في مثل هذا اليوم 8مارس1722م..
هزيمة الدولة الصفوية الإيرانية من قِبَل جيش أفغانستان في معركة «جيلان آباد».
الدَّوْلَةُ الصَّفْويَّةُ أو الإِمْبِراطوريَّةُ الصَّفْويَّةُ (بالفارسية: ایران صفوی) هِيَ دَوْلَةٌ اسلامية شيعيَّةٌ على المذْهبِ الِاثْنَيِّ عُشْري تأَسّست فِي إيران وانطلقت منها حملات لِلتّوسُّع في الشَّرق والغرب باتجاه خراسان وأفغانستان وأذربيجان والعراق وديار بكر وبلاد الكرج فِي الشَّمال. إن ظروف ظهور هذه الدولة نشأ نتيجة تَفَتُّت الإِمْبِراطوريَّةُ التَّيْموريَّةُ حيث كانت إيران تعاني فوضى الِانقِسامِ بين مُلوكِ ضِعافٍ، وقد اتفق اعتلاء السلالة الصفوية العرش في إيران مع بداية القرن السّادس عشر المِيلادِي.
كانت السلالة الصفوية من أعظم الإمبراطوريات التي تولت الحكم في إيران منذ عام 1501م وحتى عام 1763م وذلك عقب الفَتْحِ الإسْلَامِيِّ لِفَارِسَ الذي استمر لمدة سبع قرون. وهي في الغالب تعتبر بداية التاريخ الإيراني الحديث، فضلاً عن كونها واحدة من إمبراطوريات البارود. أسس الشياه الصفويون (جمع كلمة شاه بمعنى ملك) المدرسة الإثني عشرية المسلمة الشيعية باعتبارها الديانة الرسمية للإمبراطورية مما يجعلها من أهم نقاط التحول في التاريخ الإسلامي. يرجع أصل السلالة الصفوية إلى أمر الناس بالتصوّف، والتي بدأت من مدينة أردبيل في منطقة أذربيجان. فقد كانت سلالة إيرانية من أصل كردي ولكن أثناء فترة الحكم تزاوج العديد منهم من التركمان وجورجيا والشركس واليونان. بدأ الصفويون انطلاقًا من قاعدتهم في أدربيل، فرض سيطرتهم على أجزاء من إيران الكبرى وأكدوا مجددًا على الهوية الإيرانية للمنطقة، ومن هذا المنطلق أصبحوا أول سلالة نقية حاكمة منذ عهد الإمبراطورية الساسانية مما ترتب عليه إنشاء دولة قومية تعرف باسم إيران. تولى الصفويون الحكم منذ عام 1501م وحتى عام 1722م (شهدت إصلاحًا سريعًا منذ 1729م عام وحتى 1736م)، وعندما بلغت أوج ازدهارها تولت حكم كل ما يعرف الآن باسم إيران وأذربيجان والبحرين وأرمينيا وشرق جورجيا وأجزاء من المناطق الشمالية من القوقاز والعراق والكويت وأفغانستان فضلاً عن تركيا وسوريا وباكستان وتركمانستان وأوزبكستان. بالرغم من زوال المملكة عام 1736م، فقد كان الميراث الذي خلفوه وراءهم بمثابة نهضة لإيران كمعقل اقتصادي بين الشرق والغرب، واعتمدت إقامة دولة فاعلة وبيروقراطية على «الضوابط والموازين»، وابتكاراتهم المعمارية واهتماماتهم بالفنون الجميلة. وقد ترك الصفويون أثرهم أيضًا حتى عصرنا الحالي، وذلك من خلال فرض المذهب الإثني عشري في إيران كما هو الحال في معظم مناطق القوقاز والأناضول وما بين النهرين.
معركة جیلان أباد (الأحد، مارس 8، 1722) وقعت بين القوات العسكرية للدولة الهوتاكية ضد جيش الدولة الصفوية. والتي عززت سقوط السلالة الصفوية في نهاية المطاف، والتي كانت تتراجع منذ عقود.
بعد
بعد فوز الحرب، بدأ الهوتاكيين السير ببطء لكن بخطى واثقة في أعمق في بلاد فارس، حتي وصولهم في النهاية نحو أصفهان ، العاصمة الفارسية الصفوية. ويعتقد أن الأرقام وأعداد الضحايا في معركة جیلان أباد تتراوح بين 5000 و 15000 من الجنود الصفويين القتلى.!!