في مثل هذا اليوم 10مارس1814م..
إرغام نابليون بونابرت على الانسحاب من «معركة لاون» في فرنسا.
تمر اليوم الذكرى الـ 210 على إرغام نابليون بونابرت على الانسحاب من “معركة لاون” في فرنسا، وهي معركة كانت ضمت حملة شمال شرق فرنسا عام 1814 هي آخر حملة عسكرية في سياق حرب التحالف السادس.
فبعد الانتصار في معركة لايبزيغ عام 1813، احتلت قوات التحالف السادس فرنسا ممثلة بالجيوش الروسية والنمساوية والألمانية، بالرغم من عدم التكافؤ العددي لصالح الغزاة، تمكن نابليون من إلحاق عدد من الهزائم بالحلفاء خصوصًا خلال حملة الأيام الستة.
لكن التحالف استمر في التقدم باتجاه باريس التي استسلمت في أواخر مارس من عام 1814، على رغم من محاولات نابليون استعادة الأراضى الفرنسية، فبعدما هُزم نابليون، قرر الانسحاب إلى سواسون برفقة جنوده المتبقين الذين بلغ عددهم 30 ألف رجل فقط، لدى سماعه أن مدينة رانس سقطت على يد قوات التحالف تحت قيادة الجنرال الروسي فرنسي الأصل فيكومت دو سان بريست، تقدم نابليون أمام مقر قيادة بلوشر وتمكن من استعادة رانس في الثالث عشر من مارس.
في الثاني من أبريل، وافق مجلس الشيوخ الفرنسي على شروط التحالف وأصدر قرارًا بعزل نابليون، كما أصدر أعضاء مجلس الشيوخ في الخامس من أبريل لتبرير تصرفاتهم، كان نابليون قد تقدم حتى فونتينبلو حين علم باستسلام باريس، عندما اقترح نابليون التقدم بالجيش إلى العاصمة أعلن ضباطه العصيان، في الرابع من أبريل تنازل نابليون عن السلطة لصالح ابنه بوجود مارى لويز كوصية للعرش، لكن التحالف لم يقبل بهذا الأمر، أُجبر نابليون فيما بعد على إعلان تنازله غير المشروط بعد يومين فقط وتوقيع اتفاقية فونتينبلو.
قضى نابليون في جزيرة ألبا حوالى 10 أشهر، وكان حوله بعض عساكره الأقدمين، وكان يصل إلى هؤلاء من أقاربهم في فرنسا ما ينبئهم بقرب اليوم المنشود، فكانوا يبلغون ذلك إلى نابليون، فاشتد تفكر نابليون بهذا الأمر وأخذ يدبر للأمر عدته، ركب نابليون زورقا قام به من جزيرة ألبا إلى ناحية بجوار بلدة “كان” على الشاطئ وكان معه من رجاله الأقدمين 600 رجل وانضم إليهم 400 من أهل بولندا وكورسيكا، فلما بلغ مدينة جرينوبل انضم إليه 700 من جنود لويس الثامن عشر، وكان هذا الملك قد سمع بهروب نابليون فأرسل إليه المارشال “ناى” أحد قواد نابليون المشهورين، ذهب المارشال لملاقاة نابليون وأسره في قفص من الحديد كما وعد بذلك الحكومة الفرنسية، ولكنه إذ رأى وجه سيده المحبوب ورأى الجيش الذى معه يضطرب ويهز أجزاء السماء بدعائه “يحيا الإمبراطور” لم يسعه إلا أن يردد الدعاء مع الجنود.!!