قراءة نقدية وفق مقاربة ما بعد انسانية
(” قصيدة ضمير نمذجا”)
الشاعر:حاتم الامام الغضباني(تونس)
الناقدة: جليلة المازني (تونس)
المقدمة:
ان الشاعر حاتم الامام الغضباني يعيش استياء متعدّد الابعاد ممّا جعله يكتب قصيدته بلغة علمية مستخدما كائنات غير بشرية وقد زاوج فيها بين الشعري والتشكيلي و موظفا نظرية التلقّي .
فيم تجلّى كلّ ذلك؟
اختار الشاعرعنوانا لقصيدته” ضمير” … لقد ورد مفردة نكرة ولعل تنكير ه يقتضي منّا احتمالين فقد يكون ضميرا حيّا وقد يكون ضميرا ميّتا و سنقف على ذلك أثناء التحليل.
ان ضمير الانسان “هو قلبه النابض ويقظته جزء لا يتجزّأ من حياة قلبه فالقلب الحيّ هو صاحب الضمير اليقظان
الذي يدرك ما حوله ويستطيع التكيف مع ظروف الاحوال بعقلانية وشفافية دون التعدّي على أحد ومتى اتصف الضمير باليقظة فهذا عنوان سعادة صاحبه . وما تعانيه بعض المجتمعات اليوم من التردي وسوء الحال انما ذلك بسبب موت الضمير . (1) القراءة النقدية وفق مقاربة مابعد الانسانية:
ان القصيدة محكومة بثنائية الذاتية والموضوعية :
1/ الجانب الذاتي:
استهل الشاعر قصيدته بفعل في صيغة المضارع المرفوع(أتحللُ) الدال على الدوام والاستمرارية والمسند الى ضمير المتكلم المفرد الدال على ان الشاعر يتحدّث عن نفسه وعما لاقاه من انتهاك لكرامته ومن ثمّ نلامس الجانب الذاتي في القصيدة.
والتحلّل له دلالته الفيزيائية .انه عملية كيميائية تتحوّل فيها الموادّ العضوية الى مواد أبسطّ.
ان كلمة “تحلّل “تعني تكسيرا وتحطيما وهذا التكسير يحدث من خلال تجمعات من البكتيريا والفطريات والحشرات والديدان وغيرها من الكائنات التي تتغذّى على المواد الميتة واعادة تدويرها الى اشكال جديدة”(2)
أي تحلّل يقصده الشاعر؟أي تحطيم وتكسير؟
هل الشاعر تحطّم وتكسّر حدّ التحوّل من حالة أولى الى حالة ثانية بسبب تجمعات من البكتيريا والفطريات والحشرات والديدان وغيرها من الكائنات التي تتغذى على المواد الميتة واعادة تدويرها الى أشكال جديدة؟
لقد شبه الشاعر تحلله “بدمن تشرّب الماء داخل اوعية الاديم والدمن هو السماد المتلبّد الذي يتحلل بتشرّب الماء ويتغلغل في رحم الثرى .
عند التحلل يفقد شكله الاصلي و يتشكل أحْجامًا مختلفة من الهباءة الى الزيتونة الى التفاحة.
والهباءة هي اصغر جزء ينتج عن تجزئة المادة ويبقى حاملا لكافة صفاته
ان هذا التشكل الجديد من اصغر جزء للمادة الهباءة الى زيتونة مباركة الى تفاحة آدم.
وتفاحة آدم او عقدة الحنجرة او جوزة الحلق او الشامخة الحنجرية وهو اسم يطلق على جزء بارز يظهر في الجزء الامامي للرقبة نتيجة لبروز الغضروف الدرقي المحيط بالحنجرة وتفاحة آدم لها فوائد كثيرة.
وبالتالي وبهذا التشكل الجديد نرى الشاعر يقاوم عمليّتي تكسيره وتحطيمه حتى انه يستفهم مستغربا حين يقول:
من أودعني هذه الجسارة؟
من أوهمني تلك المناعة ؟
ان الشاعر أفصح عن اعدائه و كيفية محاولة تكسيره وتحطيمه .
انها ألسنة النميمة والسبّ والشتائم.
