🌿تحية لرباعية( القديس فالنتين)
—————————-
أقول ارتجالا:
ولما نضوت عن وجهها النقاب
والشوق قاب قوسين وقاب
قالت خفّف اللوم
فلا أبغي عتاب
فما تأخرت بخطري
والبعد عنك عذاب
وحنيني إليك حريقٌ
صيفًا شبّ في غاب
————-
ولـ(سان فالنتين ) أو القديس فالنتين نصيب في هذه الرباعية
وكيف لا وهو عيد الحب ؟
وعيد العشّاق حيث يعبرون عن حبهم لبعضهم بإرسال بطاقات المعايدة وباقات الورد خاصة الاحمر…
هو الاحتفال بالحب الرومانسي
وهذه الرباعية في قلب الحدث
حيث بمناسبة (القديس فالتين
استعد الحبيب للاحتفال وتقديم التهاني
ولكن الحبيبة ما كانت في الموعد
لاسباب او لأخرى
وجاءت متأخرة بيوم كامل واليوم في قاموس العشاق كالف سنة ممّا نعدُّ
عاتبها ومن حقه لأن العيد مر بالأمس والأمس مرّ طويلا متثاقلا وطحن الفؤاد طحنا وقلب العاشق بالمعشوق ولوع وإذا مسّه الغياب جزوع
ولكن الحبيبة كانت عملية جدا وما ضيعت الوقت وهاهي بيد تفكّ الأزرار وبالأخرى تمسح الدمع من على خد حبيبها،
وما فائدة الكلام والموقف يقتضي صمت المبادرة وشجاعة المشتاق
ذكية هذه المرأة أوقفت مدً العتاب
بفيض من القبل والقبلة هي فن الأسر الجميل ،فاستسلم الحبيب
وانصاع للغة القبل البليغة ونسي العتاب
نرى اللوحة نابضة يتحرك على بساطها الحبيبان بأريحية ويوقف الرسام ريشته في رسم القبلة اي التقاء الشفتين بالنحر، وفي مسح الدمعة النازلة على الخد وكأنها تحفر ساقية وأخدود
وكأن الشاعر الفنان يرسم بشكل سرّي القبلة ويُودعها مالا يستطيع الجهر به .. فباتت قبلة مؤبدة متعددة المواضع ولكن كلها تطوف بالنحر والنحر هو أعلى الصدر فهل كان الحبيب يصلّي صلاة الارتواء؟ومجازا
هو صلّى ونَحَـرَ؟وحتى لا يشطح الخيال بعيدا فالحبيب نحر الأشواق
بالقبل والعناق ، والشوق مستبد لذا اشتدّ انفعال الشاعر .. والكلمات خرست عن التعبير فكتب بالحركات ( نضوت/قطفت/مدت يدا/تعالج/علّقت)
والقبل صامتة لا يسمع لها ضجيج
شاعر يرسم بالكلمات ،شاعر دافينشي
الحرف ( نسبةإلى ليوناردو دافنشي الرسام الإيطالي)
انطلاقا من أن رباعيات (الشاعر حاجي) يمكن أن تحوّل إلى لوحات وبجودة عالية
ويمكن أن نقول أن رباعية(فالنتين)
هي موناليزا الرباعيات
دامت ثورة قلمك المجدد والمتجدد دكتور حمد الشاعر
فائزه بنمسعود






