في مثل هذا اليوم 27 فبراير2015م..
اغتيال المُعارض الروسي بوريس نيمتسوڤ في موسكو.
اغتيل نيمتسوف في 27 فبراير عام 2015 مع شريكته الأوكرانية آنا دوريتسكايا على جسر بالقرب من الكرملين في موسكو بأربع رصاصات أطلقت من الخلف. أعرب نيمتسوف عن خوفه من قيام بوتين بقتله في الأسابيع التي سبقت وفاته.
كان نيمتسوف أحد أهم الشخصيات التي ساهمت في إدخال الرأسمالية إلى الاقتصاد الروسي ما بعد الاتحاد السوفيتي. امتلك حياة سياسية ناجحة في التسعينيات في عهد الرئيس بوريس يلتسن. انتقد فلاديمير بوتين علنًا منذ عام 2000. اغتيل نيمتسوف في 27 فبراير عام 2015 مع شريكته الأوكرانية آنا دوريتسكايا على جسر بالقرب من الكرملين في موسكو بأربع رصاصات أطلقت من الخلف. أعرب نيمتسوف عن خوفه من قيام بوتين بقتله في الأسابيع التي سبقت وفاته. أدانت هيئة محلفين في محكمة موسكو في أواخر يونيو عام 2017 خمسة رجال شيشان لإقدامهم على قتل نيمتسوف مقابل 15 مليون روبل (253000 دولار أمريكي)، لم تُعرف هوية أو مكان وجود الشخص الذي استأجرهم. انتقد نيمتسوف حكومة بوتين باعتبارها نظامًا سلطويًا غير ديمقراطي، إذ سلّط الضوء على الاختلاس والربح الكبير من أولمبياد سوتشي، والتدخل السياسي الروسي والمشاركة العسكرية في أوكرانيا. نشر نيمتسوف بعد عام 2008 تقارير مفصلة تشرح الفساد المتصل بشكل مباشر مع الرئيس في عهد بوتين. كان نيمتسوف نشطًا في الأمور التنظيمية وشارك في مسيرات المنشقين والحركات والتجمعات المدنية المتعلقة بالاستراتيجية 31 للانتخابات العادلة.
ساعد نيمتسوف في تنظيم تجمع في موسكو ضد التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا والأزمة المالية الروسية في وقت اغتياله. عمل نيمتسوف في نفس الوقت على إعداد تقرير يوضح أنَّ القوات الروسية كانت تقاتل إلى جانب المتمردين المؤيدين لروسيا في شرق أوكرانيا، وهو ما أنكره الكرملين، لم يحظى بشعبية في الخارج ولا داخل روسيا.
كان نيمتسوف أول حاكم لمنطقة نيجني نوفغورود (1991-1997). عمل بعد ذلك في حكومة روسيا كوزير للوقود والطاقة (1997)، ونائب رئيس وزراء روسيا وعضو مجلس الأمن من 1997 إلى 1998. أسّس في عام 1998 حركة الشباب الروسي. شارك في عام 1998 في تأسيس مجموعة تحالف الحق، وشارك في عام 1999 في تشكيل اتحاد قوى اليمين، والتي أصبحت لاحقًا كتلة انتخابية وحزب سياسي. كان نيمتسوف أيضًا عضوًا في مجلس نواب الشعب (1990)، ومجلس الاتحاد (1993-2007)، ومجلس الدوما (1999-2003).
شغل منصب نائب رئيس مجلس الدوما ورئيس المجموعة البرلمانية (اتحاد قوى اليمين). شارك بعد انقسام اتحاد قوى اليمين في عام 2008 في تأسيس حركة التضامن. شارك في عام 2010 في تشكيل ائتلاف (من أجل روسيا دون خرق القانون والفساد) والذي رُفض تسجيله كحزب. كان نيمتسوف رئيسًا مشاركًا للحزب الجمهوري الروسي (حزب حرية الشعب) ابتداءً من عام 2012، وهو حزب سياسي مسجل.
كان نيمتسوف في وقت وفاته أحد قادة حركة (التضامن) المعارضة، وكان عضو منتخب في البرلمان الإقليمي في ياروسلافل أوبلاست، ورئيس مشارك للحزب الجمهوري الروسي (حزب حرية الشعب)، وعضو في تحالف الليبراليين والديمقراطيين وهو حزب سياسي لعموم أوروبا.
أشاد سيرج شيميمان من صحيفة نيويورك تايمز بنيمتسوف بعد اغتياله في مقال بعنوان (رجل إصلاح لم يتراجع أبدًا) كتب شيميمان: «كان طويل القامة، وسيم، ذكي، وغير جدي، كان السيد نيمتسوف واحدًا من الشباب اللامعين الذين اقتحموا المسرح الروسي في تلك اللحظة المثيرة عندما انهار الحكم الشيوعي وبدأت الحقبة الجديدة.» وصفت صحيفة نيويورك تايمز نيمتسوف بعد وفاته بأنه: «ناقد قوي ونشيط لفلاديمير بوتين، وكان رجلًا ذكيًا وطيبًا في كل مكان» وظهر «كصديق حقيقي للجميع».!!!