فى مثل هذا اليوم 5مارس2001م..
أكثر من 35 حاجًا يلقون مصرعهم في مكة المكرمة إثر تدافع الحجاج.
وفاة 35 من الحجاج من مختلف الجنسيات خلال التدافع لرمي الجمرات عند جمرة العقبة. وأعلنت مصلحة الاحصاءات العامة بوزارة التخطيط السعودية ان اجمالى عدد الحجاج لهذا العام بلغ مليونا وثمانمئة واربعة الاف وثمانمئة حاج. ومن بين هؤلاء مليون وثلاثمئة وثلاثة وستون الفا وتسعمئة واثنان وتسعون حاجا من خارج المملكة والبقية وعددهم اربعمئة واربعون الفا وثمانمئة وثمانية حجاج من داخلها. واعلن الامير عبدالمجيد بن عبد العزيز امير منطقة مكة المكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية ان الحالة الامنية بين ضيوف الرحمن ممتازة ولم تسجل اي حوادث تذكر ولم ترد اي بلاغات تفيد بوقوع حوادث. وأوضح في تصريحات بثت امس ان الحالة الصحية مطمئنة ولم تظهر أي حالة وبائية أو محجرية بين حجاج بيت الله الحرام.. وقال ان جميع الامور تسير على ما يرام ووفق الخطط والبرامج المرسومة وجميع الاجهزة المعنية تؤدي دورها المطلوب على الوجه الاكمل. وقال أمير مكة ان جميع الخدمات متوفرة فى المشاعر المقدسة وان حجاج بيت الله الحرام يؤدون مناسكهم فى جو روحانى وفى وفرة من الخدمات التى وفرتها الدولة لهم فى جميع المجالات من مواد غذائية وتموينية ومياه وكهرباء ووسائل مواصلات ورعاية صحية شاملة وأجهزة امنية متكاملة. واستعرض فى هذا الصدد بعض الاحصائيات الرقمية للخدمات التى وفرتها الدولة لخدمة ضيوف الرحمن خلال موسم حج هذا العام ومنها توفير اكثر من مليونى متر مكعب من المياه لسقيا الحجاج فى المشاعر المقدسة وسبعة مستشفيات عامة اضافة لاكثر من 45 مركزا صحيا فى المشاعر المقدسة لتوفير الرعاية الصحية لهم وتوفير عشرة الاف حافلة لنقل الحجاج من مكة المكرمة الى المشاعر المقدسة والمدينة المنورة وبالعكس وتجنيد اكثر من 569 داعية لتوجيههم وارشادهم الى اداء مناسكهم وتوزيع اعداد كبيرة من الكتيبات والمطويات ونشرات التوعية بلغات عدة وغيرها من الخدمات التى حرصت حكومة خادم الحرمين الشريفين على توفيرها لحجاج بيت الله. وفي وقت لاحق على تصريحات امير مكة المكرمة قالت وكالة الانباء السعودية ان جمرة العقبة شهدت في اليوم الأول من رمي الجمرات تدفقا كبيراً من الحجاج وتدافعا كثيفا ادى الى وفاة 35 حاجا من بينهم 23 امرأة و12 رجلا اضافة الى اصابة عدد آخر باصابات طفيفة. وقالت ان رجال الامن العام تمكنوا من فك اختناقات الزحام والحيلولة دون سقوط المزيد من الحجاج. ونقلت وكالة الانباء السعودية عن مدير عام الدفاع المدنى السعودى قوله انه فى الساعة الثامنة و 12 دقيقة من صباح (الاثنين) اتجه معظم الحجاج الذين وصلوا الى منى فى وقت مبكر الى جمرة العقبة بكثافة كبرى ونتيجة للزحام الشديد وتدافع الحجاج بعضهم لبعص عند نقطة الرمى وتعثر عدد منهم وبخاصة كبار السن سقط عدد منهم على الارض مما نتج عنه وفاة 35 شخصا من جنسيات مختلفة بعضهم نتيجة الاختناق والبعص الاخر نتيجة السقوط بين الراجمين. واوضح ان رجال الامن تدخلوا فورا وتمكنوا من فك الزحام والسيطرة على الموقف والمحافظة على سلامة مئات الآلاف المتدفقين لاستمرار رمى الجمرات. واضاف مدير عام الدفاع المدنى ان من المهم الالتزام بالتعليمات والتنظيمات الموضوعة لاداء جميع مناسك الحج والتقيد بالخطط المتكاملة الخاصة بتفويج الحجاج والمبلغة للمطوفين حفاظا على السلامة وتيسيرا لاداء المناسك كما يجب ان تكون. وقد عمدت السعودية الى بناء الجسور والممرات في وادي منى تجنباً لاي تدافع كما حصل عام 1998 عنمدا توفي 118 حاجا اثناء التدافع لرمي الجمرات. !!