انه شبههم بالحيوانات في طريقة غذائها وهي “تلعق” وعادة اللعق هو منسوب للحيوانات التي تقوم بتهيئة نفسها وتاكل وتشرب باللعق او اللحس وبالتالي فقد أضفى على أعدائه سمة الحيوانية(تلعق)
2/ الجانب الموضوعي:
ان الجانب الذاتي على مرارته لم ينس الشاعر الجانب الموضوعي الذي أقضّ مضجعه على كل المستويات:
– المستوى الديني:
ان الشاعر يستغرب من خطب الأيمة والتي وصفها بالهذيان وهو في ذلك يتهكّم من اهل الدين الذين يجانبون الصواب بتوظيف الدعاة الذين يتاجرون بالدين و يساهمون في نشر الفساد ولعله هنا يلمّح للاسلام السياسي الذي عاث فسادا في البلاد باسم الدين .
والشاعر يفتح للمتلقي باب استحضار ما مرّ به من مشاهد ظلامية تبناها الدعاة (الدعوة الى ختان البنات/الدعوة الى التسفيير ونشر الفكر الداعشي الظلامي…)
2/ المستوى القضائئ:
لقد تمّ الاستيلاء على القضاء خدمة للحاكم حتى ان الشاعر لا يخفي عنا وجعه ممن يلحقون به الاذى بل واكثر من ذلك فقد حُشر في السجن المنفرد كالعديد أمثاله و بذلك يجعل قضيته قضية رأي عام :
لقد ندّد أطباء أمريكيون بالاثار الخطرة عقليا ونفسيا على السجناء القابعين في السجن الانفرادي.
وقال “كراغ هايني استاذ علم النفس بجامعة كاليفورنيا ان هؤلاء السجناء يعيشون ظروفا شديدة القسوة حيث يمضون كل وقتهم في زنزانة مساحتها 7,5 مترامربعا وفي معظم الحالات يحظر عليهم ان يتلقوا زيارات او اتصالات هاتفية وبالتالي سرعان ما يفقدون ارتباطهم بالعالم الخارجي ..وترتفع بينهم نسبة الاصابة بالاكتئاب والقلق والصعوبة في التركيز ويعاني نصفهم اضطرابات نفسية”
وأكثر من ذلك واضافة الى الظروف الطبيعية القاسية فهذا السجن الانفرادي مليء بالحشرات التي تنغّص وجودهم من جرذان وقراد والجرذان حيوانات قارضة ذات مخاطر وأضرار على الانسان.
وكاني بالشاعر هنا يستنكر غياب الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان
ولعله يراها في الهدهد الذي تباطأ والقارئ هنا قد يستحضر هدهد سليمان النبيّ
ان قصة النبي سليمان مع الهدهد (4)
هوان النبي سليمان تعوّد تفقد جيوشه ولاحظ غياب الهدهد فتوعّد بذبحه أوأن يكون له عذر فكان عذره هو مملكة سبأ فأرسل معه سيدنا سليمان بكتاب لبلقيس ومملكتها فاستشارت وزراءها فحثوها على الانصياع لأمر سليمان النبيّ وهكذا كان الهدهد سببا في “اسلام “مملكة سبأ
هنا يمكن للقارئ ان يتساءل:
هل يمكن ان الشاعر يرمز للضمير بالهدهد الذي أعاد لبلقيس ملكة سبأ رشدها لتدين بدين النبيّ سليمان ؟
هل يمكن ان يكون الهدهد رمز الضميرالذي يتعظ به الانسان؟
3/ المستوى السياسي
لقد رمز الشاعر لرجل السياسة الممسك لكل السلط(تشريعية/ تنفيذية / قضائية)
بالربان . والربان هو أعلى رتبة في الطاقم البحري وهو القائد للسفينة ويرأس بقية افراد الطاقم البحري وقد يكون رمزا للمسؤول الذي لا يتحمّل مسؤوليته فيقول:
الربان الذي أبادنا اتاوات-بطنه-
تدحرجت…
تهاوى من علوه نحو الاقدام
تنفض من غبار الايتام الاموات..
قذف اخر استمناء..فقا..
حسب ادعائه عين الفقر..
