في مثل هذا اليوم11مارس2004م..
انفجار في قطار إسباني في مدريد يودي بحياة 190 شخصاً وإصابة 1800، وهو من أسوأ الأعمال الإرهابية التي أصابت إسبانيا، وتحملت ما يسمى «كتائب أبي الحفص المصري» مسؤولية التفجير في رسالة إلكترونية إلى جريدة القدس العربي، ووجدت الشرطة تسجيلاً «لأبي دجانة الأفغاني» قريباً من مكان الانفجار.
في 11 مارس/ آذار 2004، هزّت العاصمة الإسبانية مدريد سلسلة تفجيرات بصفة متزامنة، في محطة قطارات أتوشا رينفي، قبل ثلاثة أيام من الانتخابات العامة الإسبانية، ما أدى إلى مقتل 193 شخصًا وجرح 1755 آخرين في ما عُرف بـ”اليوم الأسود”.
وآنذاك، وجّه الحزب الشعبي الحاكم في إسبانيا أصابع الاتهام حول مسؤولية تفجيرات مدريد إلى منظمة إيتا الباسكية الانفصالية، لتكشف التحقيقات في ما بعد عن تورّط خلية إرهابية استلهمت أفكارها من تنظيم “القاعدة”، غالبية أفرادها ينحدرون من المغرب العربي.
شهادات ناجين
وقالت راكيل روميرو، من ضحايا تفجيرات مدريد، في حديث لبرنامج “كنت هناك” عبر “العربي”، إنها كانت وقت الانفجار عند باب القطار. وفي اللحظة التي فُتح فيها الباب، سمعت صوت القنبلة الأولى، مضيفة أنها حاولت الجري بسرعة بين المسافة الممتدة من باب القطار إلى درج المحطة، وبعدها انفجرت قنبلة ثانية. وعندما كانت تصعد السلم الكهربائي للهرب إلى الخارج، سُمع صوت قنبلة أخرى.
تفجيرات مدريد 2004 و تعرف أيضا بتفجيرات 11 مارس 2004 في محطة قطارات أتوشا رينفي في مدريد إسبانيا. يعرفها الأسبان ب (11-M) ، وكانت سلسلة من التفجيرات الإرهابية المتناسقة التي استهدفت شبكة قطارات نقل الركاب في مدريد في صباح 11 مارس 2004 (قبل ثلاثة أيام من الانتخابات العامة الأسبانية) مسببة في مقتل 191 شخصاً وجرح 1.755 آخرين.
شموع أوقدت تخليداً لذكرى الضحايا
التحقيقات القضائية الإسبانية لاحقاً أثبتت أن المنفذين لهذه التفجيرات كانوا من خلية استوحت فكرها من جماعة القاعدة الارهابية رغم أن التحقيقات أثبتت أن لا ضلوع للقاعدة بشكل مباشر في الهجمات وكان الأمر (مجرد استيحاء) من تلك الجماعة. وتم اعتقال من يحملون الجنسية الأسبانية والذين اتهموا بتزويد المنفذين بمواد التفجير. و قد أدانت معظم دول العالم هذه التفجيرات التي استهدفت المدنيين.
التفاصيل
خلال ساعات الذروة في مدريد صباح الخميس 11 مارس 2004، وقعت عشرة انفجارات على متن أربعة قطارات للركاب (سركانيياس – cercanías). أدى هذا التاريخ إلى الاختصار الشائع للحادث وهو «إم 11». كانت جميع القطارات المتضررة تسير على نفس الخط وفي نفس الاتجاه بين ألكالا دي إيناريس ومحطة مترو أتوشا في مدريد. وأفادت التقارير في وقت لاحق عن وجود 13 عبوة ناسفة في القطارات. تخلصت الفرق المختصة في تفكيك المتفجرات والتي وصلت إلى مواقع التفجيرات، اثنتين من العبوات الناسفة الثلاث المتبقية في تفجيرات محكومة، لكن تعثر على الثالثة حتى وقت متأخر من المساء، إذ خُزنت عن غير قصد مع الأمتعة المأخوذة من أحد القطارات. أقر التحقيق القضائي التسلسل الزمني التالي للأحداث.
غادرت جميع القطارات الأربعة محطة ألكالا دي إيناريس بين 07:01 و 07:14. وقعت الانفجارات بين الساعة 07:37 والساعة 07:40 ، كما هو موضح أدناه (جميع الأوقات الواردة بالتوقيت المحلي توقيت وسط أوروبا، التوقيت العالمي الموحّد +1):
محطة اتوشا (قطار رقم 21431) – انفجرت ثلاث قنابل. بناءً على تسجيل الفيديو من النظام الأمني للمحطة، انفجرت القنبلة الأولى في الساعة 07:37، وانفجرت اثنتان أخريان في غضون 4 ثوانٍ من بعضهما البعض في الساعة 07:38.
محطة إل بوزو ديل تيو رايموندو (القطار رقم 21435) – في حوالي الساعة 07:38، انفجرت قنبلتان في عربات مختلفة عندما غادر القطار المحطة.
محطة سانتا يوجينيا (قطار رقم 21713) – انفجرت قنبلة في حوالي الساعة 07:38.
كالي تيليز (القطار رقم 17305)، على بعد 800 متر تقريبًا من محطة أتوشا – انفجرت أربع قنابل في عربات مختلفة للقطار حوالي الساعة 07:39.
بدأ عمال الإغاثة لحالات الطوارئ في الساعة 08:00، بالوصول إلى مواقع التفجيرات. أفادت الشرطة عن بلوغ عدد الضحايا إلى 50 جريح وعدة قتلى. بحلول الساعة 08:30، نظمت خدمة الإسعاف سامور (خدمة المساعدة البلدية للطوارئ والإنقاذ)، مستشفى ميدانيًا في مرفق داويز وفيلاردي الرياضي. ساعد المارة والسكان المحليون عمال الإغاثة، إذ توقعت المستشفيات وصول العديد من الضحايا. أبلغ رجال الإطفاء عن مقتل 15 شخصًا في إل بوزو في الساعة 08:43. بحلول الساعة 09:00، أكدت الشرطة وفاة ما لا يقل عن 30 شخصًا – 20 في إل بوزو وحوالي 10 في سانتا يوجينيا وأتوشا. كان هناك 193 جثة مؤكدة.!!