وقفة مع رباعية (وأوفيتها)
للشاعر الدكتود Hamed Hadji
—————————————
وأَوْفَيْتُها عند سهل الزّياتينِ تَجْلُو بمِكنَسةٍ ما تَنَاثَرَ بين الحشائش والوَرَقِ
تُعالِجُ حَبَّاتِها بهدوءٍ ورفقٍ كمن يجمع الدرّ في غفلة الناس بالغَسَقِ
ومدّت من القِدرِ فَرخَ الإِوَزٍّةِ يُوشِكُ يَصْدِحُ للناسِ يفضَحُ حبي من الطّبَقِ
وتلقُمُني.. ما أَلَذّ طَبِيخَتَها.. ريقتي بالصَّبابَةِ سائلةٌ وأنا فَاغِرٌ سَاهِي الحَدَقِ
———————
وكم الصورة الشعرية تختزل المسافات وتوسّع مداها العاطفي
رباعية تطالعنا بلوحة البدوية التي تجني الزيتون ظاهر القرية تزيل من الحبات الشوائب بكل حنو ورفق نظرا
لان الحبات لينة ولا تتحمل القوة والصلابة واي لمسة في غير محلها تدميها وتهرق زيتها هذا الذهب الأخضر والزيتون درّمنثور (أليست الزيتونة شجرة مباركة)
واللوحة الثانية محمولة على اللوحةالأولى إذ تناسلت من معانيها وقد تعدّفتح قوسين أثناء شرح حكمة
أو تعدّ اضافة لون بعد جفاف الألوان في لوحة لرسّام بارع حتى لا تندلق الأوان وتتعالق مع بعضها البعض
هذه المشهد الذي مثل موافاة الحبيب لأرض الميعاد لتطالعنا الحبيبة التي تحسن قراه وتطعمه(لحم الإوز)ولحم الإوز طعام ملكي بامتياز…
كرم الضيافة ممزوج بكرم المشاعر يُقدّم على طبق من الإدهاش متمثلا
في انخطاف اللب والعقل حيث توقفت الأرض عن الدوران والكون كله
بات عينا واحدة مرشوقة في ذهول ببقعة واحدة هي نواة العالم هي الحبيبة…
هي تجني الزيتون
وهو جنى عليه حبها فتبعها حيث هي وحسب موعد مضروب مسبقا…
فائزه بنمسعود






