#ممر_آمن
مى الحاسي – ليبيا
موعدها مع طبيب الأسنان كان في الثامنة صباحا ولأن العيادة قريبة نوعاً ما من بيتها قررت الذهاب #كعابي ،، كان السكون سيد الموقف وكأن كل الناس نيام ،السيارات مركونة أمام البيوت ..والنوافذ مغلقة ..ألا يعمل الناس؟؟أليس لديهم وظائف أغلب الناس يسهرون الليل بأكمله وينامون للظهيرة لماذا لايستمتعون بساعات الصباح الاولى قبل أن تقسو الشمس!! اجتازت شارعها ودخلت في الشارع الثاني الذي يبدو ضيقاً نوعا ما ،، في هذا الشارع تدب الحياة قليلاً هناك أصوات مضخات المياه و بعض الحركة .. وفي آخر الشارع رجلان ضخمان يتحدثان أمام سيارة كبيرة فخمة !!!ياإلهي ماذا لوقاما بخطفي ربما لن يدري أحد بي سيقول الناس “تستاهل شن طلعها في هالصبح بروحها” أو ربما سيقولون هي متفقة معهم على الهروب ..يارب يارب أشعر بالخوف ولكني سأتظاهر بأن قوية حتى يخافا مني أو لا سأتظاهر بالخوف ليشفقا عليّ .. ظهر على الجانب الآخر رجل عجوز يحمل كيسا لابد إنه سيجلب الخبز لأهله لقد ذكرني بجدي رحمه الله كم كان نشيطا وطيبا
الحمد لله لقد استأنست بوجود هذا العجوز سأمر الآن مسرعة إنها فرصتي ..
ما أن مررت حتى أخفضا الرجلين رأسيهم وأحسست كأنهما يقولان لاتخافي لاتقلقي لن نؤذيك ..ومررت بجانب الرجل العجوز وإذ به يعنقر شنته ويقول في صوت جميل وخافض “غزال لا تجارا ياغزال لا تجارا