الدراسية، بسبب ذكائهم أو عقولهم أو أي ما يكن، لكي يتم منحهم مقعدا ومسكنا مجانيا وغير ذلك». لقد استمتع بسكينة ذلك النزل، وقال ذات مرة «لقد كان ذلك هو المكان الذي أنجزت فيه عملي الأساسي الذي نلت لأجله جائزة نوبل».
قضى فاينمان عدة أسابيع في ريو دي جانيرو في يوليو عام 1949. ففي ذلك العام، جرب الاتحاد السوفييتي أول قنبلة ذرية له، مما أدى إلى انفجار هستيريا ضد-شيوعية كبيرة. اعتُقل فوكس بتهمة التجسس لصالح السوفييت عام 1950، وأجرى مكتب التحقيق الفيدرالي تحقيقا مع بيث حول ولاء فاينمان. كما اعتقل الفيزيائي ديفيد بوم في ديسمبر عام 1950، وهاجر إلى البرازيل في أكتوبر عام 1951. أخبرت إحدى الصديقات فاينمان أن عليه أن ينتقل إلى أمريكا الجنوبية. وكان من المقرر أن يذهب إلى إعارة بين 1951 و1952، وانتخب ليقضيها في البرازيل، حيث ألقى محاضرات في المركز البرازيلي لأبحاث الفيزياء. وأثناء تواجده في البرازيل، أعجب فاينمان بموسيقى السامبا، وتعلم العزف على آلة قرع معدنية تسمى المقلاة. كما أحب العزف على طبول البونغو، واعتاد أن يعزف في أوركسترا حفلات موسيقية. قضى فاينمان وقتا في ريو دي جانيرو بصحبة صديقه بوم، وحاول بوم أن يقنعه بفحص أفكاره عن الفيزياء، لكنه لم يقتنع.

“لقد كان يحل مسائل التفاضل والتكامل في عقله بمجرد أن يستيقظ. كان يحلها أثناء قيادته سيارته، أثناء جلوسه في غرفة المعيشة، وأثناء استلقائه في السرير ليلا”.
— ماري لويس بيل في شكوى الطلاق
لم يعد فاينمان بعدها إلى كورنيل. فروبرت باشر، الذي كانت له اليد العليا في توظيف فاينمان بكورنيل، أقنعه بالذهاب إلى معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتك). وكان من ضمن الاتفاق أن يقضي عامه الأول من إعارته في البرازيل. سحر فاينمان بماري لويس بيل القادمة من مدينة نيوديشا بكنساس. فقد تقابلا في كافتيريا بجامعة كورنيل، حيث كانت تدرس تاريخ الأنسجة والفن المكسيكي. بعد ذلك لحقت به إلى كالتك، حيث كانت تحاضر. وعندما كان فاينمان في البرازيل، كانت تحاضر عن تاريخ الأثاث والبطانات في جامعة ولاية ميشيغان. وفي يوم 28 من يونيو عام 1952، تزوجها فاينمان، بعد أن طلب يدها في خطاب أرسله من ريو دي جانيرو، وتم الزفاف في مدينة بويسي بأيداهو بعد وقت قصير من عودته. لم تكن حياتهما الزوجية بعد ذلك على ما يرام، فقد تشاجرا كثيرا، وكانت تخاف من حدة طبعه. كانت آرائهما السياسية مختلفة، فرغم أنه كان يصوت لصالح الحزب الجمهوري، فإنها كانت أكثر محافظة منه، وقد شعر فاينمان بالإهانة من رأيها بخصوص استجواب أوبنهايمر الأمني عام 1954، حيث قالت: «ليس هناك دخان بلا نار». انفصل الزوجان يوم 20 من مايو عام 1956. وبدأت إجراءات الطلاق في 19 من يونيو من نفس العام، وقدمت زوجته دعوى بأنه كان شديد القسوة. وتم الطلاق أخيرا في 5 من مايو عام 1958.