تخفى في قوقعة مارد
ان رجل السياسة لطالما يُوهم بحلّ الاشكاليات للشعب وتكثر ادعاءاته بقهر الفقر
ولكن ماعاشه الشعب من ظلم كان سببا في سقوط هذا الربان وهو رجل السياسة الاول والشاعر يتناصّ هنا مع الشابي في قصيدته “ارادة الحياة”:
اذا الشعب يوما أراد الحياة//فلا بدّ ان يستجيب القدر
ولا بدّ لليل ان ينجلي ///ولا بدّ للقيد ان ينكسر
4/ المستوى الامني:
يحيلنا الشاعر الى ربيع الخراب حيث انتشرت الفوضى في كل مكان فاصبح الشرطي يصول ويجول ونتيجة تعبه طالب بتحسين وضعه الاقتصادي لكن
الشاعر يترك فراغا نصيا لتشريك المتلقي في التاويل:
– هل تمت تلبية طلبهم؟
– هل قضوْا وطرا من مطالبة مزيد الاجر؟
– هل لرجال الامن الحق في المطالبة بمزيد الاجر؟
هنا يتدخل الشاعرليلزم نفسه بأمر ما ليتركه لتاويل القارئ
ويواصل استخدام الفراغ النصي ليُوهمنا انه التزم الكتمان لكنه لم يوضح لنا أي كتمان …كتمان ماذا؟
يختم الشاعر قصيدته برسم مشهد للابقار التي تضرب عن العشب.
الى ما يرمز بهاذا المشهد؟؟؟
هل يرمز للابقار بالسنوات العجاف التي تلت ثورة ربيع الخراب؟
انه يتناصّ مع السنوات العجاف التي مرّت على مصر في عهد النبي يوسف وبحكمة النبيّ يوسف استطاع ان يخلص مصر من تلك الأزمة.
والشاعر رمز الى الخلاص من هذه المحنة “أوبة آذار”.
يقول الشاعر: الأبقار تضرب عن أكل العشب
اجترّت آخر القحط……..
تنتظر أوبة آذار..
وأذار هو شهر مارس حيث تقع فيه العواصف والسيول والهدير
والبعض يسميه آذار الهدّار وبالتالي هو شهر خير وبركة.
كعادته يترك الشاعر للمتلقي فراغا نصّيا ليملأه بتأويله.
– هل ما ينتظره الشعب فيه الخير أم هو مجرّد وهْم يعيش عليه ؟
ان الشاعر قد زهد في قصيدته في الاساليب البلاغية واختار ان يزاوج بين الشعري والتشكيلي فكان كل مقطع من مقاطع القصيدة الستّة يمكن ان يجسّد لوحة تشكيلية.
ان الشاعر استخدم معجمية مزدوجة بين معجمية فيزيائية ومعجمية احيائية حيوانية.
ان الشاعر بذلك جعل قصيدته محكومة بالعلوم الفيزيائية وعلم الاحياء .
كأني بالشاعر مختصّ في علوم الحياة والأرض أو العلوم التجريبية.
ان هذا الازدواج في المعجمية بين ما هو فيزيائي وما هواحيائي وبين ما هو نباتي وما هو حيواني يجعلني أقارب قصيدته مقاربة ما بعد انسانية.
فيم تتمثّل المقاربة ما بعد انسانية؟
استنادا الى الناقد المغربي عبد الغفور مغوار في مقال نشره في 4 فيفري2024في مجموعة “بيت الجمهور العربي للادب والثقافة”
يقول: “هل سبق ان تساءلت عن دور الحيوانات او الاشياء في النصوص الادبية؟ وكيف يمكن ان تؤثر هذه الكائنات على فهمنا للنص؟
فالنقد ما بعد انساني تبحّرٌ في مدى تاثير ما ليس انساني في النص الادبي على القارئ…هو اتجاه نقدي جديد يقدم نظرة جديدة على النص الادبي من خلال تحليله من منظور الكائنات غير البشرية.”
ما هو النقد ما بعد الانسانية؟
يقول الناقد المغربي عبد الغفور مغوار وفي نفس المقال المذكور:
” يُعدّ النقد “ما بعد الانسانية ” اتجاها نقدياجديدا نسبيا ينبثق من فلسفة” ما بعد الانسانية” التي تعيد النظر في المركزية البشرية وتؤكد على دور الكائنات غير البشرية في العالم…يهدف هذا النقد الى تحليل النصوص الادبية من منظور جديد
يولي اهتماما اكبر للحيوانات والنباتات والاشياء ويعيد النظر في مفاهيم مثل الذات والموضوع والوكالة.”
