في مثل هذا اليوم25 فبراير1945م..
تأسيس حزب الأمة السوداني على يد عبد الرحمن المهدي زعيم «جماعة الأنصار المهدية» كإمتداد سياسي للحركة المهدية في السودان وكان شعاره «السودان للسودانيين».
تأسس حزب الأمة في25 فبراير/شباط 1945 أول حزب جماهيري سوداني تحت رعاية الإمام عبد الرحمن المهدي، وقد تشكل في البداية من كيان الأنصار (الصوفي المؤيد للفكرة المهدية) وزعماء العشائر وبعض المثقفين المنادين باستقلال السودان، وكان شعاره “السودان للسودانيين”. بدأت الاجتماعات لتأسيسه وصيغت لوائحه ودستوره وبرامجه في ديسمبر/كانون الأول 1944.
المسار
واجه الحزب محاولات لشق صفه من بريطانيا (عبر الحزب الجمهوري الاشتراكي في 1952)، ومن مصر (عبر حزب التحرير في 1957)، لكنه صمد في وجهها.
بعد الاستقلال في 1 يناير/كانون الثاني 1956، شارك الحزب في الحكم رفقة حزب الشعب الديمقراطي، كما دخل في حكومة ائتلافية أخرى برئاسة السكرتير العام للحزب عبد الله خليل.
عارض النظامَ العسكري بقيادة الفريق إبراهيم عبود، ما أدى إلى ما عرف بـ”مجزرة المولد” في أغسطس/آب 1961 التي قتل فيها عدد كبير من أنصار الحزب.
وعقب نجاح ثورة أكتوبر/تشرين الأول 1964 التي أطاحت بعبود، انتُخب الصادق المهدي رئيسا للحزب، وكان في السابق “إمام الأنصار” هو زعيم الحزب الأول وصاحب القرار القاطع فيه.
تعرض حزب الأمة لحرب ضروس من نظام الرئيس جعفر النميري، أدت إلى ما سمي بمجزرة “الجزيرة أبا” جنوب الخرطوم، ومجزرة حي “ود نوباوي” بأم درمان في مارس/آذار 1970، وقد قتل فيهما أكثر من 900 من الأنصار.
وقد شارك الحزب في انتفاضات وثورات لم تنجح في تغيير الحكم مطلع السبعينيات وأواسطها، ثم وقع اتفاق مصالحة مع النميري لكنه انهار سنة 1978.
وقد حصل الحزب على 101 مقعد في الانتخابات التي أعقبت الإطاحة بحكومة النميري عام 1986، فيما حصل منافسه الأول الاتحاد الديمقراطي على 64 مقعدا، ونالت الجبهة الإسلامية 51 مقعدا.
وبعد انقلاب الإنقاذ عام 1989، التحق رئيس الحزب الصادق المهدي بمعارضة الخارج في عملية أطلق عليها اسم “تهتدون”، وذلك في ديسمبر/كانون الأول 1996، حيث هاجر المهدي وبضعة وعشرون من أعوانه سرا مخترقين الحدود الشرقية مع إريتريا.
التقى الصادق المهدي حسن الترابي -الذي كان يقود الحكومة فكريا وعمليا- في جنيف في مايو/أيار 1999، ثم الرئيس عمر البشير في جيبوتي في نوفمبر/تشرين الثاني 1999، وخرج بعدها مباشرة من التجمع الوطني المعارض بعد رفض فصائل التجمع تلك اللقاءات.
عاد الحزب للعمل في البلاد في نوفمبر/تشرين الثاني 2000 في عملية سميت “تُفلحون”. وأعاد في مارس/آذار 2009 انتخاب الصادق المهدي رئيسا له، وصديق محمد إسماعيل أمينا عاما. وانتخبت سارة نقد الله رئيسة لمكتبه السياسي لتكون أول امرأة ترأس مكتبا سياسيا لحزب سوداني كبير.
بعد عودته للنشاط في الداخل، وقّع حزب الأمة اتفاقات مع الحكومة أبرزها برنامج التراضي الوطني، لكنها انهارت كلها بسبب ما اعتبره حزب الأمة التفافا من حزب المؤتمر الوطني.
في يناير/كانون الثاني 2013، وقع حزب الأمة -ضمن تحالف المعارضة والجبهة الثورية في العاصمة الأوغندية كمبالا- على وثيقة أطلق عليها “الفجر الجديد” للعمل على إسقاط نظام الرئيس عمر البشير وإقامة فترة انتقالية من خمس سنوات، واتفق الموقعون على فصل الدين عن الدولة في دستور البلاد.
في 19 مايو/أيار 2014، اعتقلت السلطات الأمنية في الخرطوم زعيم الحزب، الصادق المهدى، فقرر مجلس التنسيق الأعلى للحزب في اجتماع طارئ تعليق الحوار مع الحكومة ودعا أنصاره للتعبئة الشاملة.