ازداد اهتمام الحكومة الأمريكية بالعلوم في أعقاب أزمة سبوتنك عام 1957. رشح فاينمان حينها ليكون عضوا في اللجنة الاستشارية العلمية للرئيس، لكن الأمر لم يتم. وخلال تلك الفترة، حقق مكتب التحقيق الفيدرالي مع امرأة قريبة من فاينمان، يحتمل أنها ماري لويس، وقد أدلت بشهادة إلى إدغار هوفر في 8 من أغسطس عام 1957 جاء فيها:

«لست أدري. لكنني أعتقد أن فاينمان إما شيوعي أو مؤيد بشدة للشيوعية، وبذلك فإنه يشكل خطرا أمنيا أكيدا. إن هذا الرجل، في رأيي، شديد التعقيد وشخص خطير، شخص خطير بحيث لا يمكن أن يحتل مركزا ذا ثقة شعبية… أعتقد أن فاينمان شديد الذكاء في تدبيره، بل هو في الحقيقة عبقري، وأعتقد أيضا أنه شرس للغاية، ولا تعيقه الأخلاق أو الآداب أو الدين، ولا يمكن لأي شيء أن يثنيه أبدا عن تحقيق غاياته. »
رغم ذلك، أرسلته الحكومة إلى جنيف في سبتمبر عام 1958 ليحضر مؤتمر «ذرات من أجل السلام». وعلى شاطئ بحيرة جنيف، قابل غوينيث هاورث من ريبوندن بيوركشاير، وكانت تعمل خادمة في سويسرا. كان حب فاينمان مضطربا منذ طلاقه، فقد رحلت عنه صديقته السابقة ومعها ميدالية جائزة ألبرت آينشتاين، وعند طلاق صديقته الأخرى، ادعت زيفا أنها حامل، وابتزته ليدفع ثمن إجهاضها، وأخذت المال لتشتري به أثاثا. عندما علم فاينمان أن هاورث كانت تتلقى راتبا شهريا بلغ 25 دولارا أمريكيا فقط، عرض عليها 20 دولارا أسبوعيا لكي تكون خادمته وتقيم معه. كان فاينمان يعرف أن مثل هذا السلوك غير قانوني، وفقا لقانون مات الفيدرالي، ولذلك كلف صديقه ماثيو ساندس بتمثيل أنه كفيلها. أشارت هاورث أنها كانت تواعد صديقين بالفعل، لكنها قررت أن تقبل عرض فاينمان، ووصلت إلى ألتادينا بكاليفورنيا، في يونيو عام 1959. ذكرت هاورث أنها تواعد رجلا آخر، لكن فاينمان طلب يدها في مطلع عام 1960. وتزوجا في 24 من سبتمبر عام 1960، وكان الزفاف في فندق هانتغتون بباسادينا. أنجب الزوجان ابننا في عام 1962، وأسموه كارل، وتبنيا ابنتهم ميشيل عام 1968. إلى جانب بيتهما في ألتادينا، اشترى فاينمان بيتا على شاطئ باخا بكاليفورنيا، ودفع ثمنه من المال الذي تلقاه عندما فاز بنوبل.

جرب فاينمان تعاطي الماريغوانا والكيتامين في أقفاص جون ليلي العازلة المشهورة، وذلك كطريقة لدراسة الوعي. وأقلع عن الكحول عندما بدأ يظهر بعض علامات إدمان الكحول المبكرة، فلم يرد أن يفعل أي شيء قد يسبب ضررا بعقله. رغم فضوله تجاه المهلوسات، كان فاينمان شديد الممانعة تجاه تجربة الإل إس دي.

الفيزياء
أثناء وجوده في كالتك، بحث فاينمان في فيزياء الميوعة الفائقة الخاصة بالهيليوم المسال فائق البرودة، حيث أظهر الهيليوم افتقارا تاما للزوجة عند سيلانه. قدم فاينمان تفسيرا كميا لنظرية الفيزيائي السوفييتي ليف لانداو الخاصة بالميوعة الفائقة. عند تطبيق معادلة شرودينغر على هذه المشكلة، اتضح أن الميوعة الفائقة أظهرت سلوكا كميا مرئيا على المستوى الكبير (الماكروسكوبي). ساعد هذا الاستنتاج في حل مشكلة التوصيل الفائق، لكن الحل راوغ فاينمان. أتى الحل بعد ذلك من النظرية التي وضعها جون باردين، ليون نيل كوبر، وجون روبرت شريفر والتي سميت باسمهم (نظرية ب.ك.س. للتوصيلية الفائقة).

كانت لدى فاينمان رغبة في تطبيق ميكانيكا الكم على نظرية ويلر-فاينمان للكهروديناميكا، فوضع أسس لصياغة المسار التكاملي ومخططات فاينمان.