ان الشاعر في الجانب الذاتي من قصيدته استعمل معجمية فيزيائة(أتحلّل/ كدمن/ تشرّب الماء/ تسرّب داخل أوعية الأديم/تغلغل في رحم الثرى/هباءات/ بذرتين وزيتون /أتكوّر في الحلق كتفاحة…)
ان استخدام الشاعر لهذه المعجمية الفيزيائة كان ليدعم ما لحقه من أذى فضرب لهذا الأذى مثل التحلل لدمن في اوعية الاديم وما يتبع ذلك من تحوّلات بيولوجية طرأت عليه.
ان الشاعر أراد أن يبرز أن ما لحقه من أذى ليس مبالغة منه او خيالا بل هو حقيقة كحقيقة الفيزياء انه يريد ان يقنع القارئ بحجة علمية.
اما في الجانب الموضوعي فقد استخدم الشاعرمعجمية حيوانية( الحيوانات اللاعقة / الجرذان/القراد/ الهدهد / الابقار..)
ان الشاعر قد رمز الى بعض الحيوانات بالسلبية والبعض الآخر بالايجابيية
ان الحيوانات اللاعقة والجرذان والقراد تجسّد معاني القذارة وخطرها على الانسان .فالحيوانات اللاعقة التي تأكل باللحس فهي تترك كل سمومها على الطعام الذي تلمسه بلسانها (تلعقني ألسنة النميمة ,السبّ, الشتائم).
اما الجرذان فهي حيوانات قارضة ذات مخاطر وأضرار على الانسان من ذلك انها تسبب وباء الطاعون الذي فتك بالانسان زمنا طويلاحين اجتاح العالم في القرون الوسطى.
اما القراد فهي حشرات طفيلية تمتصّ الدماء من خلال نقل الدم الذي تحمله في فمها من كائن الى آخر ..انها تتغذى على دم الانسان ا والحيوان ويمكنها ان تنتقل من النباتات الى الانسان او الحيوان بسهولة وتسبب امراضا كثيرة منها مرض لايم /حمى الجبال الصخرية/التولاريميا / مرض الطفح الجلدي /حمى قراد كولورادو/ داء ايرليخ/داء البابسيات…)(5)
ان اختيار الشاعر هذه المعجمية المزدوجة بين الجماد(الفيزيائي) وبين الحيوان قد جعلته يجرّد الانسان من آدميته فلا لغة للجماد والحيوان ليتواصل مع الآخر بل والأدهى قد جرّده من انسانيته.
ان فقدان الانسان لانسانيته قد جعل الشاعر يبحث عن ضمير يقظ ينتشل الانسان من عدوانيته التي قال عنها الفيلسوف “هوبس” “الانسان ذئب للانسان”.
أي ضمير ينتظر الشاعر من الجماد او الحيوان؟؟؟
ان هذه المقاربة ما بعد انسانية لا تعيد النظر في الذات والموضوع فحسب بل تعيد النظر في الوكالة أيضا.
الوكالة هي التفويض الى شخص واسناد الامور اليه في اي شيء من الامور التي يحتاج اليها الانسان. والذات في بعض الاحيان تفهم كوجود موحّد مرتبط أساسا بالوعي والوكالة.(ويكبيديا ..فلسفة الذات).
ترى أيّ وكالة وأيّ تفويض يتحدّث الشاعر عنهما؟؟؟
يتحدث الشاعر عن التفويض الذي تمّ الى هذا الربان باعتباره رمزا لرجل السياسة الأول أو الحاكم هذا الحاكم الذي خان الأمانة وانتهك حق الشعب في الحياة الكريمة لذلك لقي السقوط لسلطته لانه “تخفّى في قوقعة مارد” .
وبالتالي فان تشاؤم الشاعر الذي غطّى معظم أرجاء القصيدة يجد مبرّره في هذه المقاربة ما بعد انسانية التي تعيد النظر في الذات والموضوع والوكالة فلا الذات ذات ولا الموضوع موضوع ولا الوكالة وكالة.