وفي 16 يونيو/حزيران 2014 أُطلق سراح زعيم حزب الأمة في خطوة وصفت بأنها داعمة للمصالحة الوطنية، لكن الحزب رفض الحوار مع الحكومة، ودخل في حملة لإسقاط النظام، جعلت الأمن السوداني يطالب في 14 يناير/كانون الثاني 2015 مجلس شؤون الأحزاب السياسية بحل الحزب خاصة بعد توقيعه مع أحزاب سودانية مسلحة على اتفاق يدعو لحل “دولة الحزب الواحد” وعودة الديمقراطية.!!تأسس حزب الأمة في فبراير/شباط 1945 أول حزب جماهيري سوداني تحت رعاية الإمام عبد الرحمن المهدي، وقد تشكل في البداية من كيان الأنصار (الصوفي المؤيد للفكرة المهدية) وزعماء العشائر وبعض المثقفين المنادين باستقلال السودان، وكان شعاره “السودان للسودانيين”. بدأت الاجتماعات لتأسيسه وصيغت لوائحه ودستوره وبرامجه في ديسمبر/كانون الأول 1944.
المسار
واجه الحزب محاولات لشق صفه من بريطانيا (عبر الحزب الجمهوري الاشتراكي في 1952)، ومن مصر (عبر حزب التحرير في 1957)، لكنه صمد في وجهها.
بعد الاستقلال في 1 يناير/كانون الثاني 1956، شارك الحزب في الحكم رفقة حزب الشعب الديمقراطي، كما دخل في حكومة ائتلافية أخرى برئاسة السكرتير العام للحزب عبد الله خليل.
عارض النظامَ العسكري بقيادة الفريق إبراهيم عبود، ما أدى إلى ما عرف بـ”مجزرة المولد” في أغسطس/آب 1961 التي قتل فيها عدد كبير من أنصار الحزب.
وعقب نجاح ثورة أكتوبر/تشرين الأول 1964 التي أطاحت بعبود، انتُخب الصادق المهدي رئيسا للحزب، وكان في السابق “إمام الأنصار” هو زعيم الحزب الأول وصاحب القرار القاطع فيه.
تعرض حزب الأمة لحرب ضروس من نظام الرئيس جعفر النميري، أدت إلى ما سمي بمجزرة “الجزيرة أبا” جنوب الخرطوم، ومجزرة حي “ود نوباوي” بأم درمان في مارس/آذار 1970، وقد قتل فيهما أكثر من 900 من الأنصار.
وقد شارك الحزب في انتفاضات وثورات لم تنجح في تغيير الحكم مطلع السبعينيات وأواسطها، ثم وقع اتفاق مصالحة مع النميري لكنه انهار سنة 1978.
وقد حصل الحزب على 101 مقعد في الانتخابات التي أعقبت الإطاحة بحكومة النميري عام 1986، فيما حصل منافسه الأول الاتحاد الديمقراطي على 64 مقعدا، ونالت الجبهة الإسلامية 51 مقعدا.
وبعد انقلاب الإنقاذ عام 1989، التحق رئيس الحزب الصادق المهدي بمعارضة الخارج في عملية أطلق عليها اسم “تهتدون”، وذلك في ديسمبر/كانون الأول 1996، حيث هاجر المهدي وبضعة وعشرون من أعوانه سرا مخترقين الحدود الشرقية مع إريتريا.
التقى الصادق المهدي حسن الترابي -الذي كان يقود الحكومة فكريا وعمليا- في جنيف في مايو/أيار 1999، ثم الرئيس عمر البشير في جيبوتي في نوفمبر/تشرين الثاني 1999، وخرج بعدها مباشرة من التجمع الوطني المعارض بعد رفض فصائل التجمع تلك اللقاءات.
عاد الحزب للعمل في البلاد في نوفمبر/تشرين الثاني 2000 في عملية سميت “تُفلحون”. وأعاد في مارس/آذار 2009 انتخاب الصادق المهدي رئيسا له، وصديق محمد إسماعيل أمينا عاما. وانتخبت سارة نقد الله رئيسة لمكتبه السياسي لتكون أول امرأة ترأس مكتبا سياسيا لحزب سوداني كبير.
بعد عودته للنشاط في الداخل، وقّع حزب الأمة اتفاقات مع الحكومة أبرزها برنامج التراضي الوطني، لكنها انهارت كلها بسبب ما اعتبره حزب الأمة التفافا من حزب المؤتمر الوطني.
في يناير/كانون الثاني 2013، وقع حزب الأمة -ضمن تحالف المعارضة والجبهة الثورية في العاصمة الأوغندية كمبالا- على وثيقة أطلق عليها “الفجر الجديد” للعمل على إسقاط نظام الرئيس عمر البشير وإقامة فترة انتقالية من خمس سنوات، واتفق الموقعون على فصل الدين عن الدولة في دستور البلاد.
في 19 مايو/أيار 2014، اعتقلت السلطات الأمنية في الخرطوم زعيم الحزب، الصادق المهدى، فقرر مجلس التنسيق الأعلى للحزب في اجتماع طارئ تعليق الحوار مع الحكومة ودعا أنصاره للتعبئة الشاملة.
وفي 16 يونيو/حزيران 2014 أُطلق سراح زعيم حزب الأمة في خطوة وصفت بأنها داعمة للمصالحة الوطنية، لكن الحزب رفض الحوار مع الحكومة، ودخل في حملة لإسقاط النظام، جعلت الأمن السوداني يطالب في 14 يناير/كانون الثاني 2015 مجلس شؤون الأحزاب السياسية بحل الحزب خاصة بعد توقيعه مع أحزاب سودانية مسلحة على اتفاق يدعو لحل “دولة الحزب الواحد” وعودة الديمقراطية.!!