طور فاينمان، بمساعدة موراي غيلمان، نموذجا للانحلال الضعيف، وأوضح أن الشحنة المقترنة في هذه العملية كانت مزيجا من شحنات اتجاهية ومحورية (من أمثلة الانحلال الضعيف انحلال النيوترون إلى إلكترون، بروتون، ونيوترينو مضاد). رغم أن جورج سودارشان وروبرت مارشاك طورا نظرية على نحو شبه متزامن، فإن نظرية فاينمان وموراي غيلمان اعتبرت أكثر نفعا، ذلك لأن التفاعل النووي الضعيف كان موصوفا بعناية عن طريق الشحنات المحورية والمتجهة. وبذلك قامت بدمج نظرية اضمحلال جسيم البيتا لإنريكو فيرمي مع كسر التماثل.

حاول فاينمان تقديم تفسر يسمى نموذج البارتون الخاص بالتآثر القوي المتحكم في تبدد النويات. ظهر نموذج الباترون كمكمل لنموذج الكوارك الذي طوره غيلمان. كانت العلاقة بين النموذجين مظلمة، فقد أشار غيلمان ساخرا إلى باترونات فاينمان بوصفها خدّاعة. في منتصف الستينات، كان الفيزيائيون يعتقدون أن الكواركات كانت مجرد جهاز ضبط لأرقام التماثل، وليست جسيمات حقيقية، فإحصائيات جسيم الأوميجا السالب، إذا تم تفسيرها كثلاثة كواركات متلاحمة معا، كانت لتبدو مستحيلة إذا كانت الكواركات جسيمات حقيقية.

أظهرت تجارب التناثر العميق غير المرن بمعمل معجل سلاك الوطني، في أواخر الستينات، أن النويات (بروتونات ونيوترونات) تحتوي على جسيمات تشبه النقط تتسبب في تناثر الإلكترونات. كان من الطبيعي أن تصنف تلك الجسيمات ككواركات، لكن نموذج فاينمان للباترون حاول أن يفسر البيانات التجريبية على نحو لا يقود إلى مزيد من الفرضيات. فعلى سبيل المثال، أظهرت البيانات أن 45% من طاقة الزخم كانت محمولة من قبل جسيمات متعادلة الشحنة داخل النوية. تعتبر الجسيمات متعادلة الشحنة هذه في يومنا هذه غلوونات حاملة للقوى بين الكواركات، ومكننا عدد الكم ثلاثي القيمة الخاص بها من حل مشكلة الأوميجا السالب. لم يعارض فاينمان نموذج الكواركات، فعلى سبيل المثال، عندما تم اكتشاف الكوارك الخامس عام 1977، أخبر فاينمان طلابه فورا أن هذا الاكتشاف يدل على أن هناك كواركا سادسا، والذي تم اكتشافه بالفعل بعد عقد من وفاته.

بعد النجاح الباهر الذي حققته الكهروديناميكا الكمية، تحول فاينمان إلى الجاذبية الكمية. وبالتناظر مع الفوتون، الذي يملك رقم غزل يساوي 1، قام فاينمان بالبحث في وجود مجال عديم الكتلة له رقم غزل يساوي 2، واشتق معادلة أينشتاين للمجال الخاصة بالنسبية العامة، مع قليل من الزيادات. لم تكن أداة الحساب التي اكتشفها فاينمان حينها للجاذبية، والتي تدعى «أشباح»، وهي جسيمات داخل مخططاته والتي تتصل بشكل «خاطئ» بالزخم وبالإحصائيات، ذات نفع في تفسير السلوك الكمي للجسيمات وفق نظريات يانغ-ميلز، ولا الكروموديناميكا الكمية أو القوى الكهروضعيفة. عمل فاينمان على قوى الطبيعة الأربع: الكهرومغناطيسية، القوى النووية الضعيفة، القوى النووية القوية، والجاذبية. يذكر جون وماري غريبلين في كتبهما عن فاينمان أنه «ما من أحد آخر قدم أبحاثا مؤثرة مثل هذا التأثير في دراسة قوى التآثر الأربع».

كجزء من زيادة شعبنة الفيزياء، عرض فاينمان 1000 دولار كجائزة لاثنين من تحدياته التي طرحها عن تكنولوجيا النانو. كان الأول من نصيب ويليام مكليلان، والثاني من نصيب توم نيومان. كان فاينمان أيضا من أوائل العلماء الذين أدركوا إمكانية صناعة حواسيب كمية. بين عامي 1984 و1986، قام بتطوير طريقة تباينية لتقدير حسابات تكاملات المسارات، مما قاده إلى طريقة فعالة في تحويل امتدادات التشويش المتباعد إلى امتدادات اقتران قوية متقاربة (نظرية التغاير) ونتيجة لذلك، تم التوصل إلى حسابات أكثر دقة للأسس الحرجة الخاصة بتجارب الأقمار الصناعية.