بيد ان الشاعر يريد ان يبعث في المتلقي بصيصا من التفاؤل من خلال بعض الحيوانات الايجابية كالهدهد والابقار رغم انه تفاؤل مشحون بشيء من الاحباط ان لم نقل اليأس(تباطأ الهدهد/الابقار تضرب عن العشب /اجترّت آخر القحط…/تنتظر أوبة آذار…)
ان الشاعر لم يُخف عنّا موقفه مما يحدث هذا الموقف الذي توزّع بين ردّة الفعل وبين الحياد…
نراه حينا ينفجر ويردّ الفعل فيقول:
تلعقني ألسنة النميمة,السبّ,الشتائم
وتفريني تلك السفسطة.
واستغرب خطب الأيمة والدعاة…
فأركن كل مدّعي…
أدفعه تجاه الريح العاكسة
أيهذي..؟
وحينا آخر نراه قد يلتزم الصمت والكتمان فيقول: أجدني ألتزم(…) الكتمان…
ان الشاعر وان أفصح عن موقفه فهو من جهة أخرى قد ” ورّط ” المتلقي في التأويل من خلال تلك الفجوات او الفراغات النصّية باستعمال النقاط الثلاث المسترسلة والتي بلغ عددها في القصيدة عشرة فراغات.
كأني بالشاعر عند تشريك المتلقي في التأويل يريد ان يجعله شاهدا على ما حدث من انتهاك للذات والموضوع والوكالة.
الخاتمة :
ان الشاعر حاتم الامام الغضباني يعيش استياء ثلاثي الابعاد (الذاتي /الموضوعي/ الوكالة) لذلك نراه في قصيدته يستعمل معجمية بين الفيزيائية والاحيائية فيستبدل الكائنات البشرية بالجماد والحيوان ومن ثمّ خضعت قصيدته الى مقاربة ما بعد انسانية من منظور الكائنات غير البشرية وقد زهد في الاساليب البلاغية بل نراه قد زاوج بين الشعري والتشكيلي وأولى أهمية لتأويل المتلقي.
ولعل هذه المقاربة ما بعد انسانية تجعلنا لاحقا نفهم العلاقة بين الانسان والذكاء الاصطناعي..
بتاريخ 10/ 03 /2024
المراجع:
https://uomustansiriyah.edu.iq>…(1)
يقظة الضمير- الجامعة المستنصرية https://ar.m.wikipedia.org>wiki(2)
تحلّل حيوي ويكيبيديا
https://www.alarabiya.net>(3)
أطباء أمريكيون يحذرون من مخاطر السجن الانفرادي-16/فيفري/2014
https://www.maelumat0o.com>sol(4)
ملخص قصة نبي الله سليمان والهدهد وبلقيس- معلومات ذهبية
https://www.alaraby.com> news(5)
التلفزيون العربي…ما يجب عليك معرفته عن حشرة القراد* ضمير * _ أتحلّلُ…….. كدمن تشرّبَ الماء ،تسرّب داخل أوعية الأديم… تغلغل في رحم الثرى !! أتشكّلُ هباءاتَ بذر تين وزيتون، وأتكوّر في الحلق كتفّاحة ! من أودعني هذه الجسارة؟ من أوهمني تلك المناعة؟ تلعقني ألسنةُ النَّميمةِ ، السبِّ ، الشتائم وتفريني تلك السفسطةُ ! وأستغربُ خطبَ الأئمة والدعاة.. فأركَنُ كلّ مُدَّعي… أدفعه تجاه الرّيح العاكسة أيهذي !! ؟ في الأماكن الآهلة لمثـلـنا – سجون منفردة_ تثبُ الجرذان.. تنغَّصُ عيشنا يشحذُ – القرادُ – أسنان الإعدام.. ويتباطأ الهدهد… لترتجف الأرضُ الأمُّ… ويعاد لها الطين هل يتّعظُ الإنــــــــسٰٓــااااااااان؟ الربّان الذي أبادنا أتاوات – بطنه- تدحرجت….. تهاوى من علوّه نحو الأقدام تنفَّضَ من غبار الأيتام الأموات.. قذف آخر استمناء ، فقأ.. -حسبَ ادِّعائهِ – عينَ الفقر… تخفَّى في قوقعة مارد // شُرطٌ، أعياها التجوال في – مدن الخراب- صاحت ،تعلّلت، طالبت مزيد الأجر دون(…) أجدني ألتزمُ (…) الكتمان.. / الأبقار، تضربُ عن أكل العشب، إجترّت آخر القحط……………… تنتظر أوبة آذار…/ حاتم الإمام