دد فاينمان في الاستجابة إلى دعوة لجنة روجرز التي حققت في كارثة تشالنجر. وأخبر زوجته أن العاصمة واشنطن عالم كبير غامض بالنسبة له، خصوصا بوجود قوى كبيرة. لكنها أقنعته بالذهاب، قائلة أنه ربما يكتشف ما قد يغفل عنه الآخرون. لأن فاينمان لم يتردد في لوم ناسا على الكارثة، فقد تصادم مع ويليام روجرز المحنك سياسيا ورئيس اللجنة، والذي كان وزيرا سابقا للخارجية. أثناء استراحة إحدى جلسات الاستماع، أخبر روجرز عضو اللجنة نيل آرمسترونغ أن فاينمان أصبح مصدر إزعاج. أثناء جلسة استماع مذاعة تليفيزيونيا، برهن فاينمان على أن المادة المستخدمة في صناعة الحلقات المستديرة للمكوك تصبح أقل مرونة في الجو البارد، وأوضح لهم ذلك بوضع عينة من المادة في مشبك وغمرها في مياه مثلجة. استنتجت اللجنة في النهاية أن الكارثة وقعت بشكل أساسي لأن الحلقة المستديرة لم تغلق جيدا في الطقس البارد غير المعتاد لمنقطة رأس كانيرفال.

خصص فاينمان النصف الأخير من كتابه «لماذا تكترث لما يظنه الآخرون؟» ليحكي تجربته مع لجنة روجرز، وابتعد في أسلوبه عن عادته في قص قصص قصيرة خفيفة، وذلك ليكتب روايته بشكل مفصل وواقعي. أظهر فاينمان أن هناك تواصلا ضعيفا بين مهندسي ناسا وإدارتها، وأوضح أنه فاق كل توقعاته. وأوضحت مقابلاته مع مديري ناسا الكبار أنهم يفتقرون إلى أبسط فهم للمبادئ الأساسية. فعلى سبيل المثال، ادعى مديرو ناسا أن هناك احتمال يساوي واحد من مائة ألف لحدوث كارثة على متن المكوك، لكن فاينمان اكتشف أن مهندسي ناسا قدروا أن الاحتمال يقترب من واحد من مائتين. واستنتج بذلك أن تقدير مديري ناسا لصلاحية المكوك كانت غير واقعية، وغضب غضبا شديدا لأن ناسا وظفت كريستا ماكوليف كمدرسة ضمن طاقم المكوك. وكتب تحذيرا في محلق تقرير اللجنة (الذي تم إدراجه فقط لأنه هدد بعدم توقيع التقرير) قائلا: «من أجل أن تكون هناك تكنولوجيا ناجحة، ينبغي أن يكون للواقعية اليد العليا فوق العلاقات العامة، فالخداع لا ينطلي على الطبيعة»

كان أول تكريم عام لأعمال فاينمان في عام 1954، حينما أعلن لويس شتراوس، رئيس لجنة الطاقة الذرية، أنه فاز بجائزة ألبرت آينشتاين، والتي بلغت قيمتها حينئذ 15000 دولار أمريكي مع ميدالية ذهبية. تردد فاينمان في قبول الجائزة، نظرا إلى تجريد شتراوس لتصريح أوبنهايمر الأمني، لكن أيزيدور إسحق رابي حذره قائلا: «لا ترفض كرم أي رجل وتستخدمه ضده وكأنه سيف. يجب ألا تستخدم كل فضيلة لدى أحد الرجال، وحتى بعض الرذائل، كسلاح ضده». [159] تبع ذلك فوزه بجائزة أرنست أورلاندو لورنس عام 1962. ثم تشارك جائزة نوبل للفيزياء مع شفينغر وتوموناغا عام 1965، وذلك لإسهامهم المحوري في الكهروديناميكا الكمية وفي فيزياء الجسيمات الأولية، انتخب فاينمان كعضو أجنبي في الجمعية الملكية عام 1965، وحصل على ميدالية إريستد لعام 1972، والميدالية الوطنية للعلوم عام 1979. كما انتخب عضوا في الأكاديمية الوطنية للعلوم، لكنه تقاعد في النهاية ولم يعد على قائمتها.

وفاته
عام 1978، عانى فاينمان من آلام في البطن، وتم تشخصيه بالساركومة الشحمية، وهو نوع نادر من السرطان. أجرى الأطباء بعدها جراحة لإزالة ورم بحجم كرة قدم، وقد سحق ذلك الورم إحدى كليتيه وطحاله. أجريت المزيد من الجراحات في أكتوبر 1986 وأكتوبر 1987. ومرة أخرى، يوم 3 من فبراير 1988، تم حجزه في مركز رونالد ريغان الطبي. ووجد أن قرحة الإثني عشر ممزقة تسببت في الفشل الكلوي، ورفض فاينمان أن يخضع لغسيل كلى، كان من الممكن أن يطيل حياته لبضعة أشهر أخرى. رحل فاينمان عن عالمنا يوم 15 من فبراير 1988، أمام عيني زوجته غوينيث، أخته جون، وقريبته فرانسيس لواين.

عندما اقتربت وفاة فاينمان، سأل داني هيليس عن سبب حزنه. فرد هيليس أنه عرف أن وفاته اقتربت. فقال فاينمان أن ذلك يزعجه أحيانا هو الآخر، لكنه أضاف أنه عاش سنينا طويلة وأخبر الكثير من الحكايات للكثير من الناس، لذلك فإنه حتى لو مات فلن يموت كليا.

كان فاينمان ينوي قبل وفاته أن يزور دولة توفا بالاتحاد السوفييتي، وتأخر هذا الحلم كثيرا بسبب ما فرضته الحرب الباردة من بيروقراطية، ولم يأت خطاب الموافقة على الرحلة من الحكومة السوفييتية سوى بعد وفاته. لكن ابنته ميشيل قامت بهذه الرحلة لاحقا.أقيمت جنازة ريتشارد فاينمان في مقبرة وضريح ماونتن فيو بألتادينا. كانت كلماته الأخيرة هي: «إنني أكره أن أموت مرتين. سيكون أمرا مملا جدا».!!

Next Post
فى مثل هذا اليوم 15 فبراير2021م..بقلم سامح جميل..

فى مثل هذا اليوم 15 فبراير2021م..بقلم سامح جميل..

صفحتنا على فيس بوك

آخر ما نشرنا

فى مثل هذا اليوم 5 ديسمبر2013 م..بقلم سامح جميل..
حدث في مثل هذا اليوم

فى مثل هذا اليوم 5 ديسمبر2013 م..بقلم سامح جميل..

by سامح جميل
ديسمبر 5, 2025
0
في مثل هذا اليوم 5 ديسمبر1891م..بقلم سامح جميل…………
حدث في مثل هذا اليوم

في مثل هذا اليوم 5 ديسمبر1891م..بقلم سامح جميل…………

by سامح جميل
ديسمبر 5, 2025
0
في مثل هذا اليوم 5 ديسمبر1931م..بقلم سامح جميل…….
حدث في مثل هذا اليوم

في مثل هذا اليوم 5 ديسمبر1931م..بقلم سامح جميل…….

by سامح جميل
ديسمبر 5, 2025
0
فى مثل هذا اليوم 5 ديسمبر1870م..بقلم سامح جميل…………….
حدث في مثل هذا اليوم

فى مثل هذا اليوم 5 ديسمبر1870م..بقلم سامح جميل…………….

by سامح جميل
ديسمبر 5, 2025
0
فى مثل هذا اليوم 5 ديسمبر1867م..بقلم سامح جميل..
حدث في مثل هذا اليوم

فى مثل هذا اليوم 5 ديسمبر1867م..بقلم سامح جميل..

by سامح جميل
ديسمبر 5, 2025
0

BY : refaat

2024 © جميع الحقوق محفوظة

إضاءات

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • كلمة
  • من الأخبار
    • محليات
    • عربي ودولي
  • سياسة
  • علوم انسانية
    • أدب
      • قصة قصيرة
      • قراءات نقدية
    • ثقافة
    • فنون
      • لوحة وحكاية دراسات فنية
    • مسرح الطفل
  • اقتصاد
  • بحوث ودراسات
    • مقالات
  • رياضة
  • طب وصحة
    • الطب البديل
  • علوم ومعارف
  • الركن القانوني
  • مجتمع
    • عالم الطفل
    • عالم المرأة
    • حدث في مثل هذا اليوم
    • أزياء
  • صورة وتعليق
  • بالفيديو
  • ar
    • ar
    • zh-CN
    • nl
    • en
    • fr
    • de
    • it
    • pt
    • ru
    • es

© 2025 JNews - Premium WordPress news & magazine theme by Jegtheme.

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In